الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

وسائل الاتصال في التعليم: جامعة السودان المفتوحة بولاية الخرطوم أنموذجا

وسائل الاتصال في التعليم: جامعة السودان المفتوحة بولاية الخرطوم أنموذجاً إعداد عمر الشيخ هجو باحث في علوم الاتصال و التربية و اللغات جامعة السودان المفتوحةohago65@gmail.com مستخلص الدراسة تناول البحث بالدراسة والتحليل موضوع وسائل الاتصال في التعليم عن بعد والتعليم المفتوح تطبيقا على جامعة السودان المفتوحة. يهدف البحث إلى إلقاء الضوء على دور وسائط الاتصال في التعليم عن بعد من حيث تعريفها، ووظائفها المختلفة في تطوير التعليم، وزيادة فعالية التعلم. ثم التعرف على وسائط الاتصال بجامعة السودان المفتوحة نوعها و فاعليتها ورفع التوصيات حسب النتائج التي يصل إليها الباحث. استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي للحصول على البيانات والمعلومات عن الظاهرة موضوع البحث والعينة المكونة لمجتمع البحث من طلاب جامعة السودان المفتوحة. وقد توصل الباحث إلى النتائج الآتية: اسهمت جامعة السودان المفتوحة في دعم التعليم في السودان بايجاد فرص لمن فاتهم ركب التعليم العالي في السودان.وسائط الاتصال التعليمية تعتبر عنصرا مهما ومكونا أساسيا في التعليم عن بعد. الوسائط المستخدمة في جامعة السودان المفتوحة للتعليم عن بعد لا زالت تقليدية ومحدودة وغير مواكبة لما يدور الآن في مجال التعليم عن بعد في عصر الاتصال والمعلوماتية. وتحتاج إلى مزيد من التنمية والتطوير واستغلال البنى التحتية من كهرباء وشبكة اتصالات جيدة و قليلة الكلفة. عدم وجود قاعدة بيانات ومعلومات في مجالات وسائط الاتصال التعليمية المتوافرة لدى جامعة السودان المفتوحة. عدم وجود التنسيق الاتصالي بين الطالب و المشرف و الجامعة لرفع مستويات التوظيف الفعلي لوسائط الاتصال.و أسلوب الاتصال بين الدارسين و الجامعة يعد تقليديا و هو يتمثل في حضور الدارس شخصيا للمركز الدراسي. المراكز التعليمية تعتبر تقليدية، شأنها أن توزع الكتاب – الوسيط الرئيس- و تعد مقار اللقاءآت الصفية و أماكن اجلاس الطلاب للامتحانات. عدم الإهتمام بالتغذية الراجعة واستطلاع آراء الطلاب للاستفادة منها في التنمية والتطوير. نتيجة لعدم تفعيل وسائط الاتصال التعليمية المتعددة فقد الدراسون أهم الخصائص الاتصالية التي من شأنها أن تفعل العملية التعليمية و تطورها. تعد الاستفادة من شبكة الاتصالات في التعليم عن بعد فقيرة جدا علما أنها تغطى معظم ارجاء البلاد. طريقة اتصال الطالب بالجامعة و الاعتماد على وسائط التعليم التقليدية لم يراع فيها اقتصاديات التعليم. مقدمة خلال التطور التاريخي للتعليم عن بعد وتحوله من مجرد دورات محدودة تقوم على المراسلات، إلى تعليم عن بعد من خلال وسائط اتصال متطورة فإن فرص التفاعل بين الأفراد بل بين جميع عناصر العملية التعليمية قد زادت بصورة كبيرة. إن طريقة عرض المقررات التي كانت تقوم على المراسلات مكنت المتلقي والمعلم من التفاعل المحدود بسبب وجود فجوة من الوقت بين إنتاج الرسالة وتلقي الرد وهو ما نسميه بالتفاعل اللامتزامن. إن فرص استعمال وسائل الاتصال المتطورة قد مكنت المتعلم والمعلم من التفاعل خلال نفس الفترة الزمنية تقريبا، الأمر الذي قاد إلى تيسير عملية الاتصال بين المتعلم والمعلم على الرغم من أن المعدات المطلوبة لهذه العملية كانت على الدوام مكلفة بالنسبة للمستخدم العادي. ومع ظهور الاقمار الاصطناعية وماصاحبها من وسائل حديثة في مجال الاتصالات، خاصة في برامج التعليم عن بعد، أصبح من الممكن استخدام وسائل الاتصال بدرجة كبيرة مع تطوير بيئة تعليمية ذات تكلفة مادية أقل. هذا التقدم لم يكن مدفوعا فقط بتلك الفرص التي أتاحتها التقنيات الحديثة من خلال الشبكة العنكبوتية، وإنما أيضا بالإيمان بأن المستويات العالية من التعلم، خاصة تلك التي تهدف إلى ترقية الحميمية الاجتماعية يمكن أن يكون لها مردود إيجابي في تطوير وتنمية البيئة التعليمية وهو ما أكدته العديد من الدراسات التي أشارت إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين بيئات تقنيات الاتصال الحديثة والناتج المعرفي للعملية التعليمية جنواردينا (13: 1995). إن التعاون والتفاعل بين المعلم والطلاب الآخرين يمكن أن يكون دافعا قويا للتعلم، كما أن هذه البيئة في الوقت نفسه تمثل حافزا مهما للمربي أو المعلم ليبني آليات اتصالية اجتماعية إيجابية مع طلابه أثناء سير العملية التعليمية. الأمر المهم الذي ينبغي الإشارة اليه من الجانب الآخر هو إن فشل المتعلم في بيئة التعلم عن بعد في التفاعل مع عناصر العملية التعليمية قد يقود إلى تعزيز شعوره بالعزلة وهو ما قد يقود إلى تخفيض الشعور بالرضا وسط الطلاب، وبالتالي ضعف الأداء الأكاديمي. إن التفاعل وحده، غير كاف لإنشاء آلية اتصال اجتماعي ايجابي في بيئات التعليم عن بعد. إن زيادة التفاعل بين الطلاب المشاركين في ذلك النوع من التعلم يقود الى فرص أكبر للتفاعل الاجتماعي الايجابي، ويقود أيضا إلى المنافسة، وهنا يبرز دور الآنية أو الفورية في الاتصال بين عناصر العملية التعليمية في التعليم عن بعد، والأبحاث عموما تشير إلى أن المزاوجة بين الاتصال الآني الشفهي وغير الشفهي ينقل المعلمين والمتعلمين مِنْ التفاعلِ المجرّدِ إلى الألفةِ الحقيقية والقربِ الشخصيِ. باختصار، فإن فهم المعلم لآليات التفاعل والآنية له تأثير واضح على طبيعة ونوعية التواصل بين الأفراد المشتركين في بيئة التعلم عن بعد. من خلال إطلاع الباحث على أدبيات التعليم عن بُعد، و حضور جلسات علمية تناقش هذا النوع من التعليم، أحسّ بأن هناك مشكلة بل مشاكل أمام القائمين على التعليم العالي يجب تشخيصها جيداً ووضع الحلول لها قبل الأخذ بهذا النوع من التعليم و لعل أهم هذه هذه المشكلات يتمثل في استخدام وسائل الاتصال في عملية التعليم والتعلم. ولذلك فإن هذه الدراسة تسعى لمعرفة دور وسائل الإتصال واستخدامها في التعليم عن بعد والتعليم المفتوح تطبيقا على جامعة السودان المفتوحة. وقد حصرت مشكلة البحث في: دور وسائل الإتصال في التعليم عن بعد ومدى إستخدام وسائل الإتصال في التعليم عن بعد والتعليم المفتوح. ومدى توافرها وفاعليتها بجامعة السودان المفتوحة. مفهوم الإتصال إن مفهوم الاتصال له معان عديدة عرفه مارتلارد وآخر (1: 1998) بأنه "عبارة عن تبادل الأفكار والآراء والمعلومات بين الأفراد بوساطة الوسائل الشفهية وغير الشفهية وذلك للتأثير على السلوك وتحقيق النتائج المطلوبة". وعرفّـه كامل (36: 2007) بأنه "إثارة رد فعل أو تحريك السلوك لدى الطرف الآخر وهو في اللغة الصِّلة والعلاقة وبلوغ غاية معينة من وراء تلك الصِّلة ويعتبر الاتصال مقومًا أساسيًا لوجود الإنسان وينشأ من خلال عملية خلق وتبادل رسائل معينة في شبكة من العلاقات التي تعتمد على بعضها البعض بغرض تحقيق أمرٍ في ظل البيئة المحيطة"). أما قوته ودياب فقد أوردا تعريفًا موجزًا للاتصالات بأنها "عملية تحويل المعاني المقصودة إلى الآخرين". ويعرفه الطنوبي في عازة (17: 2007) بأنه "ظاهرة اجتماعية تتم غالبًا بين طرفين لتحقيق هدف أو أكثر لأيًا منهما أو لكلاهما و يتم ذلك من خلال نقل معلومات أو حقائق أو آراء بينهما وفي اتجاهات متضادة بما يحقق تفاهم متبادل بينهما ويتم ذلك من خلال عملية اتصالية"). وبعد استعراض هذه المفاهيم المتعددة للاتصال يتضح لنا أن الاتصال أحد المفاهيم النسبية Elusive Concept التي تشمل أغلب المجالات المتعددة ولا يوجد تعريف محدد وشامل له. أيضًا نرى أن الاتصال وسيلة أو طريقة لإيصال معلومات أو أفكار معينة للطرف الآخر وذلك بهدف إقناعه بفكرة ما بعدة وسائل منها ما هو لفظي وغير لفظي ومنها ما هو كتابي أو الكتروني أيضًا. يرى عليان والدبس (19-21: 2003) إن العملية التعليمية ما هي إلا مجال من مجالات نظرية الاتصال بمفهومها العام وعلى صعيد آخر إن للوسائل التعليمية مسميات عديدة منها الاتصال التعليمي ولقد تعددت مفاهيم الاتصال نظرا لكونها تدخل في جميع ميادين الحياة ويمكن القول إن الاتصال ما هو إلا" نقل الخبر بين مرسل ومستقبل من خلال قناة لتحقيق هدف ما". وبتطبيق مفاهيم الاتصال فى ميادين التعليم ظهر مفهوم الاتصال التعليمي وهو" نقل الأفكار والمعارف والخبرات التعليمية من خلال التفاعل اللفظي أو غير اللفظي بين معلم ومتعلم أو بين متعلم ومعلم إلخ... عبر قنوات معينة لتحقيق أهداف تعليمية محددة "وبالنظر إلى هذا التعريف يتضح أن الوسائل التعليمية هي قنوات اتصال تمثل جزءاً أساسياً من منظومة الاتصال التعليمي لا يمكن الاستغناء عنه. معوقات الاتصال التعليمى ومن اهم المعوقات التى تحول دون تحقيق أهداف الرسالة التعليمية هي: White (73: 2003) 1. اللفظية الزائدة: حيث عرض المعلم للمادة التعليمية (محتوى الرسالة) بصورة لفظية وذلك بمجرد إلقاء المعلومات المجردة إلى المتعلم، ويزداد الأمر سوءً مع المعلم الذي لا يجيد فنون اللغة أو الوسائل اللغوية مثل ضرب الأمثلة والتشبيه وطرح الأسئلة وتلقى اجاباتها... الخ، والذي من شانه أن يحول دون تحقيق أهداف الرسالة التعليمية. 