الخميس، 19 يوليو 2012

المرأة ونظم التعليم والتعلم


بسم الله الرحمن الرحيم

المرأة ونظم التعليم والتعلم
د.سعاد عبدالرحيم – جامعة السودان المفتوحة

مقدمة:
المرأة هي روح التغيير الاجتماعي، وتقع عليها مسؤولية كبرى في كل الإتجاهات المتعلقة بالتنمية، إبتداءً بتأهيل النشئ وتربيتهم لقيادة حركة المجتمع وتنمي فيهم المعارف والقدرات والاتجاهات السليمة.
ولعل تعلم المرأة وتثقيفها وتبصيرها يبقى هو الأمل والمقصد النمائي لإتاحة الفرصة أمامها للقيام بدورها المرتجى،وتهيئتها لمجابهة الحياة من خلال النظم التربوية المعقدة والمتشابهة مع المنظومات الإجتماعية والإقتصادية.  لذا فهي تواجه تحديات كبرى في ظل التطور العلمي والتكنلوجي مما يتطلب إعادته لصياغه مفاهيمها وتحديد آليات علاقتها مع بقية العناصر والمكونات الإجتماعية المؤثرة المتمثلة في الثقافة كسند مرجعي للعملية التربوية التي تعتبر محوراً مهماً للمرأة لكونها ناقلة للقيم الفاضلة وعنصر فاعل في نحت الكيان الحضاري.
·  إن دور المرأة يتعاظم في القيام بكل تكاليف وحاجيات العمل الوطني وتتطلع وبنظرة مستقبلية إلى المشاركة في أوسع مواقع التنمية من أجل رفعة وتنمية بلادها خاصة وأن الأثر والتأثير المباشر للمرأة لا يمكن إغفاله.
ففي عصر كثرت فيه التحديات وتعاظمت فيه المشكلات بكل أنواعها السياسية والإجتماعية – وأصبحت سيادة العولمة هي المهيمنة مع البروغراطية الفكرية، كان لابد من مواجهة هذه التحديات بتكثيف الجهود لتنمية المرأة وصقلها مهارياً وعملياً وتدريبها في المجالات الإجتماعية والتنموية كربة منزل أو عاملة أو قيادية – وفتح أبواب العلم والتعليم والتعلم المستمر لتأصيل غايتها وتحقيق أهدافها.
فالتعليم وسيلة أساسية لتحقيق الأهداف القومية في التطور التنموي بشقيه الإقتصادي والاجتماعي الذي يعمل على ترقية حياة الفرد والمجتمع.  وبما أن النساء يشكلن نصف المجتمع  عدداً – فلا جدال إذن في أهمية الدور الذي تلعبه المرأة وتشكل  به الأطر الأسرية الصالحة كنواة للمجتمع المعافى.
إن الرجوع لمداخل تعليم المرأة وبداية تعليمها يعد ركيزة للتعرف على مسيرة تعليمها وبالتالي يسهم في وضع اللبنات لتطورها ورؤاها المستقبلية في السودان.
تعليم المرأة في السّودان:
كانت بداية تعليم المرأة السودانية هي الخلوة وقد إرتادت تلك المؤسسات الدينية متلقية للعلم فيه ومانحة له في المؤسسات الخاصة في مدن السّودان المختلفة حيث عرفت بخلاوي النساء ولعل إقبال المجمتع على تعليم النساء مردّه إلى أن هذا التوجه إرتبط برجال الدين الذين لهم مكانتهم السياسية والاجتماعية وفي مقدمتهم ودأبوصفية، المهدي ومحمد عثمان الأكبر 1301هـ والأمين الضرير والقاضي عربي بكردفان وغيرهم وهذه دلالة على مدى إيمان المجتمع بتعليم المرأة وتطابقها مع المجتمع ويرجع الفضل في ذلك لكبار العلماء ورجال الدين،حيث تلقت المرأة ذات العلوم التي يتلقاها الرجل بالخلاوي وعملت على تدريس علوم الدين.  ولكن تلك الخطوات بدأت في التعثر ببداية التعليم النظامي خاصة في عهد الإستعمار لإيمانه بدور المرأة في تنمية المجتمع واسهامه المستمر في وضع مبررات بشأن حرمان المرأة من التعليم بل تبنى تلك المبررات رغم تناقضها مع الواقع – ولكن هذا التعثر لم يدم طويلاً حين تقدم أحد رواد تعليم المرأة الأستاذ بابكر بدري. وطالب بمنح أول مدرسة أولية للبنات برفاعة وكان ذلك في عام 1907م وبدأ الدراسة ببناته أولاً ثم اهتم بذلك التعليم ورعاه، إلى أن قامت كلية الأحفاد الجامعية.
وفي عام 1911م بدأت الحكومة في إفتتاح بعض المدارس واستمر التعليم قاصراً على المرحلة الأولية ما يقارب (31 عاماً) أي إلى عام 1938م ومن ثم تم وضع صورة جديدة للتعليم سُمي بالمخصوص نسبة لخصوصية مناهجه والهدف والهدف منه إخراج الزوجة الصالحة وعدد الطالبات (12 طالبة) وكانت اللغة المستخدمة هي الإنجليزية.
وفي عام 1940م تحول المخصوص إلى مرحلة متوسطة وتم تعديل المناهج أما المرحلة الثانوية فقد بدأت بأم درمان عام 1945م بعد أن تحولت من كلية المعلمات التي تم التصديق بها عام 1941م.
 أما كلية الأحفاد فقد بدأت ببعض المدارس من علوم أسرية،علم نفس،وكانت تقدم درجة الدبلوم (1977م). وقد توجهت تلك المدارس حاملة لواء تعليم وتدريب المرأة ومشاركتها في التنمية،وكان من أهدافها التوغل في الريف واستقطاب بناته للدراسة في مدرسة التدريب والإرشاد والتنمية عام (1978م) حيث توفر لها منحاً دراسية بعد تخرجهن للعمل في مراكز التنمية المختلفة.وحلقات تطوير الريف.
إن هذا العرض التاريخي المختصر للمرأة والتعليم يهدف إلى معرفة الجذور الأساسية والعميقة لدور المجتمع في مسيرة التعليم وتطوره لزمن مضى ثم الربط بين تلك المسيرة والتقدم العلمي السريع الذي يهدف لترقية أداء المرأة عبر تعليمها.([1])
التمييز ضد تعليم المرأة بالدول النامية:
جاء في تقرير مجموعة العمل وهي من  المنظمات غير الحكومية عن التعليم (1992م) أنه وبالرغم من عدم الإعتراف المستمر بالتفرقة ضد تعليم المرأة إلا أن كل المعلومات والإحصاءات والأدلة الأولية تشير بوضوح إلى مشكلة خطيرة ومستمرة بغالبية الأقطار، فبين كل مليون أمي لا يعرفون القراءة والكتابة من الكبار تمثل المرأة ثلثي ذلك العدد في كل من  جنوب شرق آسيا وإفريقيا، والشرق الأوسط وأن نسبة غير الأميات تمثل 30% وأن من بين 135 مليون طفل لم يجدوا فرصة في الإلتحاق بالتعليم الأولي تمثل نسبة البنات أيضاً ثلثي ذلك العدد.
وفي دراسة لليونسيف إن من الأسباب التي تؤدي إلى تضييق فرص الدراسة والعمل للبنات هو الفقر الذي  يسهم في أن تكون الأفضلية للولد الذي يتحمل المسؤلية دائماً خاصة في الريف وتتحمل البنت عبء العمل المنزلي فقط ونلاحظ أن نصيب البنت هو الأكبر في جميع الأوضاع السالبة. نتاج رؤى وتقاليد موروثة. 
إن هذه التقارير رغم إنها تنصب على مجموعة الدول النامية إلا إنها تعكس الصورة الحقيقية لمجتمعنا كدولة نامية رغم التغيرات التي حدثت فيها وهذه التقارير تقودنا إلى محور آخر لطرق باب محو الأمية وتعليم الكبار في السودان وأهمية ذلك في تنمية المجتمع من خلال محو أمية المرأة كعنصر هام من عناصره.
محو الأمية وتعليم الكبار في دائرة التعليم عن بعد
يشكل التعليم محور التربية والسبيل الأعظم لتحقيقها وضرورة إقصادية ومصدراً من مصادر نهضة الأمم. إن ضرورة تحقيق أهداف التنمية تحتاج إلى أيدي عاملة مؤهلة تأهيلاً يلائم هذه التنمية، فالعامل أو العاملة المتعلمة أقدر من الأمي على تحسين الإنتاج كماً وكيفاً وأقدر على الاستفادة من الخدمات الزراعية والصحية والتعليمية، لذا فإن الأموال التي تنفق في محو الأمية وتعليم الكبار وخاصة العاملين من الرجال  والنساء في قطاعات الإنتاج والخدمات يعتبر استثماراً يؤدي إلى عائد يتمثل بصورة واضحة في زيادة الإنتاج وتحسينه، ورفع كفاءة أجهزة الخدمات.
لقد تأثر مفهوم محو الأمية بظاهرتين تأثيراً مباشراً هما الحق السياسي والواجب الإجتماعي بالمشاركة في الإنتاج،حيث تفقده أميته هذه الحقوق، لذا أصبح مشروع محو الأمية ليس خياراً بقدر ما هو ضرورة حتمية تفرضها ضروريات العصر، خاصة وأن الأمية اليوم تعد من المشكلات التي تواجه العالم الحديث وتمثل أكبر العقبات في سبيل التقدم الإقتصادي لأنها تعتبر عائقاً أمام تطوره السياسي والإجتماعي.
تعليم الكبار ومحو الأمية عبر التاريخ السوداني:
          بدأ تعليم الكبار في السودان مع قيام خلاوي القرآن الكريم والتي ما زالت تستوعب عدداً مهولاً من الكبار والصغار لتعليم القراءة والكتابة والتربية الإسلامية وكما ذكرنا مسبقاً فقد كان للمرأة دوراً مميزاً في هذه الخلاوي التي شاركات فيها بالتعليم والحفظ.
          وبعد الحرب العالمية الثانية بدأ الإهتمام بمحو الأمية وتعليم الكبار فكانت تجارب عام 1944م ببخت الرضا ونقلها إلى الجزيرة في وسط السودان ثم تعميمها بعد ذلك وبداية هذه التجربة، تمثل جزء من  نشاط شامل في الصحة والنشاطات الإجتماعية والاقتصادية في إطار مصلحة الخدمات الإجتماعية ومن ثَمَّ بدأت دخول المناهج الجديدة كمنهج التربية الأساسية وتنمية المجتمع. وقد كان لقيام المركز الثقافي لإرشاد المزارعين بالجزيرة عام 1944م دوراً واضحاً في تثقيف وارشاد المزارعين إلاّ أنه  كان موجهاً محصول القطن كناتج إقتصادي وهو يقع في مجمع صغير سمي بنادي القرية يتم من خلاله التعرف على زراعة القطن وك0يفية المحافظة عليه مستخدمين في ذلك، أشرطة الفيديو والشرائط السينمائية وفي عام 1954م تم ضم هذا القسم إلى دار النشر التربوي بوزارة التربية وانتاج الوسائل التعليمية وقد ساعد في ذلك بعض الوزراء مثل محسن رحمان الهندية والمستر أدرقر.  وتطورت خبراتهم في إنتاج الوسائل السمعبصرية في تعليم الكبار وقد ساهمت المعونة الأمريكية في سد النقص وجهزت مبنى الوسائل التعليمية عام 1960م وساهمت فيه بعض الرؤوس الفنية مثل عبد الباسط الخاتم وعثمان ويوسف مصطفى وغيرهم.  ومن ثَم قام أول مشروع تعليمي خاص بتعليم الكبار بتجربة من الأمم المتحدة وهوالتعليم الوظيفي وقد توقف نتاج عدم الكوادر المدربة على المستوى المطلوب في استخدام الوسائل التقنية التي ينبني عليها المشروع.
          إن التبسيط الفكري للمشكلة وعدم الإحساس بها لم تأخذ البعد السياسي والاقصادي وإنما استمرت تدور في الفلك الإجتماعي نتاج ضعف الإمكانيات المادية والبشرية. فالتاريخ يظهر مدى إرتباط نشاط محو الأمية بالحركة الوطنية ضد الإستعمار والدعوات التحررية وقد وضع في صورة تعليمية يصاحبها نشاط إجتماعي وديني أحياناً وقد تم ربط ظاهرة الأمية بالمعطيات الإجتماعية بعد ذلك ثم تطورت تصاعدياً وإتخذت من القراءة والكتابة وسيلة لإثارة الوعي بمشكلات التنمية،وكان التوجه نحو المجتمع الريفي خطوة رائعة في تحديد الكيف التعليمي لنشاط محو الأمية وتعليم الكبار موصولة بقضايا المجتمع.
المرأة والأمية:
          لم تكن المرأة بعيدة عن دائرة محو الأمية وتعليم الكبار بل مازالت تدور في نفس الدائرة باحثة عن المخرج الذي يسهم في أداء مهامها – فإستراتيجية محو الأمية وتعليم الكبار تقوم على حشد الجهود وتفجر الطاقات الرسمية والشعبية والطوعية للعمل على تحرير المجتمع السوداني من الأمية وسد منابعها، بالتركيز على اليافعين واليافعات والشباب بالقطاعات المنتجة كأولوية لمحو الأمية الأبجدية والحضارية معاً، مما يمكنها من الإرتقاء بأميتها الإنتاجية وفعاليتها الإجتماعية والعمل بإتجاهات وقيم إيجابية.
إن نسبة الأمية في السودان تمثلها النسب الآتية من الإحصائيات الأخيرة.
جدول يمثل النسب الأُمية في السودان

الجنس
حضرية
ريفية
المجموع
إناث
46.7%
84.2%
75.8%
ذكور
25.3%
60.6%
50.2%

فمن خلال تلك النسب نلاحظ أن نسبة الأمية في الإناث تفوق الذكور خاصة في الريف. فالمرأة الرعوية تمثل 20% من نسبة المجتمعات وأيضاً في مجال الزراعة والتصنيع الذي يعتبر المحاولة الإنسانية للزيادة المستمرة في إنتاجية العمل من خلال التجديدات التكنولوجية واستخدام الأجهزة والآليات.
          إذاً ما هي الآلية والأتجاه الحقيقي لتصحيح الوضع الراهن لتعليم المرأة وأزالة أميتها لتكون مشاركة في تنمية مجتمعها ؟
          وما هي التطورات التي تسهم من ترقية أدائها لتنمي من بيئتها السودانية؟ ومتى تثبيت الرؤية السائدة اليوم بأن  يحول التعليم من مجرد خدمة ورفاهية إلى إستثمار إنتاجي طويل المدى؟
          إن الناظر إلى توجه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عند قيام فكرة الجامعة العربية المفتوحة عام 1978م، في دورته غير العادية بالخرطوم يجد أن النقاط التي أدرجت والأهداف التي صنعت، تنادي بالتنمية وإدخال مشروع محو الأمية كأدوات مهمة في التنمية.  وكان من أهم تلك الأهداف:
1.     تلبية حاجيات المجتمع العربي والقيادات الفكرية في المجالات الأكاديمية والمهنية والإجتماعية والثقافية.
2.     تطوير دور مؤسسات تعليم الكبير والتنسيق بين نشاطاتها بهدف إيجاد صيغ فكرية وتربوية مشتركة والإستفادة من التنمية الحديثة.
3.     تقديم التعليم المستمر مدى الحياة للكبار والراغبين في متابعة التعليم. 
4.     دفع تعليم المرأة دفعة قوية حيث تتيح لها فرص التعليم وهي بالمنزل أو بالمزرعة أو المصنع بما يلائم التعاليم الإجتماعية.
5.     تطور البحث في كافة مجالات التنمية الاقتصادية والإجتماعية.
6.     تطوير برامج محو الأمية وتعليم الكبار، ويمكن للجامعة بما تمتلكه من امكانيات مادية وبشرية وأن تكون قادرة على استحداث البرامج المتنوعة والطرائق المناسبة لتعليم الكبار وتجريبها وتطويرها من حين لآخر، مع توفير الفرص للدراسات العليا للراغبين كحافز.
7.     تدريب معلم محو الأمية وتعليم الكبار من خلال برامج التعليم عن بعد ويمكن أن تكون الدراسة الجامعية والحصول على درجات علمية حافزاً لهم للإلتحاق بهذه البرامج.
ومن التوصيات أيضاً التي خلص بها الخبراء المكلفون:
    إعداد القيادات اللازمة في مشاريع محو الأمية وتعليم الكبار وتوفير فرص التعلم المستمر للمواطنين الذين تجاوزوا مستوى الأمية الأبجدية بما فيها التدريب والتخصص.
    ورغم مرور ثماني وعشرين عاماً لهذا المشروع([2]) الذي لم ير النور بعد إلا أن الإحصاءات أفادت بأن الأمية في الوطن العربي ما زالت تمثل (67.9) ولذا يعتبر الوطن العربي من أكثر أقاليم العالم أقاليم إنتشاراً للأمية ويرجع ذلك إلى أن برامج محو الأمية مازالت تقليدية في طبيعتها،مما يؤدي إلى عزوف المستفيدين والمعلمين للتوجه لها إضافة إلى الطرق التقليدية في التدريس وعدم إيجاد متابعة أو إحصائيات تناسب مردودات وإيقاع العصر.
إن جهود الجامعة العربية المتمثلة في منظمة الدول العربية للتربية والثقافة والعلوم لا زالت تُبذل من أجل وضع إستراتيجية لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار تحت مظلة التعليم عن بعد لعام  (2004م)(2) فقد قامت المنظمة بتوفير المواد المساعدة على انتاج البرامج وأصدرت دليلاً لاعدادها وتصميمها تصاحبه برامج متعددة الوسائط ودروس نموذجية عن التربية من ثلاث اقراص مدمجة (C.D.)  ودليلاً للمتدرب يتضمن عرضاً للاهداف العامة للبرنامج وارشادات عامة عن كيفية تشغيل تلك الاقراص, وذلك لتزويد المستفيد ببعض المفاهيم الهامة والحديثة في مجال المستحدثات التكنولوجية ومفاهيم الوسائط المتعددة ذات العلاقة وتزويده ايضا بخطوات انتاج برنامج تعليمي متعدد الوظائف.
إن اهتمام المنظمة بهذا المشروع ابتداءً من عام 1981م ومواصلة له عام 2004م له دلالة واضحة علي أهميته ودوره الفاعل في التنمية.
إن منظمة الدول العربية للتربية والثقافة والعلوم تدعو بصورة واضحة للتوجه للتعليم عن بعد والتعليم المفتوح فما هو إذن التعليم المفتوح والتعليم عن بعد وكيف يساعد في محو الامية ومشروع التنمية خاصة في مجال المرأة السودانية وتوجهاتها؟
التعليم عن بعد والتعليم المفتوح:
التعليم عن بعد كمفهوم هو نتاج ثقافة عالمية في تصوراتها وواقعها وبنائها الاجتماعي وحق جماهيري يؤدي فرصة التعليم للجميع وفق طبيعة وحاجيات المجتمع وأفراده ونقل المعارف والخبرات مستفيداً من الثورة التقنية الحديثة ووسائلها المتعددة ووضع البرامج والأطر التي تسهم في العملية التعليمية التعلمية.  وتذوب فيه كل القيود الزمانية والمكانية وتتواجد انظمة ديمقراطية التعلم وتثبيت القيم الانتاجية وتقدير المسئولية والتأقلم مع عوامل الثقافة المتغيرة التي تبرز من خلالها معالم التطور والتجديد.
ومن مميزات التعليم عن بعد والتعليم المفتوح قلة التكلفة والقدرة علي تلبية الاحتياجات الاجتماعية والوظيفية من خلال توفر دافعية التعلم والمرونة في بيئة التعليم كما تتجاوز خدماته الفئة العمرية،مع فتح باب التعليم للجميع. ومن أهم أهدافه الاستجابة لخطط التنمية الوطنية من الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة والمتعلمة مما تساعد في استمرارية النمو المهني وترقية الاداء الوظيفي وبالتالي تحقيق تنمية متكاملة.
إن التجارب العالمية في مجال التعليم عن بعد والتعليم المفتوح أثبتت علي أن هذا النمط من التعليم يعتبر من أبرز مظاهر التطور والتجديد التربوي الذي بدأت ملامحه تتبلور في العديد من الدول النامية نظراً للطلب الاجتماعي المتزايد علي التعليم.
وقد وضح عند تقويم مؤسسات التعليم عن بعد والتعليم المفتوح أن هذه الجامعات لها وجود متميز وتشكل مراكز تربوية مستقلة وقد أوضحت تلك الجامعات مناهجها وبرامجها الدراسية بما يتناسب واحتياجات التنمية الاجتماعية من تدريب ومعارف،خاصة وأن فلسفتها تنادي بمبدأ ترسيخ مفهوم الاستثمار في التعليم وربطه بحقوق الانسان.
فالتعليم عن بعد والتعليم المفتوح هو الأكثر قدرة علي تربية معظم شرائح المجتمع حيث يسهم في تغيير العادات والتقاليد الضارة وازالة الخرافات والبدع وينمي الذوق الجمالي والفني عند المرأة خاصة، بتفعيل دورها في هذه الحالات.
ويعتمد في مدخلاته بالتصدي للطرق والأساليب التقليدية مع الأعتماد علي اسلوب النظم في التخطيط والتطبيق وتوفير البدائل المتعددة لكفاءتها وفاعليتها فاصبح خياراً تربوياً لامناص منه.ومن أهم سمات التعليم عن بعد والتعليم المفتوح التركيز علي الجودة من حيث النوعية وكفايات مخرجاته ليرتبط مع احتياجات المستفيدين من حيث المقررات والاشراف وآليات التوصيل.
إن البحث عن مواقع الخلل في عصر العولمة يتطلب هذا النمط من التعليم اضافة إلى أن الجامعات المقيمة يصعب عليها مجابهة التدفق الكبير للخبرات الاجتماعية والاقتصادية، التي تواكب التغيير, خاصة وان تحقيق التجديد التنموي والاقتصادي والاجتماعي لا يتم الا عبر التفاعل الحقيقي بين الانسان وأهداف التنمية ووسائلها وبيئتها،كما أن التوسع الكمي المتزايد للتعليم خاصة في الدول النامية لم يواكبه تحسن في النوعية والجودة بل أصبح محافظاً علي النمط التقليدي من حيث الفلسفة والأهداف والمحتوي.
ويتبنى التعليم عن بعد والتعليم المفتوح منهجية التخطيط طويل المدى والاعتماد علي معايير الكفاءة والتميز في اختيار القادة الإداريين مع رعاية الموهوبين والمبدعين واعدادهم لتنمية بيئتهم.
التعليم عن بعد وتعليم الكبار ومحو اُمية المرأة:
إن طبيعة تعليم الكبار بصورة عامة يتحتم علي المنفذين للبرامج أن يكونوا علي وعي بالسياسات الخاصة بتعليم الكبار والتي تبعد كثيرا عن التعليم النظامي وقد فشلت سياسات التنمية في ايقاف الزيادة المستمرة للاميين وهذا الفشل يعزي لفشل سياسات التنمية التي تهتم بالفرد ولاتهتم بأميته.
إن المبررات التي تدعو للاهتمام بتعليم الكبار هو ازدياد حاجات التقدم العلمي والتكنولوجي وتحقيق تفاهم افضل بين الاجيال والتقارب الفكري والحل الجذري لتضخم الأمية نتاج الكثافة السكانية واستمرار منابعها مما يؤثرعلى كفاية العاملين.  كما ان تلك المبررات تسهم في تحقيق أهداف تعليم الكبار ومحو الامية بالمشاركة في اعداد القوى العاملة وتكوين المواطن الواعي الراغب في التعليم والمعرفة.([3])
          إن التحديث والتكنولوجيا المتمثلة في التعليم عن بعد والتعليم المفتوح والمتغيرات النمطية في البناء الاجتماعي يغير من المكانة الاجتماعية للمرأة وبناء الأسرة حيث تتجه من وظائفها التقليدية المقيدة إلى التحرر والتوجه للعمل بصورة أكثر تحضراً من خلال بعض الوظائف في الزراعة ورعاية الأطفال وذلك لوجود صيغة حديثة للنظام التعليمي داخل المجتمعات النامية حيث تكتسب التفكير الاستقلالي وتنمي في داخلها الخلق والإبداع المتحرر.
          إن التعليم عن بعد والتعليم المفتوح يسهم في التوسع في مجال محو أمية المرأة وذلك لأسلوبه المنظم عند وضع مناهجه بدراسته للبيئة وحصر الأمية وتحليل الأوضاع والظروف المحيطة بها وبالتالي الإستعانة بالمشرفين المختصين في ذلك الموقع لتأهيل تلك الفئات الباحثة عن محو أميتهن. ويمكن وضع الأساليب المناسبة لاعداد وتدريب معلمة محو الأمية كمشرفة بوضع البرامج التدريبية المناسبة عن بعد وتزويدها بالمهارات والمعارف الأساسية واكساب الكفايات والغايات التدريسية بالتدريب العملي والميداني وتعديل إتجاهتهم نحو تعليم الكبار بالقدر الذي يؤهلها للعمل بفعالية في حلقات محو الأمية وهذا أيضاً يتطلب اختيار استراتيجيات وطرائق وأساليب متنوعة تتناسب مع المضامين والجمهور المستهدف بمختلف فئاته ومستوياته.
          والعاملة في مجال محو الأمية تعتبر رائدة اجتماعية تعمل على اصلاح المجتمع وبالتالي لا بد من تدريبها بأسلوب يتماشى مع الظروف التي تحيط بمشكلات محو الأمية بكل المناطق الجغرافية وتتفهم قضية تعليم الكبار من منظور تربوي وتقديم الجرعات الخاصة بالمرتدات للأمية من خلال المنهج المعد بأسلوب يسهم في تعويضهن ما فاتهن، خاصة وإن اعتماد الكبار على أنفسهن في التعلم والتحصيل يقلل الكثير من الجهد بالنسبة للمعلمة.
          وقد تقاعست العديد من النساء الأميات عن التعليم لإرتفاع اسعار الكتب واعتماد تعلم الكبار على العون الذاتي، مع عدم توفر وسائل تعليمية أخرى تسهم في هذا الجانب ولكن التوجه للتعليم عن بعد والتعليم المفتوح يساعد في تخطي هذه المشكلة لما له من إمكانيات في هذا المجال واعتماده على الوسائل التعليمية المتعددة بما فيها الكتاب المدرسي ودوره الواضح في التعلم الذاتي الذي يتماشى واحتياجات ومواصفات المرأة الأمية وكل الأميين بمختلف أنواعهم.
          إن الاستفادة من أسلوب النظم في وضع الخطط والبرامج الخاصة لمحو الأمية وتعليم الكبار يساعد كثيراً كاسلوب حديث في تغطية البرامج من مدخلات وعمليات ومخرجات،أما في المدخلات فيكون الاهتمام فيها منصباً على الفئة المستهدفة كمحور للعملية التعليمية من حيث النوع والثقافة والعلم والبيئة والعدد وحصر المشكلات التي تتعلق بها ومن ثم تحديد الأهداف العامة والخاصة ومحتوى المادة مع تحديد الوسائط والوسائل المعينة والفترة الزمنية والموقع واساليب التقويم ثم وضع تكلفة مالية أما العمليات فتنفذ فيها الاستراتيجية الخاصة بالمدخلات وتكون المخرجات عبارة عن النتائج التي توصل إليها وفي نهاية الأمر لا بد من تغذية راجعة لمعرفة مواقع الخلل أو الضعف أو الإيجابيات التي يمكن الحفاظ عليها.
ومن البرامج التي يمكن تصميمها وتحويلها إلى وسائط تعليمية:
1-       برنامج محو الأمية:
1.     برنامج المواجهة الشاملة وهو البرنامج الرئيس لمحو الأمية وينفذ في ثلاث مراحل (الأساس، التكميلي، المتابعة).
2.     برنامج اقرأ باسم ربك ويقوم على محو الأمية للاستفادة من النصوص القرآنية والأحاديث ويأتي وفق المراحل والمقررات التالية (مرحلة الأساس إقرأ باسم ربك) (مرحلة التكميلي تعلًّم العلم).
3.     برنامج منهجية المرأة وهي منهجية تعتمد على مفردات التعلم من خلال بيئة الدارس،وتعتمد على مشاركة المتعلم. 
2-        برنامج تعليم وتأهيل اليافعين في إطار مجتمعهم:
وهم أطفال من عمر 9 -14 من الذين لم يلتحقوا بالمدارس وتسربوا منها قبل أن ينالوا شيئاً من التعلم ويتم فيها تعليم الأساس وامتلاك المهارات.
3-       برنامج التعلم الموازي:
وتقوم الراغبات فيه بمواصلة تعليمهن بالجلوس لإمتحان مرحلة الأساس من الكبار واليافعات بعد نيل شهادة التحرر من الأمية حيث يتم اعدادهن بدراسة مواد الصفين السابع والثامن خلال عامين.
4-       برنامج تعلم الكبار:
وهو المظلة الكبرى في البرامج.
        وهناك مقررات أخرى من قراءة وكتابة ورياضيات ونشاط وإرشاد.
5-       برنامج التنمية:
وهو برنامج مقترح لتعليم بعض البرامج والنشاطات التي تسهم في تنمية المجتمع من خلال تنمية مهارات المرأة.
أهمية استخدام الأسلوب الإحصائي في الخطط السليمة لتعليم الكبار ومحو الأمية:
·  يحتاج تعليم الكبار ومحو الأمية للحصول على بيانات إحصائية دقيقة حتى تتمكن من اصدار قرارته خاصة وأن الإحصاء كمنهج للبحث يساعد في اتخاذ القرارات الحكيمة.  وعليه لا بد من وضع دراسة إحصائية تتمثل في:-
1.     الإحصاء السكاني.
2.     إحصاءات العمالة: القوى العاملة في القطاعات المختلفة ومستوياتهم التعليمية.
3.     إحصاء اقتصادي ومالي: للتعرف على الناتج القومي وما يحدث من تغيرات.
4.     إحصاءات معاهد التعليم ومؤسساته.
والهدف من استخدام هذه الأساليب هو:-
1.     الوقوف على حجم مشكلة تعليم الكبار والتنبوء والإحتياجات المادية والبشرية اللازم توفرها لتقديم برامج تعليمية مناسبة.
2.     معرفة التدفق في اعداد الكبار الأميين من السنوات المقبلة.
3.     الوصول إلى وسيلة فعالة لوصف البيانات والمعلومات التي تجمعت عند دراسة مشكلة تعليم الكبار.
4.     التعرف على درجة دقة المعلومات والبيانات والنتائج التي توصلت إليها الدارسة.
5.     تقديم المعلومات والبيانات للقائمين بأبحاث تعليم الكبار ومحو الأمية من أجل الوصول لوضع خطة ملائمة للقضاء على هذه المشكلة.
6.     اصدار القرار السليم المبني على دراسة علمية تتضمن الطرق البحثية السليمة ووضع الأسئلة والفرص المناسبة.
توصيات ورؤى ومقترحات وفق متطلبات محو الأمية:
1.     مراعاة التدريب المستمر لمعلمي محو الأمية وتعليم الكبار مع الاعتمادات المالية الكافية من قبل الدولة والاستنفار الشعبي للاستفادة من الطبقة المتعلمة من خريجي كليات التربية.
2.     بناء كادر وظيفي مطابق للوظائف الحكومية تدريباً وتأهيلاً أسوة بكادر مرحلة الأساس وإيجاد فرص الترقي والتدرج بميزانية منفصلة من الدولة على المستوى القاعدي،أما على مستوى القمة لا بد أن تكلف الدولة وظيفة بدرجة وكيل يتبع لوزير التربية والتعليم العام ويكون مسئولاً عن سير العمل في برامج محو الأمية وتعليم الكبار. قبل إدراجها في مناهج التعليم عن بعد أو التعليم المفتوح.
3.     الحوافز التشجيعية من الدارسين الذين واصلوا تعليمهم وتحصلوا على شهادات علمية بمستوى عالٍ على أن يكون تحفيزهم من قبل الدولة في كروت علاجية مستخرجة من مكتب وزير الصحة.