2. الفهم الخطأ أو الخلط المفاهيمي: حيث يجب التعرف على الأخطاء المفاهيمية التي قد تكون لدى التلاميذ والمتكونة لديهم من خبراتهم السابقة والعمل على تغييرها نحو المفاهيم الصحيحة، ولكن إذ لم تكتشف وتعالج تصبح عائقاً دون تحقيق أهداف الرسالة التعليمية. 3. عدم كفاية المتعلم فى أداء وظيفته: نتيجة عدم إلمامه بتخصصه إلماماً جيداً يؤدى إلى صعوبة توصيل الرسالة إلى تلاميذه وفقد ثقتهم به. 4. قصور الإدراك الحسي للمرسل أو المستقبل: والذي يجب أن يكتشف ويعالج بالأسلوب المناسب، كذلك على المعلم تدريب تلاميذه على استخدام حواسهم من خلال الاستعانة بالوسائل التعليمية المختلفة وممارسة الأنشطة المتنوعة. 5. ضعف الدافعية للتعلم: وقد تكون نتيجة لاعتماد المعلم على اللفظية الزائدة أو ضعف المحتوى الدراسي وبعده عن اهتمامات وميول التلاميذ: لذا يجب على المعلم ربط الرسالة التى يقدمها بحياة التلاميذ وبالأحداث الجارية واستخدام أساليب تحفيز من شأنها إثارة دافعية التلاميذ للتعلم. 6. ضعف التسهيلات المادية: إن وجود أعداد كبيرة من المتعلمين فى الفصول الدراسية صغيرة الحجم وعلى مقاعد غير مريحة، وعدم الرؤية الواضحة للسبورة وسوء التهوية يترتب عليه عدم نجاح الاتصال التعليمي. وسائل الاتصال التعليمية لـم يعد اعتماد أي نظام تعليمي على الوسائل التعليمية ضرباً من الترف، بل أصبح ضرورة من الضرورات لضمان نجاح تلك النظم وجزءاً لا يتجزأ في بنية منظومتها. ومع أن بداية الاعتماد على الوسائل التعليمية في عمليتي التعليم والتعلم لها جذور تاريخية قديمة، فإنها ما لبثت أن تطورت تطوراً متلاحقاً كبيراً في الأونة الاخيرة مع ظهور النظم التعليمية الحديثة. وقد مرت وسائل الاتصال التعليمية بمرحلة طويلة تطورت خلالها من مرحلة إلى أخرى حتى وصلت إلى أرقى مراحلها التي نشهدها اليوم في ظل ارتباطها بنظرية الاتصال الحديثة Communication Theory واعتمادها على مدخل النظم Systems Approach. وسوف يقتصر الحديث على تعريف للوسائل ودورها في تحسين عملية التعليم والتعلم والعوامل التي تؤثر في اختيارها وقواعد اختيارها واساسيات في استخدام الوسائل التعليمية. عرفَّ عبد الحافظ سلامة الوسائل التعليمية على انها أجهزة وادوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم. وقد تدّرج المربون في تسمية الوسائل التعليمية فكان لها أسماء متعددة منها: وسائل الايضاح، الوسائل البصرية، الوسائل السمعية، الوسائل المعنية، الوسائل التعليمية، وأحدث تسمية لها تكنولوجيا التعليم التي تعني علم تطبيق المعرفة في الاغراض العلمية بطريقة منظمة. وهي بمعناها الشامل تضم جميع الطرق والادوات والاجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي بغرض تحقيق اهداف تعليمية محددة. استخدام الوسائط المتعددة وشبكات الاتصالات ليس في حد ذاته الهدف، وإنما لتحقيق غاية، وهي حل المشكلات التعليمية والوفاء باحتياجات التعلم على اعتبار أنها أدوات ووسائل، لتسهيل التعليم والتعلم. وعليه يجب أن ينبع استخدام هذه التقانة الحديثة من تفكير سليم، وألا ينحاز التربويون والدارسون إلى ركبها بدون معرفة العلاقة بينها وبين التعليم والتعلم، وكذلك معرفة كيفية استخدامها على الوجه الأمثل، وإعداد البنية التحتية اللازمة لاستخدامها على اختلاف أنواعها ومستوياتها. إذن لا بد من معايير لاستحدام وسائل الاتصال في التعليم: Agarwal (422: 2004) 1. أن تخدم الهدف الذي ترمي من ورائه العملية التربوية. 2. أن تكون كفاءتها عالية. 3. أن تكون ملائمة وقادرة على التطوير. 4. يمكن وصولها إلى أكبر عدد من الدارسين، وليس من الضروري إلى جميعهم. 5. أن تكون موجودة في جميع المراكز الدراسية. فمن الواضح أن استخدام وسائط الاتصال التعليمية تجعل التعليم بصورة عامة أكثر سهولة وفاعلية ومتعة. كما يجعل الدارسين محور العملية التعليمية. فلم تعد الوسائل التعليمية أدوات ثانوية أو معينات للإيضاح يستعين بها المعلم إذا رغب في ذلك، ولكنها أصبحت جزءاً رئيساً ومنظومة فرعية في المنظومة التعليمية الكبرى، تدور حولها الأنشطة التعليمية التى تؤدي إلى تكوين الخبرات والمهارات المطلوبة. فالمختبرات المخصصة سواء لدراسة القرآن الكريم أو اللغات، والدوائر التلفازية المغلقة، واستخدام الأقمار الصناعية وشبكة الإنترنت في نشر مختلف العلوم لدليل واضح على انتشار التكنولوجيا. و ذكر في هذا الصدد أن آخرين ينظرون إلى التكنولوجيا بأنها تشمل الأجهزة كالحاسوب والتلفاز التعليمي، لهذا كان معمل اللغات وما يحتويه من أجهزة ودروس ومعلمين وتلاميذ، وتعليمات الاستخدام هي تقنيات تعليمية، كما أن المختبرات العلمية بجميع محتوياتها من أنابيب وأدوات ومواد كيماوية وخطوات عمل، وتعليمات تحذيرية هي تقنيات تعليمية، والحاسوب بمستلزماته الآلية والبرامج التشغيلية هي تقنيات تعليمية. أما عن أهمية ومكانة وسائل الاتصال واستخداماتها التعليمية، فنحن نعرف القليل عن مكانة وسائل الاتصال في عمليات التعليم والتعلم ولكن من خلال انتشار الفضائيات زادت الحقائق نسبياً عندما بدأنا في استخدام وسائل الاتصال الحديثة وتبادل المعلوماتة مع العالم المتطور ولقد أوردت إحدى الدراسات التي قام بها كل من (ماكنزي، أروت، وجونس 19: 1973م) ذكر حمدان والعبيدي (2007: 49 - 72) عن 500 جامعة في مختلف أنحاء العالم شملت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا حول استخدام التقنيات الفضائية الحديثة في التعليم أظهرت الدراسة الآتي: إن جامعات اليابان تقليدية حيث تعتمد على المحاضرات والمناقشات وسيلة مثلى للتعلم وفي سويسرا ظهر أن الوسائل الحديثة تستخدم نادراً وفي الولايات المتحدة الأمريكية قامت بعض الجامعات والمؤسسات التعليمية بإعداد دورات تدريبية للمدرسين والأساتذة وتدريبهم على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم واستخدام البث التلفزيوني في 53 جامعة و34 كلية تبث برامج تعليمية متلفزة بصورة منتظمة منذ سنة 1958م وفي عام 1981م ازداد عدد المستخدمين لوسائل الاتصال في التعليم حيث بلغ 53% من مجموع الجامعات تستخدم البث التلفزيوني والراديو والهاتف والحاسوب. أما في بريطانيا تعتمد الجامعة المفتوحة إلى حد كبير على استخدام وسائل الاتصال في تحقيق وظيفتها التعليمية والتربوية وفي هذا الصدد قامت الجامعة المفتوحة بالتعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية والبث التلفزيوني بإنتاج ثلاثة آلاف برنامج تلفزيوني وأكثر من ثلاثة آلاف برنامج إذاعي وخمسمائة شريط ومائتي اسطوانة وأنفقت على ذلك أكثر من ثمانية ملايين جنيه إسترليني. أما في آسيا تطور استخدام الوسائل التعليمية الحديثة كوسائل اتصال تعليمي وتم إنشاء جامعات مفتوحة أشهرها جامعة الحياة في الفلبين، وفي كندا في جامعة (كارلتون) وستانفورد في أمريكا تم استخدام وسائل الاتصال الحديثة من خلال الأقمار الصناعية بتبادل الخبرات التعليمية العقاد (1982: 92). وفي جامعة ملبورن باستراليا هناك شبكة ونظام اتصالات مرن لتبادل المعلومات بين العلماء والباحثين Chery((1985: 119، لعبت دوراً بارزاً في تطوير وانتشار التعليم وتبادل الخبرات. ولقد سادت وسائل الاتصال والتقنيات وأجهزة المعلومات والحواسيب حزمات المعلوماتية وقطاع التعليم والاقتصاد وكل مستويات قطاعات المجتمع الأخري وسيكون لذلك تأثيراته الواضحة في المستقبل القريب. و فيما يتعلق بدور وسائل الاتصال في العملية التعليمية نجد أنها تسهم بدور فعال ورئيس في تحقيق أهداف العملية التعليمية، إذ أنها تحقق ما يلي: Kemp (1975: 16-19) 1. تحقق عنصر إيجابية التلاميذ في العملية التعليمية وذلك بإشراكهم في إنتاج الوسائل واستخدامها ومتابعتها، وهذا مطلب تربوي حتى يشعر التلاميذ بالتفاعل البناء في عملية التعلم. 2. تثير اهتمام التلاميذ للمادة التعليمية مما يساعد على ترسيخ الفهم والإدراك. 3. تكسب التلاميذ خبرات حية، فكل إنسان له تصورات داخلية تتمثل فيما يتصوره من دلالات للرموز التي يتعرض لها، فإذا تطابق التصور الداخلي مع التصور الخارجي تمت العملية التعليمية بنجاح. 4. تقوم وسائل الاتصال بدور مهم في تربية حاسة التذوق الفني عند المتعلمين لما يتحقق فيها من تقنيات فنية من حيث أشكالها وألوانها. 5. تقلل من آثار ظاهرة الفروق الفردية. 6. تحقق وسائل الاتصال عنصري (الجذب – والتشويق) للمادة التعليمية، إلى جانب الحركة، ويتطلب ذلك استخداماً أمثل من جانب المعلم. و تزيد من درجة الوضوح والشرح، وزيادة قدرة التلاميذ على التفكير. 7. تعمل على تثبيت المعلومات في أذهان التلاميذ. 8. تقضي على الملل والتسرب الذهني للتلاميذ بل تساعد على تسلسل الأفكار وترابطها. 9. تخاطب وسائل الاتصال أكثر من حاسة. 10. تتخطى حدود المسافة والمكان والزمان. 11. تقوم وسائل الاتصال التعليمية بمهام تربوية لا يستطيع أي إنسان مهما بلغت قدرته اللفظية أن يؤديها أو يشرحها فالجراثيم والميكروبات والخلايا النباتية أو الحيوانية التي لا نراها بالعين المجردة نستطيع بواسطة المجهر (الميكروسكوب) تكبيرها عشرات المرات، ليسهل دراستها ومعرفة خصائصها المختلفة. 