4.     ادخال التقنيات بشقيها الحديث والتقليدي.     
5.     الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في برامج محو الأمية بالجامعات المفتوحة أو التعليم عن بعد.
6.     وضع البلاد في حالة طوارئ لمدة خمسة أعوام لإزالة الأمية بمستوى الجهد الرسمي والشعبي واستنفار الجهود الممكنة مالية كانت أم فكرية.
ومن المقترحات التي نوردها:
1.     العمل بالمفهوم الحضاري للأمية، بأن الأمية مشكلة اجتماعية، ويصلح المجتمع بصلاح الفرد ولا بد من أن تكون ضمن برامج المؤسسات التعليمية.
2.     المواجهة الشاملة لمحو الأمية بأن تتكامل بجهود محو الأمية مع جهود التنمية على الرغم من أن الأمية مشكلة في حد ذاتها إلاّ إنها وجه آخر لعملة واحدة وذلك بأن يكون العمل في مجال محو الأمية مستهدفاً. وفي ذات الوقت تحديث المجتمع وهذا يتطلب أسلوب المواجهة الشاملة كأساس لحملات محو الأمية.
3.     أن يشمل التدريب والتدريب المهني والثقافي والإرشاد الزراعي.
4.     قومية العمل العربي الإفريقي وهذا مبدأ لا بد من الأخذ به أيّاً كان موقعه بإعتباره واجباً قومياً.
5.     توجيه الجهود الشعبية والجماهيرية من خلال حركة العون الذاتي وتشجيع الجهود الذاتية والتطوعية خاصة وأن المجتمع هو الذي سيدفع المتحرر من آثار أميته.
6.     سد منابع الأمية بإلزامية محو الأمية والتعليم الإبتدائي،وتقنيته وتعميمه على مستوى القطر خاصة القطاع النسوي وكسر القواعد التي تحيد الوصول بين الأسرة مع مشكلة النازحين والعرب الرحل بوضع مناهج تعليمية ودراسات متكاملة تناسب حركتهم عبر التعليم المفتوح أو حتى الجامعات المفتوحة هنا.
7.     تحيقيق التكامل بين التعليم الإبتدائي المدروس ومحو الأمية على مستوى التخطيط والتنفيذ والعائد وفق فلسفة التعليم وذلك بفتح القنوات بين النظامين.
8.     تدريب معلمي ومعلمات محو الأمية وتعليم الكبار من خلال برامج التعليم عن بعد وأن تكون الدرجات العلمية حافزاً لهم للإلتحاق بالجامعة المفتوحة كمؤسسة تعليمية عليا تسهم في تحديث البرامج وتنوعها وتطويرها.
9.     توظيف الحوافز المادية والإجتماعية والمعنوية في عملية المواجهة.
10.            إعادة النظر في الأساليب القائمة والتخلي عن التقليد.
11.            النظر لبرامج الأمية كمشكلة قومية ويقع تنفيذها على عاتق المؤسسات القومية وعليه لابد من وضعها ضمن برامج وخطط المؤسسات ووضع ميزانيه خاصة بها ومتابعة البرامج التابعة للجامعة المفتوحة أو التعليم عن بعد.
12.            تطوير البحث العلمي والدورات التدريبية وورش العمل في ذات المجال من قبل الجامعة المفتوحة.
13.            يقع على عاتق الجامعة المفتوحة خاصة تنويع الفرص وتدريب وتأهيل الكبار،والمتشردين في برامج التوعية مع الإهتمام بإنشاء قواعد بيانات خاصة بها وبث البرامج عبر شبكاتها ووسائطها التعليمية.
التعليم عن بعد واسهامات المرأة في تنمية المجتمع
          التنمية الاجتماعية بشكل عام هي التغيرات التي تطرأ على القيم والإتجاهات والعلاقات الاجتماعية وهي عملية متكاملة تؤدي إلى تغيرات اجتماعية وترتبط بزيادة عدد المشاركين من أبناء الجماعة في دقة التغيير الخاص بالنشاط الإنساني وقدراته ومجالاته الفكرية والاقتصادية وغيرها.
  ويجب ألاّ تقتصر التربية على التنمية والنمو الاقتصادي فقط وإنما تشمل كل التغيرات، إذاً هي توظيف لجهود الكل من أجل صالح الكل. فالمرأة تمثل  نصف  المجتمع ويقع على عاتقها تربية الأجيال، وتستطيع من خلال تلك التغيرات نستطيع أن تغزى فكرها علمياً، وتبنى قيماً روحية سامية واتجاهات وعلاقات متكاملة تبتعد عن المفاهيم والعادات الضاره وذلك من خلال توسيع قاعدة التدريب ونشر الوعى الفكرى  الذى يطور فكرها وزيادة انتاجها،حيث أن التخلف فى التنمية يعتبر مسؤلاً عن سوء الأوضاع الإجتماعية وتوزيع الخدمات الانتجة التى تسهم بدورها فى تحسين مستوى المعيشة والأحوال إلاقتصادية. 
إن توجه برامج التعليم عن بعد والتعليم المفتوح لتحديث برامج المرأة يؤدى لحدوث تحولات كبيرة فى البناء الاجتماعى وارتفاع معدل التحرك والتغير فى مكانة المرأة الاجتماعية والتى تعتبر أساس بناء الأسره كما يسهم في توسيع دائرة المشاركة الاجتماعية الناتج عن الوعي وأزالة الامية مما يقوي التنمية الاقتصادية.
  ولا غرو فقد قال عنها أمير الشعراء أحمد شوقي:
                 فإذا النساء نشأن فى أميةً             رضع الرجال جهالة وخمولاً
إن التوجه الثقافى للمرأة وحفظ ترأثها وترسيخ مبادئها الدينية يتم عبر معرفتها و إلمامها بالمعلومات الناتجة من مناهج تعليمية ترتبط بواقعها والتي يسهم التعليم عن بعد والمفتوح عبر الوسائط التعليمة المتوفرة لديه أن يلعب دوراً كبيراً في هذا المجال. 
فالاهتمام بالمرأة ودورها فى تنمية المجتمع قد خصصت له الأمم المتحدة سنة 1975 عاماً للمرأة وعليه بدأ الاهتمام بها كما أوصت العديد من المؤتمرات بتعديل القوانين والآليات المؤسسية للنهوض بها. 
إن التعليم عن بعد بما يحملة من مقدرات وتنوع فى أساليبة يستطيع ان يصنع أنشطة لتدريب المرأة واكسابها المهارات التى تساعد في تحسين دخلها وتطوير أوضاعها ومواجهة العقبات التى تقف في طريقها وتنميتها ويتضمن ذلك التطور فى السياسات والقوانين ودعم دورها فى أتخاذ القرار وتستطيع بالتالى التعرف على حقوقها وممارستها بكل حرية،مستفيدة من حماية القانون لها.  وهذه الحماية القانونية تؤدى إلى نمو الوعي بضرورة مراجعة القوانين وربطها بالواقع وهذا كله يتأتى من خلال برامج التعليم عن بعد وبرامجة التنموية والإرشادية.
إن الأثر الإيجابي لتعليم المرأة ومحو أميتها من خلال التعليم عن بعد والمفتوح يساعد في:
1.     بناء الدار وصقل قدرات المرأة.  وخلق علاقة أسرية سليمة.
2.     تحسين نوعية المرأة وتدعيم قيمها الأخلاقية والإجتماعية.
3.     تقدير أنتاجية الأسره والتعايش ذاتياً بالحفاظ على البيئة وإتقان العمل. 
4.     إن المرأة من خلال التعليم تتعرف على حقوقها وتعمل على تطبيقها وتعرف أهمية الدور الذي تؤديه كمواطنة عبر تفعيل طاقتها، فتتمكن من المحاورة وأبداء الرأى والمشاركة العامة التي تمتلكها من خلال لقائها بمشرفها الاكاديمى ومناقشاتها وحواراتها والسنمارات التى تقدم – إضافة إلى حلقات النقاش بالمراكز الاكاديمة التابعة للجامعة المفتوحة.
5.     تحسين علاقتها الاجتماعية في إختيار الزوج والتعامل مع المراحل المختلفة في برامج الطفولة لما اكتسبتة من خبرات تعليمية في هذا المجال.
6.     تعزيز أنتاجية الاسرة وتحقيق الاكتفاء الذاتي وذلك من خلال الاستهلاك المدروس من خلال التجديد والبحث عن المعرفة والمحافظة على الأسرة والبيئة ومدخراتها بحيث تتعرف على معناها  وما فيها من مكونات وطريقة الوقاية من الامراض حيث يكون حينها الاستهلاك أقل من الاحتياجات.
7.     إتقان العمل وتطوره فى كل المواقع والجمع بين المهن والمهارات.
8.     تسطيع المرأة التي تعمل بالزراعة أن تستفيد وتتعلم من برامج الارشاد والتوجية المقدمة من خلال المنهج المعد فى التعليم عن بعد والتعليم المفتوح، وأن تدرك ما هو المحصول الافضل وطريقة تحسين وزراعة التقاوى المساعدة وأساليب حرثة وحصاده والطرق التى تسهم فى رفع المستوى المعيشى لها.
9.     التوعية النسوية بأداء أدوارها وبث الثقة فى ذاتها من خلال تعليمها وتعبئتها السياسية والاجتماعية والتعرف على حقوق الانسان وأساليب محاربة التشرد الذي يعتبر الوجه المعتم للدولة. 