12. إكساب التلاميذ المهارات المختلفة وإثراء حصيلتهم اللغوية من خلال التعامل مع هذه الوسائل والتعرف على المصطلحات المتعلقة بها. 13. تسهم في تحقيق الأهداف السلوكية للتلاميذ مثل الأهداف المعرفية، والوجدانية والمهارية. أهم وسائط الاتصال التعليمية إنَّ أهم الوسائط التعليمية تتمثل في: 1. الكتاب المقرر يعتبر الكتاب المقرر من أهم المصادر في التعليم عن بعد. عليان و الدبس (2003: 169) 2. المواد المطبوعة إضافة إلى الكتب الدراسية هناك مواد مطبوعة كالتعيينات والواجبات. Beevers (1975: 11) 1. الإذاعة (الراديو) و تعتبرأهم وسيلة اتصال سمعية وتتميز الإذاعة كوسيط في التعليم بالآتي: Sharma (2001: 164) قليلة الكلفة في متناول الجميع و سهلة الاستعمال و يمكن أن ينتشر البث عبر مساحات شاسعة قومية – إقليمية – عبر القارات خاصة في السنوات الأخيرة بعد التطور الكبير وظهور الراديو الرقمي – والراديو عبر القمر الصناعي فيما يعرف (بالراديو الفضائي). و كذلك إمكانية البث المتواصل (24 ساعة) بفضل الأجهزة المتقدمة مما يتيح للدارس اختيار الزمن المناسب في التلقي. وأجهزة الراديو أصبحت صغيرة الحجم جداً وخفيفة الوزن ويساعد ذلك في الاستعمال كثيراً. و يمكن استخدام الراديو في التعلُّم وبث البرامج التعليمية ليلاً ونهاراً، ويمكن للدارس أن يستقبل البث في المكتب، أثناء الرياضة، في المقهى، في النادي، في السيارة وبالتالي يحقق فلسفة وأهداف التعليم المفتوح وعن بعد أيضاً تماماً. و يمكن أن نقول إنَّ البث التعليمي له فائدة عظيمة للمعاقين الذين لا يقوون على معاودة المراكز الدراسية، ولمن فقد بصره ويعتمد في جل تعلُّمه على حاسة السمع، سيما أن تصميم كتاب على طريقة بريل لم ينتشر بالقدر الكافي، ولم تشمل جميع المراحل الدراسية. 3. الأشرطة السمعية إن الغاية الأساسية للأشرطة السمعية هي تدريس المناهج وتدعيم طرائق التعليم، كما أن الشريط السمعي يعتبر شريكاً للمادة المكتوبة القائمة على التعلم الذاتي، بطاز والفقهاء (2004: 11، 17). 4. التلفاز يعتبر التلفاز من مصادر التعلم الجماهيري. ونظراً لانتشار البث التلفازي على نطاق واسع فقد أصبح من المفيد استخدامه في التعلم وذلك لأن معظم الدارسين يستطيعون الحصول على المعرفة من خلال البرامج المعدة لهذا الغرض. الدبس وأندراوس (2000: 207). 5. أشرطة الفيديو إن أشرطة الفيديو من الوسائل المهمة في التعلم عن بعد نظراً لأهميتها للاستخدام الشخصي وما يترتب على ذلك من سيطرة من قبل الطلبة، والتحكم في عرض المادة التعليمية واسترجاعها إذا اقتضت الضرورة. Cope Peter (2003: 3-12) 6. الحاسوب أصبح استخدام الحاسوب أداة تعليمية أمراً شائعاً لا سيما بعد انتشار الحواسيب الشخصية في الوقت الراهن. وقد أدى هذا التوسع في استخدام الحواسيب إلى تطوير البرامج التعليمية في المدارس لا سيما في المرحلة الأساسية حيث صمم الكثير من هذه البرامج بحيث يتعلم الطالب ذاتياً، ويسير في تعلمه لموضوع معين تدريجياً وفي كل خطوة تطرح تمارين ويزوده البرنامج بتغذية راجعة فورية قبل الانتقال إلى تعلم الجزئية التالية.عمور و أبورياش (2007: 133- 143). 7. القرص المدمج CD تطور القرص المدمج CD منذ عام 1980 م تطوراً عظيماً من حيث سعة ونوعية ونقاء المعلومات والأصوات والصور التي يحملها، وبما أنه يقوم بتخزين كل ذلك بطريقة رقمية فإنه يتميز بالدقة والسعة بالنسبة للوسائط الأخرى، وقد ظهر أخيراً الـ CD DVD، وهذه وسيطة صغيرة يمكن أن تسع عدة كتب ومجلدات. 8. الهاتف يحتاج الدارسون في التعلم عن بعد في كثير من الأحيان إلى مراجعة المشرف الأكاديمي وهم في أماكن إقامتهم أو عملهم، وقد يتعذر عليهم الانتقال إلى مراكز التعلم عن بعد، وفي هذه المرحلة يمكن أو يوظف الاتصال الهاتفي بين المشرفين الأكاديميين في مراكز التعلم والدارسين في توجيه الأسئلة واستقبال التفسيرات والتوجيهات، وقد يستفيد الدارسون من هذه الخدمة فرادى أو كمجموعات صغيرة. التلفون يستخدم في الاتصال المباشر بين الدارس والمشرف للإفادة عن صعوبات التعلُّم وهو وسيلة عملية وعاجلة للإفادة أثناء التعلُّم. ومن بين خطط الجامعة المفتوحة إتاحة أرقام هاتفية بالمجان لدارسيها حتى ترتقي بالاتصال والتواصل المزدوج بين المؤسسة والمشرف – الدارس. تطورت تقنية الهاتف بان أصبح مرئياً أثناء المحادثة عبر شاشة صغيرة وهو يضيف إلى التفاعل بين المعلم والدارس بعداً آخر، لكنها تقنية لم تشمل البلاد النامية بعد، وستكون مكلفة، الأمر الذي يجعل من الهاتف المرئي فوق إمكانات البلاد النامية في الوقت الحاضر. 9. المؤتمرات المسموعة ويتم ذلك من خلال ربط عدة هواتف عبر معالجة رقمية معينة بواسطة إدارة الهاتف، وغالباً ما تكون الهواتف فى مؤسسة ما(خاصة فى قواعد الجيش والشرطة) مزودة بإمكانية الربط بين جميع الهواتف فى مكاتب المؤسسة عبر الضغط على (*، 1 النجمة والرقم واحد مثلاً)، وبالتالى بإمكان المجتمعين فى مكان ما من سماع آراء الآخرين أو أحدهم من خلال الهاتف ويمكن إضافة مكبر إذا كانت القاعة كبيرة، كما يمكن إدارة إجتماعات عبر الهاتف أيضا بأن يتصل المدير من على البعد ويدير الإجتماع من خلال الهاتف المشترك، فهذا النظام يهيىء للمشرف ومجموعته بأن يسمعوا بعضاً ويتحاوروا من خلال الهاتف. ومع ظهور الحاسوب وإمكانية الاتصال هاتفياً من خلاله أصبحت المؤتمرات المسموعة أكثر تقدماً وإتقاناً وأتاحت مجالاً أوسع، لأن مؤتمرات واجتماعات الهاتف التقليدي تصلح مع الأعداد القليلة، ومع الهواتف المحصورة في دائرة محددة، ومع السلبيات فإن المؤتمرات المسموعة تقينة ممتازة في التعليم عن بعد سيما في مناقشة قضايا محورية ملحة أو صعوبات تعليمية عارضة أو طرح معطيات جديدة والدارس بحاجة لمعرفتها والاستفادة منها. والمؤتمرات المسموعة مجربة في عدة جامعات منها على سبيل المثال الجامعة البريطانية المفتوحة والجامعات المفتوحة في استراليا. 10. التيليتكست Teletext نظام ينقل النصوص والصور والبيانات على شاشة التلفاز، وتنقل بعدة طرق منها الراديو أو الكابل، أو الميكرويف، أو الأقمار الصناعية ويمثل الحاسوب وسيطاً لنقل هذه الإشارات وعرضها على شاشة التلفزيون حيث يستغلها الناس في المنازل، وعيب هذه التقنية أنها تمثل طريقاً واحداً للاتصال فلا تؤمن التفاعل بين الدارس والمعلومات المعروضة، ويمكن لمؤسسات التعليم أن ترسل النصوص والمعلومات والتوجيهات إلى الدارسين في البقاع المختلفة عبر التلفزيون من خلال هذه التقنية. (تكنولوجيا التربية، 1992). 11. الفيديوتكست Video Text: الفيديوتكست هو يماثل التيليتكست تقريباً، ولكنه يختلف عنه أنه يتيح التفاعل مع حاسوب قاعدة البيانات المنظمة لهذه التقنية حيث يتصل بخط تلفون مزدوج يتيح الاتصال المزدوج بين المستقبل والمرسل عن طريق طباعة شفرات خاصة على لوحة المفاتيح وبالتالي يمكن اختيار المعلومات التي يريدها، أو يتحصل على الإجابة المطلوبة معروضة على شاشة التلفاز، وهذه الخدمة أفضل للتعلُّم والتعليم. (تكنولوجيا التربية، 1992). 12. برامج الأقمار الصناعية تستخدم برامج الأقمار الصناعية لتسجيل عدد كبير من الطلبة في برامج التعليم عن بعد ومن أجل خفض نفقات التعليم وتسهيل وصول المادة العلمية للطلبة خارج الحرم الجامعي مع المحافظة على جودتها النوعية. في هذه العملية يرتبط القمر الصناعي بشبكة اتصالات حاسوب وتكون ثنائية الاتجاه ومدمجة لها قنوات سمعية وبصرية لجعل طريقة التدريس أكثر تفاعلية وأكثر حيوية وكذلك جعل الطلبة خارج الجامعة يشعرون بقربهم من الأستاذ المحاضر وليس بمعزل عنه عند مواقعهم البعيدة. 13. الإنترنت يرى Bitter & Pierson (2007: 231) بينما تواكب وفرة المصادر التعليمية على الانترنت التغير في النماذج التقليدية للتعليم، فانها توافر بشكل متزامن بعدا جديدا لبعض النماذج البديلة للتعليم في قاعة الدرس. إن خدمة الانترنت للتعليم المفتوح تتمثل في الآتي: البريد الإلكتروني E-Mail و اللوحات الإخبارية الإلكترونية و المعلومات الإلكترونية. تضم الشبكة كماً هائلاً وبلا حدود من المعلومات والمعارف في مواقعها المختلفة وتتشكل هذه المعارف في مواقعها المختلفة في: النصوص المكتوبة و الأصوات المسموعة و الصور وأفلام الفيديو. ويتم التقاط كل ذلك من خلال البحث عنها في المواقع المختلفة، ومن المعلومات الإلكترونية الهامة التي تفيد الدارس في التعليم المفتوح هي: 1. المكتبة الإلكترونية وهي المكتبة المخصصة لجامعة معينة أو مؤسسة بذاتها، وتمنح هذه المكتبة جميع الأفراد المنتسبين للجامعة الشفرة الخاصة بها للدخول للمكتبة والاستفادة من جميع المعلومات والمصادر والمراجع المتوفرة فيها، وإستدعائها إما على شاشة الحاسوب أو طباعتها والاحتفاظ بها. وتحرص الجامعات المفتوحة والمقيمة على إنشاء المكتبات الإلكترونية على مواقعها وذلك لسعتها التخزينية اللامحدودة، واختصارها لجهود كبيرة ومتنوعة وتوفيرها للوقت حيث يمكن التقاطها في أي زمان ومكان ووفق ظروف الدارس، وسهولة تغذيتها بكل جديد وتمددها مع شبكات ومكتبات أخرى، وإن كانت تكلفة التغذية بالمراجع والمعلومات الحيوية المتجددة باهظة إلا أنها من أكثر التقنيات فائدة في البحث العلمي والتطور والمواكبة وإعداد الكفاءات العلمية في هذا العصر. 