إن الحديث عن تنمية المرأة الرعوية مهم للغاية، وهي تشتهر بكفاءتها وحبها لمهمتها وحيواناتها وتكون في أغلب الأحيان متنقلة ويعتمد عليها السودان فى منتجاتها الحيوانية، لذا تحتاج إلى أن تمحو أميتها وادخال الحس البيئي في مناهجها وتوظيف منتجاتها، فالتعليم عن بعد يصقل المرأة الريفية عامة وينمي قدراتها فتصبح قادرة على الانتاج من خلال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأساليب والوسائل المساعدة على تعلمها.
 أن محو أمية المرأة الرعوية له دورهام فى ترقية وتقديم القطاع الرعوى وهنا يلعب التعليم عن بعد دوراً مهماً من خلال وسائطه بعرض الأفلام والصور وفى متابعة المرأة الرعوية وقطاعها،حيث يتطلب المنهج الربط بينه وبينها، ولا بد أيضاً من وجود صيغ تعليمية نظامية ترتبط بالمجتمع الرعوي المحلي ويؤثر فيه اجتماعياً وأقتصادياً  وثقافياً ويقوم بأظهار أهمية الثروة الحيوانية وكيفية الأستفادة من منتجاتها. 
وحينها تخرج المرأة من بؤرة التخلف التى كانت ضحية الجفاف والتصحر. فالرعوية اذا ما ضعفت مفاهيمها تكبر مشكلاتها فيؤدى ذلك الى أعاقة تنميتها وعليه لابد من محو أميتها لما تحتويه برامج التعليم عن بعد والتعليم المفتوح من برامج تعليمية مثيرة ومشوقة فتستطيع من تلك البرامج أن تنمى خبراتها فى العمل اليدوى وذلك من خلال تكثيف برامج التوعية والتدريب بالحفاظ على البئية وصيانتها وتدريبها على كيفية تربية الحيوان والاستخدام الصحيح للنبات كغطاء للتربة. 
التعرف على أهمية التصنيع والتنمية الاقتصادية للمرأة فى ظل التعليم عن بعد والتعليم المفتوح:
التصنيع هو المحاولة الانسانية للزيادة المستمرة فى إنتاجية العمل من خلال التجديدات التكلنوجية  وأستخدام الاجهزة والحديثة ويعتبر أحد رواد التنمية الاقتصادية وله دور فعال يظهر أثناء العملية التعلمية.  ومن أهمها :
1.     تخليص المجتمع من التبعية الاقتصادية لدولة أخرى والقضاء على اصلاح التخلف الاقتصادى وزيادة الانتاج ورفع متوسط دخل المرأة كفرد من أفراد المجتمع. 
2.     خلق القدرة الذاتية داخل المجتمع وقيام مصادر جديدة للثروة وذلك من خلال التعلم والتدريب  وتنمية القدرات الابتكارية كمفتاح ثقافى وإجتماعى
3.     الإهتمام بالتنمية السياسية بتحقيق سلامة مركزية والاستفادة من هذه الاهتمامات وفق أحتياجات المرأة.
4.     التنمية البشرية فىالمجال العلمي والصحي وازالة الآثار الاجتماعية الناتجة عن الحروب والصراعات. 
إن صياغة النظام التعليمى داخل المجتمعات  النامية خاصة في مجال محو الامية تخرج كوادر ادارية ولهذا يعنى ضرورة تحقيق التوازن بين العلمية الإدارية والتعليمية.
برامج التدريب النسوى وفق برامج التعليم عن بعد والمفتوح:
لقد أدركت الكثير من المجتمعات الحديثة دور المرأة وقدراتها فى بناء المجتمع وبالتالى أعدت له العديد من البرامج التعليمية والتدريبية ووجهت خصيصاً للمرأة لتوظيف مقدراتها الذهنية والحرفية والمهنية فى بناء المجتمع. ويتعاظم دور المرأة في القيام بكل تكاليف العمل الوطني كما تتطلع المرأة السودانية اليوم للمشاركة الفاعلة فى كل المناشط ذات  الأثر، فلا مناص بأن تبني ثقتها بنفسها،وقد أوصى بها الرسول خيراً ولها فى أم المؤمنين عائشة أسوة بقوله (ص):  ( خذو نصف دينكم من هذه الحميراء ) و(الجنة تحت أقدام الأمهات) إن كل ما ذكر يجعل للمرأة مكانة دينية وموقعاً تمثل حتى فى سور القرآن   ( النساء – مريم ) لذا لابد أن تكون خطوات المرأة ثابتة لتشارك فى ترسيخ مبادى التنمية. واختيار الموقع الذي يناسب مكانتها ولا أظن أن هناك خيار أفضل للمرأة لبث برامجها وتعلمها من نظم التعليم عن بعد.
 لقد تحرر السودان بإنشائه لجامعة مفتوحة تدعو للتعليم للجميع ويقع على عاتقها الكثير من المسؤليات تجاه تنمية هذا المجتمع لذا أضحى إدخال برامج العمل الإجتماعي والتنموي أمراً مهماً وعاجلاً وذلك بتوظيف كل إمكانياتها في هذه الجوانب وعليه أصبحت برامج التدريب أمراً مهماً لأن المستفيد يحصل من خلالها على المعلومات واكتساب الخبرات لحدوث تغير فى السلوك المتصل بتحسين الاداء الذهني والمهني والحرفي وذلك على أساس:
1.     تحليل الواقع لتحديد احتياجات التدريس ووضع أقدامه وتحديد محتوياته ووسائله، فتحليل الدافع يعنى كل الظروف الموضوعية المادية والمعنوية التى تحبط بالمستفيدين وتتأثر بكفاءتهن الأدائية بالتعامل مع مفرداتها، سواء كان ذلك فى الريف أم الحضر حيث يختلف الواقع الاقتصادى والاجتماعى والثقافى وكذلك المشاكل والاحتياجات . 
2.     ولقد دعت الضرورة بتكثيف الجهود لتدريب النساء فى مجال العمل الاجتماعى والتنموي وترقية وسائل واساليب التدريب المهنى والجماهيرى الذى يصل كل أمرأة راقية. والتدريب يتطلب الاهتمام بعملية التربية فى التعليم لاكسابها المهارات فى مختلف الحالات والاستفادة من الموارد المهنية والتقنية المتاحة للمرأة،وتحريكها نحو المشاركة والمبادرة في رعاية حركة التاهيل والفكر والثقافة مع أحصاء وقياس وتقويم المشاركة فى المناشط المختلفة، من دورات تدربية وورش عمل ومؤتمرات متداولة وندوات ومحاضرات على أن يتوقف العطاء على الأكاديميات فقط.
إن أهم أنواع التدريب التي تسعى البرامج النسوية لأدائها تتمثل في:
1 . التدريب الفنى والتقنى: ويبرمج حسب المؤهل الاساسى للمستفيدات والمهنيات أو الحرفيات صاحبات عمل بين القطاعين الانتاجى والحرفى ويُعنى تفصيليا بالفئة المهنية والحرفية وطرح ما تم استخدمه بهدف تحديد إحاطة المنتج. 
2 . التدريب الارشادى: يحدث من خلاله اكتساب المعارف والمهارات التى تعود الى تغير السلوك المرغوب فيه ويركز على الطرق والوسائل والآليات التى تنقل تلك المعارف والمهارات للمستفيدات ومتابعة أثرها فى تغير سلوكهن.
3 . التدريب  النظرى: يعتمد على توضيح فلسفة ومبادى ومنطلقات التدريب من خلال الخلفية النظرية التى تستند عليها البرامج التدربية وتحدد بعد ذلك مكونتها وآلياتها ومن أهدافها توسيع مدارك المستفيدات لاستيعابهن وتنمية وتكوين قدراتهن في التعامل مع الظروف والأنشطة المختلفة. 
مثال: تدريب القيادات ويمكن عرض تنوير القيادات عن القيادة ما هى،عملية صنع القرار المقدرة على  تنظيم اللقاءات،الأجتماعات السمنارات والعلاقات العامة والخارجية.
4 . التدريب العملى: ويتم بمشاركة المستفيدات فعلياً وعملياً لتجديد مقدرات ومهارات حِرفية.
دليل بداية المشروع:
إن هذه المشروعات المقدمة لابد أن يصحبها دليل لكيفية بدأ المشروع ويمكن أن يشتمل على:
1.     صفات المشروع التى تتوفر فيها.
2.     خطة العمل ومحتويتها.
3.     فكرة المشروع الاستثمارى وفق اختيارها للمشروع.
4.     خطة التسويق – والشكل القانونى للعمل.
5.     العمالة ونوعها وعددها.  
6.     المسؤليات القانونية والتعين.
7.     حسابات التكلفة المنتجة للمنتجات والتكلفة التجارية.
8.     التحفظ المالى استراتيجية التصديق.
9.     انواع ومصادر رأس المال.
10.      بدء المشروع.
ويمكن وضع المقرر فى مراحل مختلفة وفق ما تقتضية منهجية التعليم عن بعد أو المفتوح،ومن الأفضل أختبار مثل هذه البرامج وهى تقدم حالياً بمركز التدريب النسوى وصياغتها والاستفادة منها حتى تستطيع المرأة السودانية التدريب على كيفية اختيار المشروع المناسب وهى:
1. البرنامج النسوي القيادى:
وفية تنوير للقيادات وبرامجها،مفاهيمها خططها،صنع القرار،المتابعة،التقويم،القوانين،العلاقات العالمية والأعلام .
2. برنامج المستوى التنفيذى:
1.     تنوير التنفيذيات ببرنامج التدريب، الادارة، المؤسسية والإدارية، عملية صنع القرار، مفهوم القيادة، الاتصال وتبادل المعلومات .
2.     مقترحات وعروض للمشاريع، سلم العمل، المسؤليات وقوانين العمل.

 3 . برنامج المستوى الاداري:
التنوير،المهام الادارية، الادارة الأدائية وقضايا القيادة، المتابعة، التقويم والموازنة والهياكل المؤسسية.
     4. المستوى العام:
          يشتمل البرامج على الخدمات الإجتماعية، من صحة،غذاء وتغذية، وإصحاح البيئة، العلوم الأسرية، والمستوى من مرشدات، مدرسات، عاملات في الخدمة الطوعية والإجتماعية وربات البيوت.
* وضع البرامج: توضع البرامج في شكل نظم تعليمية وفق منهجية التعليم عن بعد والتعليم المفتوح، ووضع المواصفات للمنظومة.
·        تفاصيل البرامج التدريبية:
الترحيب بالمشاركات في الدورة التدريبية من خلال الوسيط بالتعليم ببث روح التعارف بين المشاركات بالمراكز التعليمية.
طرح طرق التدريب المختلفة:
تقديم برنامج التدريب ومحتواه:
الاهداف المطلوب تحقيقها:
الطرق والوسائل والآليات التى تستعمل في المحاضرات، الزيارات.
مقرر القيادة:
التعريف بماهية القيادة وانواعها، دور القيادة في مواجهة المسؤليات، اختيار القيادات.
متطلبات القيادة:
آلية حل المشاكل،مهمات القيادة، ديناميكية المجموعات، القوانين واللوائح والنظم اساليب القياس المجتمعى والتقويم السريع بالمشاركة، العلاقات الدولية والاعلام.
مقرر الإدارة:
·  التعريف بماهية الإدارة مؤسسياً وإدارياً.
·  أنواع الإدارة ومستوى الكفاءة الإدارية.
·  الهيكل المؤسسي للمنظمات.
·  تعريف مصطلحات الهيكل المؤسسي.
·  الصلاحيات والقيود، نظم الاتصال.
* صنع واتخاذ القرار:
ماهية عملية صنع واتخاذ القرار، كيفية تحليل الاوضاع وتوفير المعلومات.
كيفية استنباط الحلول،آلية حل المشاكل – اتخاذ وتبنى القرار.
* التقويم الريفى السريع والتقويم الريفى بالمشاركة:
معنى مفاهيم التقويم السريع وبالمشاركة،أسس ومبادئ كأدوات البحث الاجتماعى
طرق ووسائل التقويم السريع بالمشاركة – متصل التقويم السريع / النواحي التطبيقية دراسات مقارنة
يمكن وضع المقرر حتى مراحل مختلفة بعد معرفة ابعاد المشكلة والمراحل هى:
أ- تحديد الحاجة للتدريب.
ب- النمط الذى يشكل عليه التدريب، المحتوى المتطور للتدريب.
الأهداف: تفاصيل المنهج، نوع وحجم المواضيع المطروحه، الفترة الزمنية المحددة لإجراء التدريبات التي يرجي تحقيقها، الوسائل والاليات التي تستعمل كوسائط دولية.
هيكل منهج التدريب:
اسم المقرر ووصفه وتكون مرنه، تحديد المحتوى،خطة العمل، العوامل المساعدة.
ومن البرامج المطلوبة يمكن طرحها.
المستوى القيادى:
1.     تنوير القيادات ببرنامج التدريب ونصه.
2.     القيادة – انماطها ماهيتها.
3.     المقدرة على تنظيم اللقاءات والاجتماعات والسمنارات والمؤتمرات.
4.     التخطيط ومراحل التعلم.
5.     مفاهيم التنمية الريفية.
6.     عملية صنع واتخاذ القرار.
7.     المتابعة والتقويم.
8.     التقويم السريع بالمشاركة.
9.     قوانين العمل والخدمة.
العلاقات العالمية:
كيف تكون قيادى ناجح؟
الاعلام:
برنامج المستوى التنفيذى:
تنوير التنفيذيات ببرنامج التدريب.
الإدارة المؤسسية معنى الإدارة ومن هو الإداري الناجح.
الإدارة الأدائية.
عملية صنع واتخاذ القرار.
مفهوم القيادة.
الاتصال وتبادل المعلومات.
مقترحات عروض المشاريع.
سلم العمل الوظيفى وتسلسل المسئوليات.
قوانين العمل:
التنمية الريفية:
1] تعريف التنمية الريفية.         2]التنمية كمفهوم .   3] التكاملية (الاقتراب المتكامل في التنمية).
4] تحليل الوضع وتحديد الاحتياجات.                   5] مشاركة وربط أهل الريف ببرنامج التنمية.
6] توفير الامكانات والموارد.                           7] البناء المؤسسى في الريف (حكومى طوعى).
8] تركيب القيادة المحلية.                                9] المناشط - اساليب التقويم.
10} تعريف آلية حل المشكلة،كيفية التعرف على المشاكل.
11} جمع المعلومات المتعلقة بالاوضاع،تفسير الوقائع،الحلول المقترحه (البدائل).
تخطيط المشاريع:
1.     طبيعة دور التخطيط في التنمية.
2.     طرق واجراءات التخطيط.
3.     تحليل الواقع وتحديد الاحتياجات.
4.     وضوح الأدلة والأهداف وواقعيتها.
5.     التمويل والموازنة وتوظيف الموارد البشرية والمالية.
6.     وضع الخارطة الزمنية للتنفيذ.
7.     التخطيط واعتبارات النوع.
8.     التخطيط والتدريب.
 المتابعة والتقويم.
التغذية:
1] تعريف.                    2] الغذاء والتغذية.               3] أسس التغذية.
4] مميزات الغذاء المتكامل.   5] التغذية التطبيقية.              6] التغذية العلاجية.
 7] أسس تكنولوجيا الأغذية.  7] اقتصاديات الغذاء والتغذية.    8] كيفية إدارة البرامج التغذية.
الصحة:
1.     التعريف بمقومات الصحة الاساسية.
2.     تحديد الاحتياجات الصحية.
3.     كيفية رصد ومواجهة المشاكل الصحية البسيطة.
4.     موسمية الامراض ومشاركة المجتمع في حلها.
5.     أهميةتطعيم الاطفال.
6.     ممارسات الطب التقليدى.
تنمية المجتمع:
·        فلسفة ومبادئ تنمية المجتمع.
·        برامج التنمية الاجتماعية.
·        مفاهيم التعليم والارشاد الزراعى.
·        تبادل المعلومات والمواءمة.
·        المشاركة ودينميكية الجماعة.
·        التنمية الريفية المتكاملة.
·        أساليب التقويم الريفى التقليدية والحديثة.
·        تنمية المجتمع وتعليم الكبار.
البيئة:
تعريف ماهية البيئة:
·        البيئة والقوانين والمسئوليات الاجتماعية.
·        الصورة البيئية.
·        البيئة الانتاجية.
·        البيئة والطبيعة (جامدة أو حيه).
·        التدريب واصحاح البيئة
·        مشاكل الطبيعة والسلوك البشري.
·        التحول البيئي.
·        الظواهر البيئية المحلية والاقليمية والعالمية والكونية.
التدريب:
 * التدريب الفطرى غير الرسمى                   * التدريب اثناء الخدمة
 *  التدريب المؤسسى والتطور المهنى            * التدريب الرسمى
 * تحديد احتياجات التدريب                         * التدريب قبل الخدمة
 *  تحليل وتحديد الاولويات                          * طرق التدريب والآليات.
تعليم الكبار:
1.     التعريف بمفهوم تعليم الكبار.
2.     برنامج محو الأمية الوظيفية وغير الوظيفية.
3.     مفاهيم وأساليب ووسائل التدريب والتعليم.
4.     آلية حل المشاكل.
5.     دينميكية المجموعات والتخطيط والعلاقات العامة واستغلال المواد.
6.     التخطيط والبرمجة.
7.     أدوات القياس المجمعي.
8.     التقويم السريع والتقويم بالمشاركة.
برنامج التدريب الوظيفي:
إن الغرض من هذا التدريب هو اضافة قدرات وملكات خلاقة تزود المتدربة بامكانات تساعدها في تكوين أو المشاركة في نشاطات صغيرة أو في القيام بتدريب فرق أخرى في محيط عملها. وقوانين هذا النوع من التدريب أثبت نجاحه في كثير من الاقطار بل أصبحت الصناعات الصغيرة تنافس الكبيرة جودة وتدر دخلاً محترماً لمنفذيها.
ومن الانشطة المعروفة / الطباعة – صناعة السجاد – وفارش المفارش الاغذية التدريب على فن القيادة الآلآت الكاتبة صيانة الأجهزة الكهربائية البسيطة /أساليب الزراعة/ الأعمال اليدوية صيانة العربات بطريقة مبسطة/ تربية الدواجن/ الاعمال اليدوية/ الاسعافات الاولية/ طريقة الإعلانات. الفنون الجميلة/ الخزف/ ترقية الأعمال اليدوية وتطويرها/ الاستفادة من مواد البيئة المحلية.