2. المكتبة الافتراضية هناك من لايفرق بين المكتبات الافتراضية والمكتبات الإلكترونية، لكن البعض يذكر فرقاً ضئيلاً مميزاً، وهو أن كل المعلومات على الإنترنت هي مكتبات افتراضية ويمكن الاستفادة من كل رصيدها الضخم من المعلومات والبيانات الموجودة على الشبكة العالمية لكن المكتبة الإلكترونية لا يمكن الدخول إليها إلا بشروط معنية أهمها الرسوم المالية التي يترتب عليها الإتاحة او الإنتماء إلى المؤسسة المالكة، والمكتبة الإلكترونية بما أنها خاصة بمؤسسة معينة (كجامعة السودان المفتوحة مثلاً)، فهي تتيح لمنتسبي الجامعة حق الاستفادة الكاملة، وقد تضمن مثلاً معلومات استراتيجية لا تسمح بها إلا لأعضاء المؤسسة فقط. 3. الكتاب الإلكتروني Electronic Book يعد من التقنيات المعاصرة التي تمخضت عن الثورة المعلوماتية، وهو كتاب يشابه إلى حد بعيد الكتاب التقليدي من حيث وجود النص والصفحات لكنها إلكترونية، كما يتضمن الصور والرسوم الثابتة المتحركة، وبه المؤثرات الصوتية، ويمكن أن يتم مزج هذه الأبعاد الصوت والصورة والحركة لكي تحدث تفاعلاً متجانساً يخدم الدارس ويؤثر في تعلُّمه الذاتي كثيراً، والكتاب الإلكتروني يمكننا من بث معلم في ثناياه إلى درجة تكاد تقارب الحقيقة، وسمي إلكترونياً لأنه يخزن مادته على أقراص الفيديو المدمجة (CD-ROM)، كما لا يمكن مشاهدته وقراءته إلا عبر الحاسوب. (الشرهان: 2003) 4. مؤتمرات الفيديو Video Conferences يمكن عقد مؤتمرات الفيديو باستخدام الصوت والصورة معاً إذ يتمكن المؤتمرون من إجراء المناقشات والحوار عبر التخاطب مباشرة عبر الشبكة، ولكن هذه التقنية بحاجة إلى وجود كاميرا وفيديو وميكرفون لكل جهاز آلي له علاقة بالمؤتمر وهذه التقنية تفيد كثيراً دراسي التعليم المفتوح وتسهم في تبادل الآراء والمعلومات وإثراء التعلم لدي كل منهم وهذه التقنية تعاني من البطء في نقل الصورة الواضحة عبر الإنترنت، كما أنها عالية التكلفة بالنسبة للدارسين في السودان. 5. الفيديو المتدفق Streaming Video: نظام البث الفيديوي المباشر عبر شبكة الإنترنت، وهو عبارة عن نقل مباشر للصوت والصورة من مصدره عبر شبكة الإنترنت مروراً بالحاسوب الشخصي يظهر أخيراً بشكل واضح على شاشة المستفيد دون الحاجة إلى تخزين على القرص الصلب أولاً ثم إعادة بثه، ويتضمن هذا النظام ايضاً عروض الشرائح، ونظام حوار مباشر عبر الشبكة مما يفيد التعلم كثيراً، كما أن هناك برامج تسمح بتفاعل أكثر والتدخل في الصور بالقطع واللزق والإضافة إلى المعلومات واختزال النص. 6. مجموعة الحوار (الدردشة) Chat: تتيح شبكة الإنترنت إتاحة الحوار بين مجموعة كبيرة أو صغيرة حول محور مهم أو موضوع مُلِح معين يهم المجموعة او يتعداها إلى نطاق قومي أو إقليمي أو عالمي، وهو يشبه إلى حد كبير المؤتمر، لكنه يختلف في طريقة التنظيم، فهي خدمة متاحة على مدار الساعة ولأي شخص الاتصال عبر خدمة Chat للتحدث مع شخصين أو أكثر، وقد يكون الحوار من خلال نص مكتوب على الشاشة أو محادثة صوتية باستخدام المكرفون والسماعة المرتبطة بالحاسب الآلي والمتصلة بخدمة الإنترنت. 7. الواقع الإفتراضىVirtual Reality: من أحدث التقنيات ظهوراً، وقد بدأت تظهر لأول مرة عام 1989م، وقد أطلقت عليها عدة مصطلحات منها الحقيقة الإصطناعية، والعوالم الإفتراضية، والبيئات الإفتراضية، ومنها القاعات الإفتراضية، والفصول الذكية أيضاً. http: /www. moe. ede. org/a/tec/masder - site/link4-4-htm 8. القاعات الإفتراضية فى التعليم: من المعلوم أن تقنية الواقع الإفتراضى تحاول أن تكيف بيئة تقارب أو تكاد تطابق ما هو موجود فى الواقع أو الخارج، فعندما تنقل لك ما يدور فى قاعة بعيدة عنك كل البعد، وتمكنك من الحوار والتفاعل مع كل من فى القاعة، والآخر أيضاً يشاهدك فى قاعتك ووسط زملائك فكأنما أنت موجود فى هذه القاعات وجها لوجه مع المعلم فى قاعة واحدة، ولكن فى الحقيقة الوضع غير ذلك، الواقع الإفتراضى يحقق تفاعلاً أعمق وأكثر راحة للنفس فى الحوار والنقاش دونما حرج من مجموعة الرفاق والمعلم كما هو فى التعليم الوجاهى. حمدان و العبيدي (2007: 21) 9. مراكز تكنلوجيا التعليم تكاد لا تخلو جامعة من الجامعات أو المؤسسات المفتوحة من مركز أو كيان ما ينهض بتوظيف تكنلوجيا التعليم، وقد تختلف التسميات لكن الجوهر المتمثل فى الأهداف والوظائف والخدمات تكاد تكون متطابقة فهى تمثل تقريبا مجال تكنلوجيا التعليم بأبعاده النظرية والتطبيقية من بحث علمي وتصميم وإنتاج للتقنيات وإدارة توظيف وتقويم وتطوير لها بصفة دائمة. والنموذج المحتذى فى هذا المجال يتمثل في معهد تكنلوجيا التربية Institute of Education Technology والمشور بـ (IET)، وأحياناً يترجم بـ معهد التقنيات التربوية، ويعد المعهد من البنيات والمقومات الأساسية في جامعة لندن المفتوحة، وتذكر المراجع أنه قبل أن تشرع الجامعة في برامجها التعليمية عام 1971م، ألقت على عاتق المعهد مهام جسيمة تتمثل في الأبحاث العلمية الموظفة لإنتاج مواد ووسائط تعليمية ناجعة لدارس التعليم المفتوح المتصف بخصائص ووضعية وظروف مختلفة جداً، ولقد نجح المعهد إيما نجاح في ابتكار وتصميم وتوفير تقنيات تناسب أكثر البرامج التعليمية تعقيداً في تناولها من على البعد، فقد طور المعهد الحقائب والرزم التعليمية، والمعينات المصغرة مثل معامل التعلم الذاتي (Portable – Labs)، وصناديق الاستكشاف (Kits)، والموتورات الصغيرة، والحواسيب المصغرة... الخ ولا يزال المركز يواصل تقدمه وابتكاراته فقد انتقل إلى التقنيات المتقدمة التي تتمثل في وسائط الحاسوب التي تتيح التجارب الافتراضية، والواقع الأفتراضي من خلال برامج المحاكاة Simulation. وأهم ما يقوم به المركز هو (التقويم وضبط الجودة) لكل الفعاليات ذات العلاقة بالتعليم. في ضوء ما تقدم نخلص إلى القول: لقد ساعدت التقنيات الحديثة على إثراء التربية والتعليم، وانعكست بإيجابياتها على تنوع المحتوى وعمقه وطبيعة التفاعل مع المتعلم وهذا بدوره انعكس على نتائج التعليم المفتوح والتعلّم عن بعد. منهجية الدراسة تناول هذا المبحث الخطوات والإجراءات المنهجية التى اتبعت في إجراء الجزء الميداني المتعلق بدراسة وتفسير (استخدام وسائل الاتصال ودورها في التعليم المفتوح والتعليم عن بعد دراسة تطبيقية على جامعة السودان المفتوحة بولاية الخرطوم. منهج البحث أ‌. استخدم الباحث الوصف والتحليل والمقارنة في تناول نماذج التعليم عن بعد في العالم، واستخدامات التقنيات والوسائط الاتصالية المختلفة في التعليم عن بعد كمقدمة ضرورية للبحث ودراسة استخدامات وسائط الاتصال في التعليم عن بعد في السودان من حيث: إمكاناتها وواقعها في استخدام وسائل الاتصال في تنفيذ برامجها التعليمية، وكذلك المشكلات التي تواجه محاولات تطوير التعليم عن بعد استخدام وسائل الاتصال. ب‌. واستخدم الباحث منهج دراسة الحالة باعتماد جامعة السودان المفتوحة نموذجا وتحليل الوسائط التي تستخدمها. أدوات البحث اعتمد الباحث – بالإضافة إلى مصادر المعلومات البدهية من كتب ومجلات محكّمة ودوريات وإصدارات رسمية ووثائق والشبكة الدولية للمعلومات "الإنترنت" على الاستبانة: قام الباحث بتصميم استبانة لعينة من طلاب جامعة السودان المفتوحة باعتبارها الجامعة المتخصصة بالكامل في التعليم عن بعد في السودان. وقد اختار الباحث الاستبانة للاسباب الآتية: الاستبانة هي أداة لجمع البيانات المتعلقة بموضوع بحث محدد عن طريق استمارة يجري تعبئتها من قبل المستجيب. وتم إختيارها للآتي: 1. يعتبر الباحث الاستبانة احدى أدوات جمع البيانات التى تعطى نتائج غير متحيزة وموضوعية. 2. صعوبة الحصول على معلومات كافية وشاملة عن طريق الملاحظة والمقابلة الشخصية فقط. 6. تصميم صحيفة الاستبيان بعد الاطلاع على الكتب و الأوراق والبحوث المتعلقة بموضوع الدراسة ومراجعة بعض الدراسات التي قدمت في موضوع البحث اقترح الباحث والمشرف على تصميم إستبانة لتغطية الموضوع: أ‌. تم تصميم إستبانة لدارسي جامعة السودان المفتوحة. ب‌. تم وضع أسئلة الاستبانة في صورة أولية. ت‌. ومن ثم تم عرضها على سبعة من الأساتذة المتخصصين للحكم على مدى شمولها للموضوع ومدى صلاحيتها لقياس ومدى وضوح الأسئلة ودقة صياغتها وهم: د. محمد عطا مدني جامعة البحرين كلية التربية د. عبد الحليم موسى يعقوب جامعة الرباط الوطني د. بدر الدين أحمد ابراهيم جامعة أمدرمان الإسلامية د. عمر موسى الحسن جامعة السودان المفتوحة د. مجذوب بخيت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، أ. د. حسن الزين جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، والأستاذ صلاح التيجاني الحلو جامعة السودان المفتوحة. مجتمع الدراسة مجتمع البحث هو عينة من طلاب جامعة السودان المفتوحة. وتتمثل الحدود الجغرافية في مراكز جامعة السودان المفتوحة بولاية الخرطوم. وزع الباحث عدد 120 نسخة من الاستبانة على أفراد مجتمع البحث بشكل عشوائي حيث يستخدم هذا النوع من العينات عندما يكون مجتمع البحث واسعًا ويتم الاختيار بصورة عشوائية في جميع مراحل تقسيم المجتمع. علما أن عدد الطلاب كما تبين احصاءات التسجيل900 في كل من الخرطوم وأم درمان و700 طالبا في مركز بحري. وتمكن الباحث في نهاية الأمر من جمع عدد 100 نسخة فقط من بين طلاب الجامعة مراكز ولاية الخرطوم هي: مركز الخرطوم التعليمي، وام درمان والخرطوم بحري. 8. عرض وتفسير النتائج أ. المنطقة التعليمية كما ذكر سابقا أن هذه الدراسة أجريت في ولاية الخرطوم فقط، فإن توزيع نسب الطلاب جاءت كما يلي: الخرطوم 40% و الخرطوم بحري 30% ثم امدرمان 30% حيث يمثل مجموع النسب الكلي 100% لعدد مائة طالب. جدول رقم (1) يوضح توزيع العينة حسب المنطقة التعليمية النوع التكرار النسبة الخرطوم 40 %40 الخرطوم بحري 30 30 % ام درمان 30 30 % المجموع 100 100% شكل رقم (1) يوضح توزيع العينة حسب المنطقة التعليمية جدول رقم (2) يوضح نوع المفحوصين النوع التكرار النسبة انثى 56 56% ذكر 44 44% المجموع 100 100% شكل رقم (2) يوضح نوع المفحوصين إن توزيع الطلاب من حيث النوع ذكر أو أنثى جاء كا يلي: 56% نسبة الإناث و الذكور 44%، وهذا التوزيع يوضح أن نسبة الإناث أكثر من الذكور مما يدل على أنَّ التعليم المفتوح مناسب لمقابلة حاجة الإناث خاصة بنسبة أكبر لتناسبها مع الظروف الاسرية والإقتصادية للإناث جدول و شكل رقم (2). و هذا ايضا يؤكد على أهمية التعليم المفتوح في حل قضايا المرأة خاصة في الدول النامية. المحاور التي تتعلق بموضوع الدراسة 1. السؤال الأول: ما رأيك في الدراسة عن بعد؟ جدول رقم (3) يوضح رأي المفحوصين في التعليم عن بعد النوع التكرار النسبة تناسبني جداً 85 85 % تناسبني 15 15 % لابأس صفر صفر المجموع 100 100% شكل رقم (3) يوضح رأي المفحوصين عن التعليم عن بعد الجدول والشكل أعلاه يوضحان أن نسبة الطلاب من العينة المفحوصة (85%) أفادت أن الدراسة عن بعد تناسبها وأن (15%) أجابت بلابأس مما يتضح منه أن الدراسة عن بعد هي الخيار الأنسب في فتح فرص التعليم لمن فاتهم التعليم لظروف مختلفة خاصة الأسرية وهي من أهداف الجامعة وفلسفتها الأكاديمية. جدول رقم (4) يوضح هدف المفحوص من الدراسة عن بعد النوع التكرار النسبة للتقدم الوظيفي 40 40 % لإثراء المعرفة 21 21 % لإكمال تعليمي 39 39 % المجموع 100 100% شكل رقم (4) يوضح هدف المفحوص من الدراسة عن بعد الجدول والشكل رقم (4) يوضحان أن الذين يدرسون للتقدم الوظيفي جاءت نسبتهم بواقع (40%) وهذه النسبة تقارب نسبة الذين يدرسون لإكمال تعليمهم وهي (39%). وأما الفئة الثالثة والتي هدفت من الدراسة أن تثري معرفتها جاءت نسبتها (21%). بالنظر إلى النسب الواردة نجد أن الجامعة بحاجة إلى إعادة صياغة أهدافها والعمل على نشرها والتنوير بها لأن الفئة الأولى والثانية حتما سوف تتلاشان عاجلا أم آجلا ويبقى الهدف الأسمى، على الرغم من ضعف نسبته، هو إثراء المعرفة. جدول رقم (5) يوضح امتلاك المفحوصين لجهاز فيديو النوع التكرار النسبة نعم 30 30 % لا 70 70 % المجموع 100 100% شكل رقم (5) يوضح امتلاك المفحوصين لجهاز فيديو الجدول والشكل رقم (5) يوضحان أن نسبة الطلاب الذين يمتلكون جهاز فيديو هي (30%) والذين لا يمتلكون جهاز فيديو بلغت نسبتهم (70%). بالنظر إلى هاتين النسبتين لا بد من وقفة متأنية لتفعيل الفيديو في التعليم نسبة لأهميته لمايأتي: إن أشرطة الفيديو من الوسائل المهمة في التعلم عن بعد نظراً لأهميتها للاستخدام الشخصي وما يترتب على ذلك من سيطرة من قبل الطلبة، والتحكم في عرض المادة التعليمية واسترجاعها إذا اقتضت الضرورة. ويمكن أن يسجل على هذه الأشرطة المحاضرات والمناقشات، والندوات والأفلام التعليمية المساندة. كما أن أشرطة الفيديو تدخل في مواد التعلم الذاتي كالرزم التعليمية حيث تتضمن الشروحات اللازمة والمرافقة للمادة الدراسية. أضاف شريط الفيديو بعداً مرئيا زاد من مستوى التفاعل وعرض المواد التطبيقية، والخبرات التعليمية التى بحاجة إلى إجرائية مكثفة مثل التجارب العلمية، والتوضيحات العملية، التدريب بصفة عامة، وتسجيل البيئات الطبيعية والواقع من حوادث ومناسبات ومؤتمرات وحلقات نقاش ومقابلات مع علماء وإختصاصيين من مختلف المجالات العلمية التي يحتاجها الدارس لتنمية معلوماته، كل ذلك أصبح ميسراً كما أصبح الاحتفاظ بالمادة عبر أشرطة الفيديو متاحاً. جدول رقم (6) يوضح امتلاك المفحوصين لجهاز حاسوب النوع التكرار النسبة نعم 15 15 % لا 85 85 % المجموع 100 100% شكل رقم(6) يوضح امتلاك المفحوصين لجهاز حاسوب الجدول والشكل رقم (6) يوضحان أن نسبة الطلاب الذين يمتلكون جهاز حاسوب هي (15%) والذين لا يمتلكون جهاز حاسوب بلغت نسبتهم (85%). بالنظر إلى هاتين النسبتين يتضح جليا اضمحلال دور الحاسوب في التعليم لدى طلاب جامعة السودان المفتوحة. وكان لابد من التذكير بأهمية الحاسوب في التعليم والدور الذي يلعبه فيما يلي: يمكن استخدام الحاسوب في التعليم بفعالية في برامج تعليمية بهدف تعزيز التعلم. ولهذا فقد أصبح استخدام الحاسوب في التعليم أمراً مفيداً. أتاح الحاسوب مجالاً خصباً للاتصال والتواصل والتفاعل من على البعد، فعلى القائمين على أمر جامعة السودان المفتوحة الانتباه لهذا الأمر حتى يتمكنوا من تحسين مستوى التعليم ويزيد من فعاليته، وتنمية الاتجاهات الإيجابية للمتعلم نحو المواد الدراسية التي تعرض من خلال شاشة الحاسوب في صور مبرمجة وبعض العمليات الأخرى الضرورية لحدوث الأبتكار مثل الانتباه Attention، الإدراك Perception، كما يتيح الحاسوب إمكانية عرض الأفكار والمواقف بصورة حية على شاشته، مع تمثيل محسوس للأشياء تمثيلاً من خلال المحاكاة Simulation بواسطة عدة وثائق للتصميم Design Documents التي تستخدم في بناء البرامج التعليمية، ومن أهم هذه الوثائق: خرائط المسار Flow charts، لوحة تسلسل الأحداث Story Board والحوار مع اللقطات Scripts. مما ذكر أعلاه من فوائد جمة للحاسوب في التعليم عن بعد وبالتأمل في النسبة التي لاتمتلك جهاز حاسوب، نستطيع أن نقول إن الفئة الغالبة (75%) قد فقدت ميزات وخصائص غاية في الأهمية. جدول رقم (7) امتلاك أسرة المفحوصين لجهاز حاسوب بالمنزل النوع التكرار النسبة نعم 30 30 % لا 70 70 % المجموع 100 100% شكل رقم (7) امتلاك أسرة المفحوصين لجهاز حاسوب بالمنزل في الجدول والشكل رقم (7) حول وجود جهاز حاسوب لدى الأسرة بالمنزل جاءت النسبة مرتفعة قليلا عن الجدول والشكل رقم (6) أي 30% يمتلكون جهاز حاسوب بالمنزل و70% لايمتلكون جهاز حاسوب بالمنزل وفي الجدول والشكل رقم (6) أن 25% يمتلكون و75% لا يمتلكون جهاز حاسوب ولكن تظل النتيجة المترتبة عليها كما جاء في التحليل السابق (6). فلابد من بذل مزيد من الجهد في حل مشكلة حصول الطالب على جهاز حاسوب ولو بأقساط ميسرة كجزء من المصروفات الدراسية خلال سنوات الدراسة. جدول رقم (8) يوضح هل لدى المفحوصين بريدا إلكترونيا النوع التكرار النسبة نعم 30 30 % لا 70 70 % المجموع 100 100% شكل رقم(8) يوضح هل لدى المفحوصين بريدا إلكترونيا الجدول والشكل رقم (8) عن البريد الالكتروني لدى الدارس جائت نسبة الذين لديهم بريد الكتروني (30%) والذين ليس لديهم بريد الكتروني (70%). نجد أن هذه النسب تتوافق تماما مع نسب الطلاب الذين يمتلكون جهاز حاسوب. ولأهمية البريد الالكتروني نستطيع أن نقول: من أعظم الوسائل في تأمين اتصال سريع بين شخصين أو مجموعة أو شخص واحد ومجموعة، كما أنها اقل كلفة من الوسائل الأخرى. وتعتمد بعض الجامعات المفتوحة التواصل كليةً مع دارسيها من خلال البريد الإلكتروني، ومن الخدمات التي تقدمها بعض الشركات الانضمام "إلى قائمة العناوين البريدية Mail List، وهذه الخدمة تمكن الجامعة من إرسال الرسالة إلى جميع الطلاب بسرعة فائقة وبطريقة تلقائية" وفي هذا مجال خدمي كبير للمؤسسات التي تضم أعداداً ضخمة مثل الجامعات المفتوحة. جدول رقم (9) يوضح استخدام المفحوصين للراديو في الدراسة عن بعد. النوع التكرار النسبة نعم 60 60 % لا 30 30 % احياناً 10 10% المجموع 100 100% شكل رقم (9) يوضح استخدام المفحوصين للراديو في الدراسة عن بعد. الجدول والشكل رقم (9) عن استخدام الراديو في دراسة الطالب عن بعد. جاءت نسبة الطلاب الذين قالوا نعم لاستخدام الراديو في دراستهم 60%، والذين قالوا لا جاءت نسبتهم 30% والفئة الثالثة والتي أجابتها بأحيانا كانت نسبتها 10%. بالتأمل في النسب السابقة بنجد أن نسبة استخدام الراديو في الدراسة لدى طلاب جانعة السودان المفتوحة هي نسبة عالية مضافا إليها نسبة الطلاب الذين أجابوا بأحيانا. وهذه النسب تؤكد أن جامعة السودان المفتوحة نجحت في استخدام الإذاعة كوسيط تعليمي فعال. جدول رقم (10) يوضح استخدام المفحوصين للتلفزيون في الدراسة عن بعد. النوع التكرار النسبة نعم صفر صفر% لا 100 100% احياناً صفر صفر% المجموع 100 100% شكل رقم (10) يوضح استخدام المفحوصين للتلفزيون في الدراسة عن بعد. الجدول والشكل رقم (10) عن استخدم التلفزيون في دراسة الطالب عن بعد والذي جاءت نسب الإجابة كما يلي: الذين يستخدمون التلفزيون كانت 0% والذين لا يستخدمون التلفزيون في دراستهم بجامعة السودان المفتوحة جاءت نسبتهم 100%. هذه النسبة لم تكن مستغربة لأن التلفزيون لم يبدأ بثه بعد. و يرى الباحث ضرورة الاسراع في البث التلفزيوني نسبة للحاجة الماسة لهذا الوسيط التعليمي. يمكن أن نقول، يعتبر التلفاز من مصادر التعلم الجماهيري. ونظراً لانتشار البث التلفازي على نطاق واسع فقد أصبح من المفيد استخدامه في التعلم وذلك لأن معظم الدارسين يستطيعون الحصول على المعرفة من خلال البرامج المعدة لهذا الغرض. فالبرامج تصل إلى الدارسين حاملة معها المواد التعليمية، وهي في الوقت نفسه تثير اهتمامهم نحو التعلم، وتستطيع أن توفر فرصاً لمشاهدة أماكن بعيدة عن خبرة الطالب والتجارب المعقدة، والزيارات