الربط بين النظري والعملي في هذه الأنشطة.
ويمكن ان تقدم دبلومات تأهيلية أو شهادة لنيل هذه التدريبات وحافز للمرأة أن تكون هذه الشهادة من مؤسسة جامعية حكومية فيزيدها إنجازاً.
اقتصاديات النظرى والعملى:
شروط القبول: وهذا يرجع وفق برامج الجامعة المفتوحة حيث لا توجد متطلبات اكاديمية للالتحاق بكورسات التدريب النسوى عدا بعض المتطلبات مثل:
1.     خبرة في مجال التدريب
2.     معرفة القراءة و الكتابة إذا تطلب المشروع ذلك.
3.     التكاليف المالية – ويمكن أن تكون مجاناً لتقديم أكبر عدد ممكن من النساء.
4.     الرغبة في تحسين المستوى الوظيفي أو المعرفي.
5.     النجاح في المنافسة الواحدة.
6.     تعتمد الفترة الزمنية على نوع التدريب المطلوب وهدفه ولا بد أن تكون هناك اختبارات قبلية بسيطة لمعرفة إتجاهات ومقدرات المتقدمين.
7.     تعليم البرنامج حسب أهميته.
برنامج العلوم الاسرية:
يرتبط هذا العلم بكل قطاعات المرأة بالحياة  اليومية والأسرية والمجتمع وذلك لأنه يوفر المعلومات والخدمات والمهارات الخاصه بالغذاء والاسكان وإدارة المنزل ورعاية الأم والطفل والعلاقات الأسرية والاجتماعية والاقتصادية وفي ترشيد الاستهلاك من خلال دراسة علم الاقتصاد المنزلي الذي يهتم بدراسة الاسرة واحتياجاتها على مستوى المنزل والبئية كما يهتم برنامج العلوم الأسرية بالاتى:
1.     تركيز الاهتمام على بالأسرة وأوضاعها واحتياجاتها وجعلها محور الدراسة.
2.     الربط بين مدراء الأسرة واحتياجاتها وأهدافها.
3.     اعطاء أهمية كبيرة للجانب العلمي.
4.     تطبيق الاسس العلمية في شتى مناشط الحياة بما يتناسب ونمط الحياة .
5.     المرونه وسهولة التحقيق والاوضاع التي تمس الحياة الأسرية والمجتمع مثل مشكلة الغذاء والانفجار السكانى.
6.     رعاية الامومة والطفولة والتعليم ما قبل المدرسى وتربية الطفل والملابس والنسيج والتربية السكانية والشئون المالية.
7.     الترشيد والاستهلاك،صحة البيئة والبحوث.
8.     ولا بد من التنمية الريفية وطريقة إنشاء رياض الأطفال ومادة الطهي وتسهم كلية الاحفاد الجامعية وقسم العلوم الأسرية ضمن برامج تنمية المجتمع عامة وتنمية المرأة خاصة بنشر الوعى وتكوين العادات والاتجاهات السليمة ومعالجة المشكلات.
أهمية قيام مركز مصادر تعلم ومراكز معلومات لتطوير الأداء:
إن قيام مركز مصادر تعلم يعتبر العمود الفقري للجامعة المفتوحة والتعليم عن بعد خاصة وإن تلك النظم المؤسسية تعتمد إعتماداً كبيراً على الوسائط والوسائل التعليمية الفنية وتكنلوجيا التعليم كنظم وخطط واستراتيجيات – ويستند عليها وفق تلك النظم في إتخاذ القرارات الناتجة عن توفير المعلومة من خلال مراكز المعلومات، والتي تعتبر مركز وأهداف أشعاع يسهم في تنمية المجتمع من خلال ما يقدم من ندوات وسمنارات وورش عمل. دراسة التراث الشعبي وترقيته. دراسة الفنون الجميلة وفروعها. بثقافة المرأة السياسية وربطها بالسلام والإرتقاء بها.
معوقات تواجه برامج التنمية:
     لكل برنامج معوقات لها ايقاع واضح في توقف حركة التنمية وفق الأهداف المطلوبة ومن هذه المعوقات:
1.  ضعف قاعدة البيانات والمعلومات وعدم وجود برامج تخزين وارشفة باللغة العربية بحيث تعطى السرعة المطلوبة الانجليزية 9% بالالمانية 2% بالفرنسية 1% يوزع على بقية اللغات من العربية.
2.     عدم توفر خطوط هاتف سريعة وفعالة يمكن أن تتحمل الضغط الكبير من المعلومات لأن عملية الربط بالانترنت تحتاج الى شبكة اتصالات متطورة. (وتخوف بعض الحكومات من عواقب حريه تبادل المعلومات).
3.     ارتفاع نسبة الأمية الهجائية والتكنولوجية في الوطن العربى التي تسهم في تبادل الخبرات.
4.     عدم اعتبار التخطيط لتكنولوجيا الصناعة وتكنلوجيا المعلومات  بصفة خاصة كجزء من التخطيط العام للتنمية.
5.     الاصرار على تجاهل قيمة المعلومات.
6.     استمرار قيام عوائق تنظيمية.
7.     تفاوت البنية الاساسية.
8.     ارتفاع التكلفة.
9.     ضعف توظيف خدمات الإنترنت رغم إنتشارها.
10.      عدم وجود مراكز معلومات بالمعنى العلمي.
11.      عدم وجود مراكز مصادر تعلم رغم أهميتها.
12.      الفهم التقليدي للتعليم عن بعد.
13.      التمسك بالقديم ورفض الجديد المستحدث في كل المجالات.
14.      عدم الإهتمام بالبحوث العملية ونشرها.
15.      الدور غير الواضح لأجهزة الإعلام من إذاعة وتلفاز وصحافة.
16.      ضعف البنية التحتية للتعليم مما يؤدي للأمية المرتدة.
17.       عدم مسايرة التغيير في المناهج وفق التطور المطلوب خاصة في مجال محو الأمية.
18.      دور العادات والتقاليد في كسر العديد من تطلعات المرأة.
19.      إنتشار الأمية الثقافية والسياسية والتكنولوجية من الأوساط المتعلمة أكاديمياً.
20.      عدم الاهتمام بالتربية الوطنية النابعة عن حب الوطن مما يسهم في الاهتمام بترقيته الأمية المرتدة.
21.      عدم الاهتمام بضبط الجودة والأساليب الاحصائية الحقيقية لضعف المعلومات. ([4])
توصيات عامة
1.     أن تكون واجهة الجامعة السودانية المفتوحة وبرامجها الأكاديمية توازي البرامج التنموية تحقيقاً لأهداف الجامعة المفتوحة والتعليم للجميع. والتي من أهدافها الاهتمام باحتياجات الفرد والمجتمع.
2.     أن تكون هموم الجامعة المفتوحة منصبة على برامج محو الأمية وتعليم الكبار لأنه العائق الأكبر للتنمية.
3.     الاهتمام بالمرأة وفق توصيات الرسول (ص) – وتعليمها وتثقيفها.
4.     التوجه التنموى للمرأة بوضع الخطط والبرامج التي تسهم في توعيتها من خلال برامج محو الامية وبرامج التدريب وفق مستواها الاكاديمى والمعرفي.
5.     محو أميه المرأة الكتابية والقرائية، والريفية والاجتماعية والتكنولوجية من خلال برامج الجامعة المفتوحة.
6.     الاهتمام بالتكنولوجيا ومحو أمية المرأة في هذا الجانب والتعرف على ايجابياتها وسلبياتها للاستفادة منها في تربية ابنائها.
7.     نشر الوعي والتنوع في مشاريع التنمية، الخدمات والحرف الصغيرة المناسبة الارشاد الزراعي والرعوي والاجتماعي.
8.     ادخال البرامج الأسرية والتربوية
9.     الاستفادة من الدراما بمسرحة المناهج.
10.      الاستفادة من الوسائط المستخدمة بالتعليم المفتوح وربطها بالمجتمع.
11.      الاستفادة من الاعلام الجماهيرىاذاعة، تلفاز، صحافة.
12.      الزامية تعليم الكبار ومحو الامية خاصة النساء.
13.      الاهتمام بمشاريع التدريب.
14.      الاستفادة من التجارب الاقليمية والعالمية.
15.      وضع قاعدة للبيانات.
16.      أهمية وجود مراكز للمعلومات.
17.      اهمية وجود مراكز مصادر تعليم.
18.      التوجيه للعمل والتدريب من حيث وقف الآخرون.
19.      الاهتمام بالتقنية الحديثة.
20.      تأصيل المناهج المقدمة.
21.      وضع الخطط لعلاج إفرازات الحرب من نزوح والهجرات من الريف إلى المدينة.
22.      الاهتمام بالريف ووضع المشاريع لتنميته من خلال الاهتمام بالمرأة الريفية والرعوية والزراعية.


















المصادر والمراجع:
1.     سعاد إبراهيم عيسى (2003م) تعليم المرأة بين التمييز والتميّز.
2.     سعاد إبراهيم عيسى(1987م) مسيرة التعليم العالي في السّودان.
3.     محمد صادق السوس (1991م) السياسات التربوية لما بعد الحرب / مجلة التربية عدد 5 وزارة التربية والتعليم، مكة.
4.     الدورة التدريبة للقيادات العربية في مجال التعليم عن بعد والتعليم المفتوح 2015هـ، 2004م.
5.     عبد الملك وهاني الزناتي/الوظيفة الإعلامية لشبكة الإنترنت/دار النشر والتوزيع2003م ص126.
6.     الإطار العام لبرنامج إعداد معلم محو الأمية / ورشة عمل المجلس القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار.
7.     التقنيات التربوية في منظور التعليم الوظيفي، ورقة بحثية.
8.     دليلك لكيف تبدأ مشروعك / مكتب العمل الدولي القاهرة.
9.     خطوة بخطوة / الخرطوم 2003م
10.      برامج المرأة والتعليم/ أوراق عمل من إتحاد المرأة.
11.      محمد الحسن علي محجوب/ مقارنة بين إتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة سيراو والتشريعات السودانية.
12.      أحمد هاشم / ورقة عمل التعليم عن بعد والتعليم المفتوح 2003.
13.      خالد حسنين / التصميم التعليمي 2004.
14.      أخبار الأسسكو / نشرة إخبارية شهرية / المنظمة العربية للتربية والثفافة والفنون.
15.      إحصائيات من إتحاد المرأة (غالية عبدة) أبريل 2004م.
16.      غالية عبده، إحصائيات وتقارير عن الأميات بالسودان، إتحاد المرأة.
17.      ستنا أبوسن، تقارير عن مشروعات تنمية المرأة السودانية.


([1]) سعاد أبراهيم عيسى - مسيرة التعليم العالي في السودان 1987م.
([2]) محمدصادق السوس/ السياسات التربوية لما بعد الحرب/ مكتبة التربية عدد 5 / وزارة التربية والتعليم،مكة 1991م ص 231. 
(2)  مجلة الأسسكو / المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم/2004.
([3]) الدورة التدريبية للقيادات العربية في مجال التعليم عن بعد والتعليم المفتوح (15-20) (2004).  
([4] ) عبد الملك ودمانى الدناتى الوظيفة الاعلامية بشبكة الانترنت / دار النشر والتوزيع 2003 ص 126.

هناك تعليق واحد:

  1. المركز السوداني للبحث العلمي Sudanese Centre For Scientific Research : المرأة ونظم التعليم والتعلم >>>>> Download Now

    >>>>> Download Full

    المركز السوداني للبحث العلمي Sudanese Centre For Scientific Research : المرأة ونظم التعليم والتعلم >>>>> Download LINK

    >>>>> Download Now

    المركز السوداني للبحث العلمي Sudanese Centre For Scientific Research : المرأة ونظم التعليم والتعلم >>>>> Download Full

    >>>>> Download LINK

    ردحذف