الميدانية والتوضيحات المجهرية، والعمليات الصناعية، والمواقف الصفية. بناءا عليه ينبغي بذل مزيد من الجهد والاهتمام بهذا الوسيط الفعال. جدول رقم (11) يوضح استخدام المفحوصين لشريط الكاسيت في الدراسة عن بعد. النوع التكرار النسبة نعم 55 55 % لا 20 20 % احياناً 25 25% المجموع 100 100% شكل رقم (11) يوضح استخدام المفحوصين لشريط الكاسيت في الدراسة عن بعد. يتناول الجدول والشكل رقم (11) استخدام الشريط المسموع لدى طالب جامعة السودان المفتوحة في دراسته عن بعد وكانت نسب اجابات الطلاب كما يلي: الذين يستخدمون الشريط المسموع في دراستهم بنسة 55%، وأما الذين لا يستخدمونه كانت اجابتهم بنسبة 20%، والفئة الثالثة والذين يتسخدمونه أحيانا كانت نسبتهم 25%. بالتأمل في هذا الجدول نجد أن الشريط المسموع يشكل نسبة عالية في الدراسة لدى طلاب جامعة السودان المفتوحة، وهذا لا يعني الإطمئنان لهذه النسبة فلابد من الاهتمام بهذا الوسيط أكثر فاكثر وذلك لأهميته في الإحتفاظ بالمادة التعليمية أكبر فترة ممكنة. وكذلك إعادة وتكرار المحتوى بلا حدود حتى يتمكن الدارس من إستيعاب خبرات البرنامج المذاع. بالإضافة لإعانة المعاقين بصرياً وقلة التكلفة. ويعتبر من التقنيات المتاحة فى جميع الدول النامية، وفى منازل الجميع، ولكى يكون مفيداً ومثمراً بحاجة إلى خبرة كافية وواسعة فى إختيار المادة ثم فى التصميم والإخراج. جدول رقم (12) يوضح استخدام مشغل MP3 في الدراسة عن بعد النوع التكرار النسبة نعم 5 5 % لا 4 4 % احياناً 91 91 % المجموع 100 100% شكل رقم (12) يوضح استخدام مشغل MP3 في الدراسة عن بعد الجدول والشكل رقم (12) يطرحان السؤال التالي: هل تستخدم مشغلMP3 (جهاز حل محل المسجل والشريط المسموع) في دراستك عن بعد؟ جاءت نسبة الطلاب الذين قالوا نعم 4% بينما الذين قالوا لا بلغت نسبتهم 5%، فانسبة التي شكلت أعلى تكرار بلغت 91% إذ أنهم قالوا أحيانا. هذا يعني أن مشغل MP3 لا يلعب دورا في الدراسة عن بعد رغم انتشار ظاهرة استخدامه لاستماع الأغاني في المركبات العامة والسيارات الخاصة والجدول أعلاه يؤكد أن نسبة المفحوصين الذين لهم معرفة ب مشغلMP3 عالية جدا الأمر الذي يلفت الانتباه إلى اعتماده كوسيط تعليمي فعال. جدول (13) يوضح مدى استخدام الانترنت في الدراسة عن بعد النوع التكرار النسبة نعم 5 5 % لا 4 4 % احياناً 91 91 % المجموع 100 100% شكل رقم (13) يوضح مدى استخدام الانترنت في الدراسة عن بعد الجدول والشكل رقم (13) أعلاه يوضح أن نسبة الإجابة بنعم هي5% والذين أجابوا بلا جاءت نسبتهم 4% والطلاب الذين أجابوا بأحيانا كانت نسبتهم 91%. بالتأمل في هذه النسب نجها تتطابق تماما مع نسب استخدام MP3 في الدراسة لدى طالب جامعة السودان المفتوحة. مما يدل على ان القائمين على أمر التعليم الالكتروني في الجامعة لايهتمون بأمر بالتغذية الراجعة لتفعيل الانترنت وتوضيح مدى أهميتها للطلاب وهم في أشد الحاجة لهذا الوسيط الفعال. بناءا على ما تقدم وانطلاقا من نسب الجدول رقم 13 حول استخدام الانترنت في التعليم عن بعد، نجد أن الأمر بحاجة إلى وقفة جادة تعمل على الاستغلال الأمثل لهذا الوسيط الفعال في الدراسة عن بعد. جدول رقم (14) يوضح مدى استخدام الاقراص المدمجة في الدراسة عن بعد النوع التكرار النسبة نعم 20 20% لا 76 76% احياناً 4 4% المجموع 100 100% شكل رقم (14) يوضح مدى استخدام الاقراص المدمجة في الدراسة عن بعد الجدول والشكل رقم (14) يوضح أن اكثر طلاب جامعة السودان المفتوحة لا يستخدمون الأقراص المدمجة في دراستهم (76%). والأقراص المدمجة CDS قد أضحت أكثر كفاءة وسعة في نقل الصوت والصوورة والنص المكتوب والحركة أيضاً، مما جعل الإقبال عليها عظيماً على الرغم من ضرورة توظيفها عبر الحاسوب فيما سبق إلا أن ظهور تقنية تشغيلها في التلفزيون جعلها أكثر انتشارا فيما لو كانت لا تزال مرتبطة بجهاز الحاسوب، فعليه لابد أن تولي الجامعة اهتمام خاصا لهذا الوسيط. جدول رقم (15) يوضح مدى استماع المفحوصين لراديو جامعة السودان المفتوحة الفضائي الإجابة التكرار النسبة بانتظام 1 1 % كثيراً . . % احياناً . . % نادراً . . % لا استمع 99 99 % المجموع 100 100% شكل رقم (15) يوضح مدى استماع المفحوصين لراديو جامعة السودان المفتوحة الفضائي من الجدول والشكل رقم (15) أعلاه يتضح أن نسبة 99% من المفحوصين أفادوا بأنهم لا يستمعون لراديو جامعة السودان المفتوحة الفضائي وهذه النسبة عالية جدا وهذه الاجابة تعتبر مؤسفة، فينبغي على إذاعة الجامعة والمهتمين بالاسناد الأكاديمي أن يولوا هذا الأمر اهتماما خاصا حتى تعم الفائدة وسيسهموا في رفع نسبة الطلاب الذين يستخدمون الانترنت في الدراسة بجامعة السودان المفتوحة. إذن لا بد من تسليط الضؤ على هذا الوسيط و الإعلان عنه. جدول رقم (16) يوضح مدى اتصال المفحوصين بالجامعة بواسطة التلفون الإجابة التكرار النسبة بانتظام . . % كثيراً . . % احياناً 30 30 % نادراً 10 10 % لا استخدمه 60 60 % المجموع 100 100% شكل رقم (16) يوضح مدى اتصال المفحوصين بالجامعة بواسطة التلفون الجدول والشكل رقم (16) يسفران عن أن نسبة 60% من العينة المفحوصة لا يستخدمون التلفون في اتصالهم مع الجامعة وغابت تماما الفئة التي تستخدمه بانتظام أو كثيرا مما يؤكد أن هذا الوسيط لا يجد اهتماما من بين الوسائط المستدخمة بجامعة السودان المفتوحة. فكان من الممكن الاشتراك في مجموعات الاتصال الهاتفية فهي أقل كلفة داخل المجموعة المعنية فلتكن كل جامعة السودان المفتوحة مجموعة اتصال بالهاتف. جدول رقم (17) يوضح مدى اتصال المفحوصين بالجامعة بواسطة البريد الالكتروني: الإجابة التكرار النسبة بانتظام . . % كثيراً . . % احياناً 1 1 % نادراً . % . % لا استخدمه 99 99 % المجموع 100 100 % شكل رقم (17) يوضح مدى اتصال المفحوصين بالجامعة بواسطة البريد الالكتروني في الجدول والشكل رقم (17) جاء السؤال عن استخدام البريد الالكتروني للاتصال بالجامعة فكانت النتيجة أن نسبة (99%) من عينة الطلاب المفحوصين لا يستخدمون البريد الالكتروني في الاتصال بالجامعة الأمر الذي أفقد الطلاب والجامعة وسيطا مهما جدا في حين ان معظم الجامعات المفتوحة تعتمد على التواصل كليةً مع دارسيها من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الخدمة تمكن جامعة السودان المفتوحة من إرسال الرسالة إلى الطلاب بسرعة فائقة وبطريقة تلقائية. جدول رقم (18) يوضح مدى اتصال المفحوصين بالجامعة بواسطة المركز الدراسي: الإجابة التكرار النسبة بانتظام 85 85% كثيراً 10 10 % احياناً 5 5 % نادراً . . % لا اتصل . . % المجموع 100 100% شكل رقم (18) يوضح مدى اتصال المفحوصين بالجامعة بواسطة المركز الدراسي الجدول والشكل رقم (18) يوضح أن نسبة اتصال الطلاب عن طريق المركز عالية جدا مما يمكن ان نطلق عليها أساسية إذ بلغت هذه النسبة 85% وهذا يدل على ضعف فاعلية وسائط الاتصال المتعارف عليها عالميا في الجامعات المفتوحة مما يستدعي إعادة النظر في هذا الأمر حتى لا تفقد الجامعة دورها وتصبح جامعة مقيمة أو تقليدية تلزم طلابها بالحضور للمركز الدراسي نسبة لغياب وسائط الاتصال التعليمية. جدول رقم (19) يوضح مدى اتصال المفحوصين بالمشرف الاكاديمي بواسطة التلفون الإجابة التكرار النسبة بانتظام . . % كثيراً . . % احياناً 5 % 5 % نادراً 2 % 2 % لا استخدمه 93 % 93% المجموع 100 100% شكل رقم (19) يوضح مدى اتصال المفحوصين بالمشرف الاكاديمي بواسطة التلفون في الجدول والشكل رقم (19) أعلاه جاءت نسبة الطلاب الذين لا يتواصلون مع المشرف الاكاديمي بواسطة التلفون 93% من بين عينة الطلاب المفحوصين مما يؤكد أن جامعة السودان المفتوحة لم تتمكن من تخطي حاجز الزمان والمكان مع المشرف الاكاديمي بالنسبة للطلاب علما أن المشرف الأكاديمي يوازي الاستاذ بالجامعات التقليدية من حيث الوظيفة والأهمية بالنسبة للطالب. التلفون يستخدم في الاتصال المباشر بين الدارس والمشرف للإفادة عن صعوبات التعلُّم وهو وسيلة عملية وعاجلة للإفادة أثناء التعلُّم. جدول رقم (20) يوضح مدى اتصال المفحوصين بالمشرف الاكاديمي بواسطة البريد الالكتروني. الإجابة التكرار النسبة بانتظام . . % كثيراً 1 1 % احياناً . . % نادراً 2 2 % لا استعمله 97 97 % المجموع 100 100% شكل رقم (20) يوضح مدى اتصال المفحوصين بالمشرف الاكاديمي بواسطة البريد الالكتروني في الجدول والشكل رقم (20) يجي السؤال للعينة المفحوصة عن التواصل بالبريد الالكتروني مع المشرف الأكاديمي، فجاءت النتيجة ما نسبته 97% لا يستخدمون البريد الالكتروني للتواصل مع المشرف الأكاديمي بالرغم من الدور الفعال الذي يلعبه هذا الوسيط في التعليم عن بعد، وهذا يؤكد أن جامعة السودان المفتوحة تتسم بالتقليدية من حيث استخدام هذه الوسائط. جدول رقم (21) يوضح مدى اتصال المفحوصين بالمشرف الاكاديمي بواسطة اللقاءات المباشرة الإجابة التكرار النسبة بانتظام 60 60 % كثيراً 20 20 % احياناً 1 1 % نادراً 8 8 % لا أقابله 2 2% المجموع 100 100% شكل رقم (21) يوضح مدى اتصال المفحوصين بالمشرف الاكاديمي بواسطة اللقاءات المباشرة الجدول والشكل رقم (21) أعلاه يوضح أن نسبة 62% من عينة الدراسة يقابلون المشرف الأكاديمي بانتظام والنسبة التي لا تقابله بلغت 2% هذا الأمر يؤكد أهمية المشرف الأكاديمي في التعليم عن بعد و خاصة بجامعة السودان المفتوحة في حال غياب أو ضعف استخدام وسائط الاتصال التعليمية الأخرى. من هنا يمكن القول لابد من تفعيل دور المشرف الأكاديمي لاستقطاب الفئات التي تتواصل نادرا وأحيانا وكثيرا إذ بلغت نسبة تواصلها مع المشرف الأكاديمي 36%. جدول رقم (22) يوضح مدى حصول المفحوصين على التعيينات الدراسية من المركز الدراسي الإجابة التكرار النسبة بشكل اساسي 100 100 % احياناً صفر صفر لا استخدمه صفر صفر المجموع 100 100% شكل رقم (22) يوضح مدى حصول المفحوصين على التعيينات الدراسية من المركز الدراسي الجدول والشكل (22) أعلاه يوضح أن نسبة 100% من الطلاب المفحوصين في هذه الدراسة يؤكدون حصولهم على التعيينات الدراسية من المراكز. هذه النسبة تؤكد عدم تفعيل دور موقع الجامعة الالكتروني كوسيط لتوفير التعيينات الدراسية بالرغم من أن هذه التعيينات موضوعة بالموقع فقط بحاجة الى لفت انظار الطلاب الذين يستخدمون الانترنت لهذا الأمر. جدول رقم (23) يوضح مدى حصول المفحوصين على التعيينات الدراسية بواسطة البريد الالكتروني الإجابة التكرار النسبة بشكل اساسي صفر صفر احياناً 2 2 % لا استخدمه 98 98% المجموع 100 100% شكل رقم (23) يوضح مدى حصول المفحوصين على التعيينات الدراسية بواسطة البريد الالكتروني الجدول والشكل رقم (23) يوضحان نسب استخدام البريد الالكتروني للحصول على التعيينات من قبل الطلاب فكانت نسبة 97% من العينة المفحوصة تؤكد عدم استخدامها للبريد الالكتروني. الشيئ المثير في هذه النسبة أنها جاءت وسط طلاب ولاية الخرطوم فكيف الأمر بمراكز الجامعة خارج ولاية الخرطوم! فالأمر بحاجة إلى وقفة جادة لتفعيل هذا الوسيط الذي يعتبر قليل الكلفة و تلقائي الارسال. جدول رقم (24) يوضح مدى حصول المفحوصين على التعيينات الدراسية بواسطة المشرف الأكاديمي الإجابة التكرار النسبة بشكل اساسي صفر صفر احياناً صفر صفر لا استخدمه 100 100 % المجموع 100 100% شكل رقم (24) يوضح مدى حصول المفحوصين على التعيينات الدراسية بواسطة المشرف الأكاديمي جاءت نسبة الطلاب الذين لا يحصلون على التعيينات و الواجبات الدراسية عن طريق المشرف الأكاديمي بنسة 100% (جدول و شكل رقم 24)، هذه النتيجة تؤكد غياب المشرف الأكاديمي التام في عملية حصول الطالب على التعيينت و الواجبات الدراسية. جدول رقم (25) يوضح مدى حصول المفحوصين على التعيينات الدراسية بواسطة الانترنت من موقع الجامعة الإجابة التكرار النسبة بشكل اساسي صفر صفر احياناً 1 1 % لا استخدمه 99 99% المجموع 100 100% شكل رقم (25) يوضح مدى حصول المفحوصين على التعيينات الدراسية بواسطة الانترنت من موقع الجامعة في سؤال عن حصول الطالب للتعيينات والواجبات الدراسية من موقع الجامعة عن طريق الانترنت جاءت الإجابة أن نسبة 99% من العينة المفحوصة لا يحصلون على التعيينات عن طريق الانترنت (الجدول والشكل رقم 25). مما يجدر ذكره أن التعيينات والواجبات الدراسية متوافرة في الموقع، إذن نسبة الطلاب الذين يتعاملون بالانترنت بحاجة ماسة لتوجيههم إلى استخدام هذا الوسيط وكذلك تعمم التجربة لكل طلاب الجامعة مع توفير بنية تحتية لشبكة عنكبوتية في مراكز الجامعة لتقليل الكلفة و تقصير الظل الإداري. جدول رقم (26) يوضح مدى تواصل المفحوصين مع زملائهم بواسطة التلفون: الإجابة التكرار النسبة بانتظام 55 55% كثيراً 20 20% احياناً 22 22% نادراً 3 3% لا استخدمه . . % المجموع 100 100% شكل رقم (26) يوضح مدى تواصل المفحوصين مع زملائهم بواسطة التلفون: جاءت نسبة تواصل الطالب مع زملائه بواسطة التلفون عالية جدا ومشجعة إذ أنه لا يوجد من لا يستخدم التلفون بين طلاب العينة المفحوصة وكانت النسبة.%، فنستطيع أن نقول كل طلاب العينة يستخدمون التلفون في التواصل بينهم فعلى الجامعة استغلال توافر هذا الوسيط بين الطلاب لأغراض أكاديمية. جدول رقم (27) يوضح مدى تواصل المفحوصين مع زملائهم بواسطة البريد الالكتروني الإجابة التكرار النسبة بانتظام صفر صفر% كثيراً 20 20% احياناً 10 10% نادراً 4 4% لا استخدمه 66 66% المجموع 100 100% شكل رقم (27) يوضح مدى تواصل المفحوصين مع زملائهم بواسطة البريد الالكتروني جاء ت نسب التواصل بين الطلاب بواسطة البريد الالكتروني في العينة المفحوصة في الجدول و الشكل رقم (27) أن غالبية الطلاب لا يستخدمونه 66% ونسبة الذين يستخدمونه بانتظام بلغت صفرا%. على الرغم من الفئة التي تستخدمه كثيرا بلغت 20% إلا أنها تعتبر مشجعة وينبغي الاهتمام بهذه الفئة و توجيهها التوجيه الأمثل في استغلال هذا الوسيط في كل العمليات التعليمية. جدول رقم (28) يوضح مدى تواصل المفحوصين مع زملائهم بواسطة اللقاءات المباشرة الإجابة التكرار النسبة بانتظام 50 50% كثيراً 15 15% احياناً 13 13% نادراً 10 10% لا استخدمه 12 12% المجموع 100 100% شكل رقم (28) يوضح مدى تواصل المفحوصين مع زملائهم بواسطة اللقاءات المباشرة يتضح من الجدول والشكل رقم (28) أعلاه أن نسبة 50% فقط من أفراد العينة يتواصلون عبر اللقاءآت المباشرة بينما الذين لا يتواصلون باللقاءآت المباشرة بلغت 12%، فإذا أضفنا نسبة الطلاب الذين يتواصلون باللقاء المباشر (كثيرا و أحينانا و نادرا أي 38% إلى الذين يتواصلون بانتظام 50%، نجد أن الاحساس بالانتماء إلى المؤسسة اجتماعيا موجود بين الطلاب. جدول رقم (29) يوضح مدى تواصل المفحوصين مع زملائهم بواسطة اللقاءات المباشرة برامج ال(chat) بالانترنت الإجابة التكرار النسبة بانتظام صفر صفر% كثيراً 20 20% احياناً 10 10% نادراً 4 4% لا استخدمه 66 66% المجموع 100 100% شكل رقم (29) يوضح مدى تواصل المفحوصين مع زملائهم بواسطة اللقاءات المباشرة برامج ال(chat) بالانترنت من الجدول والشكل رقم 29أعلاه يتضح أنه لاتوجد مجموعة تستخدم برنامج الحوار الالكتروني بانتظام والفئة التي لا تستخدمه بلغت نسبة 66% هذا يعني عدم الاستفادة منه كوسيط تعليمي يساعد على الفهم والاستيعاب وتعويض الأستاذ المباشر المفقود في نظام التعليم المفتوح. تتيح شبكة الإنترنت إتاحة الحوار بين مجموعة كبيرة أو صغيرة حول محور هام أو موضوع مُلِح معين يهم المجموعة او يتعداها إلى نطاق قومي أو إقليمي أو عالمي، وهو يشبه إلى حد كبير المؤتمر، لكنه يختلف في طريقة التنظيم، فهي خدمة متاحة على مدار الساعة ولأي شخص الاتصال عبر خدمة Chat للتحدث مع شخصين أو أكثر، وقد يكون الحوار من خلال نص مكتوب على الشاشة أو محادثة صوتية باستخدام المكرفون والسماعة المرتبطة بالحاسب الآلي والمتصلة بخدمة الإنترنت. جدول رقم (30) يوضح مدى استغناء المفحوصين بالكتاب عن استخدام اي وسيط آخر في الدراسة: الإجابة التكرار النسبة اوافق 75 75% الى حد ما 15 15% لا اوافق 10 10% المجموع 100 100% شكل رقم (30) يوضح مدى استغناء المفحوصين بالكتاب عن استخدام اي وسيط آخر في الدراسة يعتبر الكتاب المقرر من أهم المصادر في التعليم عن بعد إذ أنه يتضمن المعرفة الواجب اكتسابها من قبل الدارس، وهو أكثر المواد التعليمية سهولة في الاستخدام، ويحتوي على أهداف المقرر والمحتوى والتدريبات والتقنيات والاختبارات الذاتية، ولهذا فإنه يلقى العناية الفائقة في الإعداد والتصميم لضمان تفاعل الدارس مع المادة الدراسية. إضافة إلى الكتب الدراسية هناك مواد مطبوعة كالمراجع، والنشرات التعليمية، والدوريات والمجلات العلمية المتخصصة، والخرائط والرسوم البيانية، والتقارير والأبحاث، والصور وغيرها من المطبوعات. إذا ما وقفنا على نسبة الطلاب الذين يستخدمون الكتاب و يستغنون بالكتاب عن استخدام اي وسيط آخر في الدراسة بلغت 75% من العينة المفحوصة (جدول وشكل رقم 30) فهذا يعني أن للكتاب مكانة كبيرة من بين وسائط الاتصال التعليمية الأمر الذي يشير إلى أن الجامعة مازالت غارقة في التقليدية الاتصالية في عصر المعلوماتية. جدول رقم (31) يوضح مدى عدم استغناء المفحوصين بالكتاب عن استخدام أي وسيط آخر في الدراسة الإجابة التكرار النسبة عدم وجود وسيط آخر 40 40% صعوبة استخدام الوسيط والاستفادة منه 50 50% لا ارغب 10 10% المجموع 100 100% شكل رقم (31) يوضح مدى عدم استغناء المفحوصين بالكتاب عن استخدام اي وسيط آخر في الدراسة في الجدول والشكل رقم 31 تم توجيه سؤال لمعرفة الفئة التي تستغني بالكتاب عن أي وسيط آخر فكانت نسبة هذه الفئة 75% من بين عينة الطلاب المفحوصين. وقد تم توجيه سؤال آخر لنفس الفئة لمعرفة سبب استغنائها عن أي وسيط آخر دون الكتاب (الجدول والشكل رقم 28) فجاءت نسبة 40% ترى عدم وجود وسيط آخر، بينما 50% من بينهم ترى صعوبة استخدام الأخرى ونسبة ضئيلة لا ترغب 10%. بالنظر إلى هذه النسب يرى الباحث أن تتوفر في الكتاب مجالات واسعة لتطبيقات منوعة. أن يبقى بين يدي الدارس ليعيد النظر فيه متى شاء وأين شاء، وهو يستطيع أن يفعل ذلك كله مرات ومرات كما يشاء. يتخلل الكتاب تدريبات تمثل وسيلة مهمة من وسائل عرض المادة، وتطوير التفاعل والنقاش. النتائج و التوصيات سعت هذه الدراسة إلى الكشف عن دور وسائط الاتصال في التعليم عن بعد، بالتطبيق على جامعة السودان المفتوحة ومناقشتها من خلال الدراسة التطبيقية. وكذلك قدم البحث دراسة عن وسائل الاتصال من حيث تعريفها، ووظائفها المختلفة في تطوير التعليم، وزيادة فعالية التعلم. وتناول البحث العديد من وسائط الاتصال التعليمية التقليدية والحديثة، من حيث طبيعتها والأهداف التي تسعى لتحقيقها، وأساليب اختيارها، واستخدامها في التعليم والتعلم. ثم تعرضت الدراسة للتجديدات المعاصرة في مجال تقنيات الاتصال التعليمية، مع إبراز الدور الذي يلعبه كل من المعلم والمتعلم في ظل استخدامهما لتلك التقنيات. و تم التعرف على وسائط الاتصال بجامعة السودان المفتوحة نوعها و فاعليتها و عددها و رفع توصيات عنها حسب النتائج التي وصل إليها الباحث. النتائج إن أهم النتائج التي خرجت بها هذه الدراسة تتمثل في الآتي: 1. إن الدراسة عن بعد هي الخيار الأنسب في فتح فرص التعليم لمن فاتهم التعليم لظروف مختلفة خاصة الأسرية وهي من اهداف الجامعة وفلسفتها الاكاديمية. وأن معظم طلاب الجامعة يدرسون لغرض التقدم الوظيفي ولإكمال تعليمهم. 2. وسائل الاتصال التعليمية المستخدمة في جامعة السودان المفتوحة تعد تقليدية إذ أنها تتمثل في الكتاب بالدرجة الأولى ثم يليه الإذاعة. 3. أسلوب الاتصال بين الدارسين و الجامعة يعد تقليديا جدا و هو يتمثل في حضور الدارس شخصيا للمركز الدراسي. 4. نسبة لعدم تفعيل وسائط الاتصال التعليمية المتعددة فقد الدراسون أهم الخصائص الاتصالية التي من شأنها أن تفعل العملية التعليمية و تطورها. 5. تعد الاستفادة من شبكة الاتصالات في التعليم عن بعد محدودة جدا علما أنها تغطى معظم ارجاء البلاد. 6. طريقة اتصال الطالب بالجامعة و الاعتماد على وسائط التعليم التقليدية لم يراع فيها اقتصاديات التعليم. 7. محدودية الوسائط التعليمية لا تلبي حاجات الدارسين التعليمية التي تتمثل في: أ‌- التفاعل البناء في عملية التعلم. ب‌- إثارة اهتمام الدراسين للمادة التعليمية مما يساعد على ترسيخ الفهم والإدراك. ت‌- تقديم الخبرات حية، فكل إنسان له تصورات داخلية تتمثل فيما يتصوره من دلالات للرموز التي يتعرض لها، فإذا تطابق التصور الداخلي مع التصور الخارجي تمت العملية التعليمية بنجاح. ث‌- تربية حاسة التذوق الفني عند المتعلمين لما يتحقق فيها من تقنيات فنية من حيث أشكالها وألوانها. ج‌- آثار ظاهرة الفروق الفردية.. لكل طالب بيئته التي نشأ فيها وبذلك يختلف الطلاب من حيث القدرة على الفهم والاستيعاب.. فتتيح الوسيلة للطلاب ذوي المستوى دون المتوسط فرصة الاستيعاب والتحصيل الذي يحققه زملاؤهم نظراً لأن الوقت المخصص للدرس قد لا يتيح للمعلم مزيداً من الشرح لهؤلاء الطلاب. ح‌- الجذب والتشويق للمادة التعليمية، إلى جانب الحركة، ويتطلب ذلك استخداماً أمثل من جانب المعلم. خ‌- درجة الوضوح والشرح، وزيادة قدرة الطلاب على التفكير. د‌- تثبيت الملعومات في أذهان الطلاب. ذ‌- الملل والتسرب الذهني للطلاب وتسلسل الأفكار وترابطها. التوصيات توصي هذه الدراسة بمجموعة من التوصيات تمثلت أهمها في: 1. ضرورة استخدام الأقمار الصناعية، والهاتف والتلفزيون والراديو والحاسب في عملية التعليم عن بعد و التعليم المفتوح و أن توفر لكل مركز تعليمي مجموعة من وسائل الاتصال الحديثة بكل تقنياتها التعليمية. 2. تزويد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والأفراد بمصادر المعرفة والمعلومات اللازمة من خلال تقديم الوسائط التعليمية والمواد والأجهزة والمعدات المساعدة للاتصال في الجامعات والكليات والمعاهد، وكذلك للأفراد وتلبية حاجات الطلاب والهيئة التدريسية من خلال تقديم التدريب اللازم لهم على استخدام الأجهزة والتقنيات. 3. تفعيل الأشرطة السمعية في تدريس المناهج وتدعيم طرائق التعليم كوسيط مصاحب للمادة المكتوبة القائمة على التعلم الذاتي. 4. التركيز على استخدام التلفزيون التعليمي لمقدرته على استخدام الصورة و الصوت و النص. 5. اعتماد أشرطة الفيديو كوسيط تعليمي. 6. الاهتمام بالحاسوب و لوازمه مثل الـ CD and DVD. 7. إدخال الأشعة الالكترونية الأفقية ebeamكأداة تعليمية فعالة و قليلة الكلفة. 8. توظيف الاتصال الهاتفي بين المشرفين الأكاديميين في مراكز التعلم والدارسين في توجيه الأسئلة واستقبال التفسيرات والتوجيهات، وقد يستفيد الدارسون من هذه الخدمة فرادى أو كمجموعات صغيرة. و كذلك استخدام التلفون في الاتصال المباشر بين الدارس والمشرف. 9. تعريف الطلاب بخدمات المكتبة الالكترونية و تفعيل الواقع الافتراضي. 10. إنشاء إدارة وسائط الاتصال التعليمية بالجامعة. 11. تاهيل المراكز من حيث تقنية الاتصال و المعلومات. 12. تنمية الموارد البشرية في المجالات المختلفة عن طريق توفير فرص التعليم عن بعد لكل شرائح المجتمع. 13. حث المهتمين والعاملين في الجامعات المفتوحة و التعليم عن بعد الإشتراك في خدمات شبكة المعلومات الدوليةInternet. 14. توظيف تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في تطوير برامج التعليم عن بعد. 15. إنشاء مركز متخصص في الفيديوكونفرس في المركز الرئيس بحيث يستطيع الباحثون والطلاب من خلال متابعة المؤتمرات العالمية مع تطوير مراكز الحاسبات الآلية بمراكز الجامعة المختلفة المشاركة في هذه المؤتمرات سواء بالفيديو أو بالصوت. 16. تعزيز الوعي بأهمية استخدام وسائل الاتصال في التعليم عن بعد. 17. دراسة الإمكانات المتاحة لوسائل الاتصال التي يمكن أن تسهم في تطوير التعليم عن بعد. دراسات مستقبلية إن الدراسة في مجال استخدامات وسائل الاتصال في العملية التعليمية والتعليم عن بعد خاصة في ظل ثورة الاتصالات والمعلومات والتقنيات الرقمية وهو مجال جديد يستحق المزيد من البحث فعليه نوصي بالآتي: 1. دراسة إدارة العملية التعليمية في التعليم عن بعد والتعليم المفتوح في ظل علاقات وسائل الاتصال الحديثة وتقنياتها. 2. حداثة تجربة التعليم عن بعد في السودان تحتم البحث العلمي الجاد في مجال التعليم الإلكتروني كتطور حتمي في ظل ثورة المعلومات والاتصالات. 3. دراسة الدور التعليمي لوسائط الاتصال الجماهيري في السودان. المراجع والمصادر 1. بطاز محمد و الفقهاء نجيب (2004) طرق و أساليب التعليم عن بعد. المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم. تونس. 2. حسين الطوبجي - وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم - الطبعة الثامنة - دار القلم - الكويت - 1987 م. 3. حمدان محمد سعيد والعبيدي قاسم موسى (2007) التعليم الالكتروني: المفهوم والخصائص. الشبكة العربية للتعليم المفتوح والتعليم عن بعد 5 عمان الاردن. 4. الدبس محمد واندراوس تيسير (2000). مهارات التصوير الإلكتروني وتصميم البرامج التعليمية وانتاجها. دار صفاء للنشر والتوزيع عمان الرادن. 5. عازة محمد عبد السلام (2007) مهارات الاتصال. الدار المصرية للكتب القاهرة ط1. 6. عبد الحـافـظ سـلامة - مدخل إلى تكنولوجيا التعليم - الطبعة الثانية - دار الفكر - الاردن -1998 م. 7. عبد العزيز جابر، دليل جامعة السودان المفتوحة، الطبعة الاولى، الخرطوم، 2007م. 8. عليان ربحي والدبس محمد (2003) وسائل الاتصال وتكنولوجيا التعليم. صفاء للنشر والتوزيع. عمان الاردن. 9. عمور، أميمة محمد وأبورياش حسين مترجم (2007) استخدام التكنولوجيا في الصف. دار الفكر، عمان، الاردن. 10. كمال كامل (2007) مهارات الاتصال. المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية القاهرة. 11. ماهر إسماعيل يوسف - من الوسائل التعليمية إلى تكنولوجيا التعليم - الطبعة الأولى - مكتبة الشقري - الرياض - 1999 م. References in English 1. Aggarwal J. C. (2004) Essential of Educational Technology: Teaching Learning, 2. Bitter G. & Pierson (2007) Using Technology in the Classroom. 3. Cope Peter (2003) Digital Video & PC editing. Cox & Wyman Ltd, Reading, Berkshire 4. Dile,B. &Mezack,M. Identifying predictors of high risk among community college telecourse students. The American Journal of Distance Education,5(1)24-36 5. Florini,B. "communications technology in adult education" in Gaibraith,M. (Ed.)Adult Learning Methods Malabar,FL: Krieger Fox,B. 1990 6. Foulke-ffeinberg,F "The virtual campus" Edinburg,Texas. cuibono books. 1988 7. Gunawardena, C. N. (1995) Social presence theory and implications for interaction and collaborative learning in computer conferences. International Journal of Educational Telecommunications, 1, 147 – 166 8. http: //www. hewaraat. com/forum/showthread. php?t=491 9. Innovations in Education. Vikas Publishing House. Newdelhi, India 10. Kemp J. M. (1975), Planning and Producing 11. Audiovisual Materials. NewYork: ThomasY. Crowell 12. Mattelart A. & Mattelart M. (1998) Theories of Communication. SAGE Publications London EC2A 4PU 13. Ramanujam P. (2002) Distance Open Learning. Shipra Publications. Delhi 14. Sharma S. R. (2001) Approaches to Distance Eduation. Osmsons Publications, New Delhi. 15. White C. (2003) Language Learning in Distance Education. Cambridge University Press

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق