التعليم الالكتروني في الدول النامية
الآمال والتحديات
التعليم كالماء والهواء.. عبارة شهيرة قالها اديبنا
الكبير الراحل الدكتور طه حسين, فهو اول من نادي بمجانية التعليم في مصر .. وكم
كانت قولة حكيمة .. فالدول تتقدم بجهود أبناءها .. والامم لا تزدهر إلا بشعب
متعلم.. فالشعوب الجاهلة تتخلف وتكون طبقا شهيا للاستعمار ليحتلها بكل الوسائل
ويستفذ مواردها ويستعبدها. وصدق شاعرنا الكبير المرحوم أحمد شوقي عندما قال:
بالعلم والمال يبني
الناس ملكهم لم يبن ملك علي جهل
وإقلال
وإن استعرضنا علي مر
التاريخ, حضارات الامم السابقة بدءا من الحضارة الفرعونية والحضارة الصينية
والحضارة الرومانية والحضارة الاسلامية والحضارة الاوروبية الحديثة. كلها حضارات
ازدهرت وتقدمت بجهود العلم والتنوير. وعرفنا كم بذل قادتها وزعماؤها من الجهود
المضنية في سبيل تعليم شعوبهم.
ولقد رأينا الرسول
الكريم محمد صلي الله عليه وسلم وهو يعتق الاسري نظير تعليم المسلمين. وكم منح
الخلفاء الاسلاميون في عصور الازدهار من عطايا لمن يقدم الجديد في العلوم والترجمة
والتفسير والنظريات الجديدة في الطب والكيمياء والرياضيات والعلوم التطبيقية
والاختراعات وكل عالم وما يقدم وما يعلم من تلاميذ له مما دفع بتلك الحضارة الي ما
لم تحققه حضارة أخري في تلك الحقبة الزمنية من التاريخ.
وهاهي الحضارة
الاوروبية تركز علي التعليم والعلماء وتمنح الجوائز للعلماء ( جائزة نوبل) وتبني
صروحا للعلم في كل مكان. ونري رؤساء الدول الاوروبية والولايات المتحدة الاميركية
كيف تعني بالعملية التعليمية وتجذب العلماء من كل مكان لدفع عجلة التقدم في تلك
البلاد وتستخدم كل وسائل الاغراء لحثهم علي البقاء بيلك الدول والمساهمة في
تطويرها.
ولقد رأينا رئيس
الوزراء الياباني يحتفل مع وزير التعليم بتعليم آخر مواطن ياباني امي في اليابان
كلها. وأصبحت الامية الان في اليابان تساوي صفرا.
عناصر العملية التعليمية الاساسية:
وإذا نظرنا الي مفردات
العملية التعليمية نجد انها تتلخص في مجموعة من العناصر الرئيسية الاتية:
·
الطالب: وهو المستهدف بالتعليم أو التدريب أو التعلم.
·
المعلم: وهو الذي يشرح ويقدم ويعلم المنهج
التعليمي المختار.
·
المنهج التعليمي: وهي المادة التعليمية أو التدربية المراد أن يستوعبها
الطالب ويتعلمها.
·
المكان: وهو ما اصطلح عليه بالمدرسة والتي تتكون من فصل دراسي أو عدة فصول دراسية
أو قاعات محاضرات أو ورش تعليمية أو حقل تدريبي أو معمل..
·
مساعدات التعليم أو التدريب : أو ما اصطلح عليه بالوسائل التعليمية وهي الادوات
والاجهزة والمعدات التي تعاون المعلم في شرح المادة التعليمية أو قد يستخدمها
الطالب ليسوعب المنهج التعليمي بدءا من السبورة والطباشير وحتي الحاسبات
الالكترونية وشبكات الانترنت.
·
التقويم: وهي ما أ صطلح عليه بالتقييم و الامتحانات وهي الوسائل والادوات التي يتم
استخدامها لقياس مدي استيعاب الطالب وتحصيله للمادة التعليمية.
·
وسائل الاتصال أو التواصل: وهي إما ان تكون:
o مباشرة: وتكون
بالمواجهة بين الطالب والمعلم في نفس الزمان والمكان.
o غير مباشرة: وتكون من
خلال وسط أو وسيط مثل الكتب والمحاضرات والمذياع والتلفزيون والتليفون وشبكات
الحاسبات والشبكة الدولية للمعلومات ( الانترنت) والاقمار الصناعية وما الي ذلك.
·
نطاق التعليم: وهو النطاق الذي سيتتم فيه العملية التعليمية أو
التدربية وهو:
o نطاق زماني: يحدد
توقيتات التعليم أو التدريب.
o نطاق مكاني: يحدد أماكن
تواجد العلمية التعليمية للطرفين.
o نطاق موضوعي: يحدد
موضوعات التعليم بدقة
o نطاق قانوني : يحدد
قانونية العملية التعليمية وضوابطها الاخلاقية.
o نطاق مالي: يحدد تكلفة
العملية التعليمية علي الاطراف المشاركة في العملية التعليمية.
التخطيط للعملية التعليمية:
يجب علي الدولة من البداية أن تحدد أهداف العملية
التعليمية بعناية ومدي تحقيق تلك العملية لاهداف الدولةعموما. فمثلا توجه الد ول
الصناعية أهدافها للتعليم الصناعي عموما وفي مجالات محددة أحيانا مثل صناعة
السيارات في شمال ايطاليا أو الحديد والصلب في جنوب انجلترا أو صناعة البترول في
العديد من أماكن استخراج البترول أو تصنيعه. كما توجه الدول الدول الزراعية
أهدافها التعليمية نحو التعليم الزراعي والبحوث الزراعية والتصدير الزراعي. وتوجه
الدول التجارية أهدافها التعليمية للتقدم بأعمال التجارة والاعمال والبنوك وما الي
ذلك. كما تقوم دول أخري بالتركيز علي الصناعات العسكرية مثلا أو التركيز علي
البحوث العلمية أو الكيمائية أو البيلوجية. كما يجب لكي تتحقق تلك الاهداف أن تكون
لها أبعاد زمانية وقياسات محددة . بمعني أن تخفض نسبة الامية من 40% الي 30 % من
عدد السكان في فترة خمس سنوات مثلا أو أن تقوم بمعاونة الباحثين والدارسين في
الحصول علي شهادات عليا في مجال بحوث الهندسة الوراثية خلال
ثلاث سنوات بنسبة لا تقل عن 50% من عدد المسجلين في
الدراسات العليا بالجامعات أو أن تقوم بتأهيل عدد 5 آلاف معلم في مرحلة التعليم
الابتدائي علي علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات في خلال فترة زمنية محددة. ويظهر
بذلك امكانية تحقيق تلك الاهداف وكيفية قياس مدي تنفيذها من عدمه.
كما
تقوم الدول ايضا بتحديد السياسات التعليمية لها والتي تحقق و تتوافق مع أهدافها
وذلك طبقا لظروفها الجغرافية والزمانية والاقتصادية والثقافية. وأن تكون تلك
السياسات واضحة لكل فئات العملية التعليمية.
ويجب
أيضا علي الدولة تحديد عوامل النجاح الحرجة والتي قد تعوق تحقيق الاهداف التي
حددتها وتحدد كيفية مواجهة تلك المعوقات.
وعندما تحدد الدولة سياساتها التعليمية
والمعوقات التي ستواجهها عند تنفيذ العملية التعليمية يجب أن تضع في اعتبارها
العديد من العوامل المؤثرة نحدد منها:
·
تعداد السكان عموما.
·
تعداد المستهدفين من العملية التعليمية.
·
مدي انتشار وتوزع المستهدفين في التجمعات المختلفة ( حضر
– ريف – بدو - ....).
·
تعريف وتصنيف الفئات العمرية المستهدفة
·
تعريف المستويات التعليمية والمسارات التعليمية
المستهدفة ( محو أمية – تعليم ابتدائي – تعليم ثانوي – تعليم جامعي – تعليم فوق
الجامعي.
أيضا قد تحدد بعض الدول أنوعا اخري من التعليم والتأهيل
مثل:
o التعليم الأزهري
بأنواعه.
o التعليم الحرفي بأنواعه
( مثل السباكة – الحدادة – النجارة – أعمال الكهرباء).
o التعليم المهني
بأنواعه ( مثل اصلاح السيارات – اصلاح الحاسبات – اصلاح الاجهزة المنزلية - ...)
·
تعريف أنواع التعليم: تعليم حكومي – تعليم أهلي – تعليم
ممول من جهات.
·
تصنيف التعليم المستهدف: تعليم زراعي – تعليم صناعي –
تعليم تجاري – تعليم مهني - ...
·
الطبيعة الجغرافية للدولة.
·
تحديد وسائل الاتصالات المتاحة لكل ما سبق ذكره.
·
تعريف الثقافات المختلفة للفئات المستهدفة من التعليم.
السمات المشتركة للدول النامية
مماسبق يمكن أن نستخلص السمات الاساسية المشتركة للدول
النامية:
·
ارتفاع نسبة الامية.
·
ارتفاع نسبة البطالة وخصوصا بين حملة الشهادات
التعليمية.
·
انخفاض مستوي المعلمين.
·
انخفاض المستوي التعليمي والثقافي للطلاب.
·
التوزع الجغرافي المتنوع للطلاب.
·
ارتفاع نسبة الامية بين الاناث.
·
عدم ملائمة متطلبات سوق العمل للمؤهلات المتوفرة.
·
التعلم خارج اسوار المدرسة (وهومايسمي بظاهرة الدروس
الخصوصية والتي تعاني منها دولا كثيرة تستنفذ مليارات من أولياء الامور وتشكل
ظاهرة اقتصادية سلبية كما أنها تشكل ظاهرة أخلاقية سلبية تعطي العلم لمن يملك
القدرة وتحرم العلم ممن لا يملك القدرة, كما وإنها تنتج طلابا لديهم القدرة علي
الحفظ لا القدرة علي الابتكار والابداع)
·
عدم توفر بنية اساسية (مواصلات – اتصالات – طرق – كهرباء
).
·
عدم توفر دعم مالي لتلك الدول لتمويل المشروعات التنموية
بها.
الي جانب تفرد بعض الدول الاخري بسمات اخري مثل الطبيعة
الجغرافية للدولة (جبلية – صحراوية – شاسعة مترامية الاطراف – ساحلية –.....) واختلاف
الأعراق والثقافات والاديان للفئات المستهدفة
وكذا اختلاف اللغات وخصوصا الشعبية و اختلاف اللهجات - ...
ثورة تكنولوجيا المعلومات الحالية والتعليم:
نعيش الان في عصر المعلومات وثورة تكنولوجيا المعلومات
الهائلة . فقد تحقق تطورا كبيرا في التقدم العلمي والتكنولوجي مما يشجعنا علي
القول بأن ذلك يعتبر قفزات لم تحققها البشرية من قبل, فبينما استغرقت البشرية مئات
السنين للانتقال من عصر الزراعة الي العصر الصناعي, فقد انتقلت البشرية الي عصر
الذرة في عشرات السنين ثم الي عصر الفضاء خلال سنوات, ثم نري الان تطورا تكنولوجيا
هائلا كل ساعة تقريبا في كل انحاء الكرة الارضية. ويتسم هذا العصر بسمات عديدة
نذكر منها:
·
سقوط الحواجز المكانية بين الدول واصبح العالم الان قرية
واحدة.
·
تدفق هائل للمعلومات.
·
اتاحة مصادر المعلومات المختلفة لكل البشرية دون تفرقة.
·
التواصل بين كل المستويات ( الدول والمؤسسات والمنظمات
والافراد) ببعضها البعض.
·
توفر الاتصال طوال الاسبوع وطوال 24 ساعة . فلا انقطاع
للاتصال.
·
سقوط الحواجز الزمانية.
·
لا احتكار لوسائل الاتصال وشبكات الاتصال.
·
توفر و انتشار الاجهزة الالكترونية مثل الحاسبات والمعدات الالكترونية.
·
سهولة وبساطة استخدام الاجهزة الالكترونية.
كل هذه السمات أو بعضها تساهم كثيرا في التغلب علي بعض
المشكلات التي تواجهها الدول النامية في مواجهة مشكلة التعليم فيها. فبينما تفتقر
الدول النامية الي شبكات الاتصال التي تحقق التواصل بين الانحاء المختلفة في
الدولة وفي نفس الوقت تحتاج الي مليارات و سنوات طوال لبناء تلك الشبكات فقد يمكن
تحقيق الاتصال من خلال استخدام الانواع الحديثة من الاتصالات من الاقمار الصناعية
والمركبات المتحركة المجهزة القادرة علي الاستقبال من هذه الاقمار في أي مكان من
اماكن الدولة.
كما وقد يتيح سهولة استخدام الالات والمعدات والحاسبات,
نشر العديد من المناهج والثقافة والتدريب والتعليم لفئات كثيرة ومن خلال استخدام
تجمعات حكومية او أهلية مثل المقاهي ( مقاهي الانترنت) أو مراكز الشباب أو الاندية
الشعبية أو حتي الدور المجهزة لبعض الفئات القادرة في القري والنجوع والكفور
والتجمعات البدوية ( دار العمدة أو شيخ القبيلة) أو استخدام المركبات والسيارات
المتنقلة والمجهزة بأجهزة الاتصال والحاسبات (مما يسمي بالقوافل المتنقلة
لتكنولوجيا المعلومات) ثم تقام في تلك الاماكن النائية اوالفقيرة غير القادرة علي
شراء أو توفير حاسبات ومعدات اتصال أو غير مجهزة بشبكات معلومات .
وتعدد الوسائل التعليمية التي وفرتها التكنولجيا الان
مثل الاتصال التفاعلي والفصول التخيلية وشبكات الانترنت والمدارس الذكية تساهم في
كسر تلك الحلقة الجهنمية التي وقعت فيها العديد من الدول النامية من الجهل والتخلف
وتعطي ميزة نسبية للتعليم الالكتروني عن التعليم التقليدي.
وبذا يتضح ان التكنولوجيا الحالية قد تساهم بنسبة معقولة
في نشر التعليم في الدول النامية وتكسر الكثير من الحواجز التي تعترض العملية
التعليمية في البلدان النامية.
وسنتعرض بالتفصيل في فصول لاحقة لهذه الاستخدامات.
سمات التعليم الالكتروني:
يتسم التعليم الالكتروني بسمات عديدة , وتختلف تلك
السمات طبقا لما توفره كل وسيلة من الوسائل التكنولوجية المستخدمة فبينما يوفر
التلفزيون انتشارا كبيرا ولا يحتاج الي أي مجهود من المتلقي للعلمية التعليمية قد
يكون حاجز الزمن عائقا لدي المتعلم فقد لا يناسب وقت المتعلم لتوقيت اذاعة البرامج
التعليمية, نجد أن جهاز الحاسب يوفر مشاركة المتعلم في العملية التعليمية وتحديد
توقيت التعلم طبقا لرغبة المتعلم.
وأيضا يوفر جهاز الحاسب المتصل بشبكة امكانية الحوار
التفاعلي بين المتعلم والمعلم مما يساعد علي استكمال عناصر العملية التعليمية كما
يمكن من خلال استخدام التلفزيو ن أو الاذاعة مثلا تعليم عدد كبير جدا من المستمعين
وفي أوقات متعددة تناسب معظم الفئات بغض النظر عن مكان ووقت تواجدهم وهي وسيلة
رخيصة وزهيدة لا تحتاج الي تكلفة عالية. كما أن استخدام أجهزة الحاسبات وشبكات
المعلومات والتي قد تحتاج الي تكلفة اعلي وجهد أكبر لتعلم استخدام الاجهزة فهي
تتميز بمميزات أكثر عن الاذاعة والتلفزيون وسنتعرض لها فيما بعد ولكن نحن الان
بصدد عرض تلك السمات التي يتميز بها التعليم الالكتروني منها ما يلي:
·
تعليم عدد كبير من الطلاب دون قيود الزمان أو المكان.
·
تعليم أعداد كبيرة في وقت قصير.
·
التعامل مع آلاف المواقع.
·
امكانية تبادل الحوار والنقاش.
·
استخدام العديد من مساعدات التعليم والوسائل التعليمية
والتي قد لا تتوافر لدي العديد من المتعلمين من الوسائل السمعية والبصرية.
·
تشجيع التعلم الذاتي.
·
التقييم الفوري والسريع والتعرف علي النتائج وتصحيح
الاخطاء.
·
مشاركة أهل المتعلم.
·
مراعاة الفروق الفردية لكل متعلم نتيجة لتحقيق الذاتية
في الاستخدام.(جهاز واحد امام كل متعلم)
·
تعدد مصادر المعرفة نتيجة الاتصال بالمواقع المختلفة علي
الانترنت
·
سهولة استخدام الادوات والمعدات.
·
استخدام الفصول التخيلية.
·
تبادل الخبرات بين المدارس.
·
سهولة وسرعة تحديث المحتوي المعلوماتي.
·
نشر الاتصال بالطلاب وبعضهم البعض مما يحقق التوافق بين الفئات
المختلفة ذات المستويات المتساوية والمتوافقة.
·
تحسين استخدام المهارات التكنولوجية.
·
تحسين وتطوير مهارات الاطلاع والبحث.
·
امكانية التوسع المستقبلي.
·
دعم الابتكار والابداع للمتعلمين.
·
امكانية الاستعانة بالخبراء النادرين .
محاور التعليم الالكتروني:
سنعرض بالذكر لبعض محاور التعليم الالكتروني عرض بسيطا
حيث لا يحتمل حجم البحث التعرض التفصيلي لتلك المحاور والتي تميز التعليم
الالكتروني عن التعليم العادي التقليدي المتعارف عليه وتلك المحاور يمكن أن تساهم
في التخطيط للتعليم الالكتروني نذكر منها:
·
الفصول التخيلية.Virtual classes
·
الندوات التعليمية. Video Conferences
·
التعليم الذاتي. E-learning
·
المواقع التعليمية علي الانترنت والانترانت.
Internet Sites
·
التقييم الذاتي للطالب.Self Evaluation
·
الادارة والمتابعة واعداد النتائج.
·
التفاعل بين المدرسة والطالب والمعلم.Interactive Relation Ship
·
الخلط بين التعليم والترفيه.Entertainment & Education
عناصر التعليم الالكتروني:
يمكن تحديد العناصر الرئيسية التي تكون التعليم
الالكتروني كالاتي:
·
الطلاب بفئاتهم وأنواعهم المختلفة.
·
المدرسة والمعلمين.
·
أولياء الامور.
·
المناهج التعليمية.
·
شبكات الاتصال.
·
التوجيه الفني.
·
نظام التحكم والادارة والتسجيل.
·
التعلم الذاتي.
·
التقييم.
·
القنوات التعليمية.
·
الاجهزة والمعدات (أجهزة الارسال بانواعها وأجهزة
الاستقبال بأنواعها)
·
البريد الالكترونى. E-Mail
·
الفصول التخيلية.
·
الندوات الالكترونية.
·
غرف المحادثة ( الدردشة) Chatting Rooms
·
المحاكاة.Simulation
·
التسجيلات. Video
and Audio Records
·
المستندات.
مشاركة المدارس والجامعات في التعليم الالكتروني:
يعتمد التعليم الالكتروني علي مشاركة فعالة من الجهات التعليمية
المتوفرة بالدولة وتقوم المدارس والجامعات الحالية -( لا نركز هنا علي المدارس
والجامعات الحكومية فقط)- بدور هام في تنفيذ التعليم الالكتروني من خلال تنفيذ بعض
الانشطة التالية:
·
تحديد المحتوي التعليمي.
·
تحديد خطة المحاضرات .
·
تحديد مجموعات الطلاب المتلقية للتعليم الالكتروني.
·
متابعة أداء الفصل التخيلي.
·
تحديد كيفية استخدام البريد الالكتروني في تنظيم وادارة
الفصول الدراسية التخيلية.
·
متابعة وملاحظة ومراجعة مهام الطلاب.
·
تقويم الطلاب.
·
اعداد التقارير والاحصائيات.
مشاركة المعلم في التعليم الالكتروني:
يعتبر المعلم هو الركيزة الاساسية للتعليم الالكتروني
وسنركز علي الانشطة الرئيسية التي يساهم بها المعلم وهي تختلف الي حد ما عن أنشطة
المعلم في التعليم التقليدي :
·
تقديم المعلومات الفورية لعدد كبير ومتنوع من الطلاب.
·
استخدام بريد الكتروني .
·
استخدام غرف محادثة.
·
توفر القنوات التعليمية
المتعددة ومواقع متعددة علي الانترنت.
·
اتصال مع المدارس.
·
متابعة اداء الطالب.
·
اصدار تقارير دورية.
مشاركة أولياء الامور:
يتميز التعليم الالكتروني بميزات متعددة عن التعليم
التقليدي حيث أنه يحقق مجموعة من الانشطة لأهل المتعلم منها:
·
متابعة الفصل التخيلي من خلال أجهزة الحاسب من أي مكان.
·
استخدام البريد الالكتروني.
·
مشاهدة ملاحظات المعلم.
·
استخدام غرف حوار مع المعلم.
·
مشاهدة التقارير المدرسية.
·
مراجعة المحتوي التعليمي.
الفصول التخيلية: Virtual
Schools
نظرا لاهمية الفصول التخيلية كمفهوم جديد في التعليم الالكتروني واختلافها
الجذري عن الفصول التقليدية في التعليم التقيلدي المتعارف عليه سنقدم بعض
الملاحظات وشرحا مبسطا لدور الفصول التخيلية في التعليم الالكتروني:
ففي الحقيقة الفصل التخيلي هو فصل بكل المكونات والعناصر
المتعارف عليها ففيه معلم وطلاب ومادة تعليمية ووسائل ايضاح وامتحانات وتقييم
وتكلفة مالية وقواعد وقوانين تحكم العملية التعليمية, فقط لا يوجد فيه مكان واقعي, فهو عبارة عن موقع علي الشبكة
الدولية الانترنت أو الشبكة المحلية الانترانت و يحتوي علي صفحات من المعلومات
وتوجد علي تلك الصفحات العناصر التعليمية التي سبق ذكرها وترتبط جميعها من خلال
الشبكة ويرتبط ايضا من خلال الشبكة بجميع المواقع الاخري والتي تحتوي بطبيعة الحال
علي فصول أخري تخيلية أوفصول أخري حقيقية مرتبطة بالشبكة بها عدد محدود من الطلاب
في مكان واحد في مدرسة واحدة. ويتميز الفصل التخيلي بمميزات عديدة نذكر منها:
·
توفير اقتصادي.
·
توفر العدد والانواع الهائلة من مصادر المعلومات.
·
توليد القدرة علي البحث لدي الطلاب.
·
القدرة علي التركيز مع المعلم حيث لا يشعر الطالب بوجود
الطلاب الاخرين إلا اذا ارد ذلك.
·
الحرية الكاملة في اختيار الوقت والمادة التعليمية
والمعلم مما يتيح للطالب القدرة علي استيعاب أكبر.
·
استخدام الحوار ( الوسائل الاخري مثل التلفزيون والاذاعة
والاسطونات الالكترونية المدمجة والكتب لا تتيح للطالب الحوار مع المعلم أو مع
الاخرين).
وقد تكون هناك بعض نقاط الضعف مثل:
·
ضرورة أن يكون للطالب القدرة علي استخدام الحاسب
الالكتروني.
·
ضرورة أن يكون المعلم علي قدر كبير من المعرفة بالتعامل
مع الفصول التخيلية وكيفية التعامل مع الطلاب من خلالها.
·
ضرورة توفر شبكة الانترنت أو شبكة معلومات محلية
الانترانت.
·
ضرورة توفر محتوي تعليمي مناسب للنشر علي المواقع باللغة
التي يستوعبها الطلاب.
·
ضرورة وجود نظام ادارة ومتابعة لنظام الفصول التخيلية.
وبهذا يتضح أن العنصر
الاساسي في هذه النقاط هو عنصر تأهيل المعلم وهو العنصر الحاكم. وطبعا فإن تعليم
أو تدريب المعلم علي استخدام الفصول التخيلية و استخدام التعليم الالكتروني عموما
يعتبر من أهم مقومات النجاح للتعليم الالكتروني وهناك بعض العناصريجب التركيز عليها نذكر منها ما يلي:
·
تأهيل المعلمين علي التكنولوجيا الحديثة.
·
تاهيل المعلمين علي المناهج الجديدة المطورة.
·
تحديث خبرات المعلمين وتثقيفهم.
·
تأهيل المعلمين علي التعامل مع الفصول التخيلية.
·
تحقيق عدالة تدريب المعلمين وخصوصا في المناطق النائية
والتركيز علي الاناث
التعلم الذاتي: E-Learning
وهو اصطلاح جديد ظهر أيضا مع ظهور التعليم الالكتروني
وهو يشبه التعليم الحر التقليدي والذي يدرس فيه الطالب المقررات الدراسية ثم يتوجه
الي أحد المؤسسات التعليمية لآداء الامتحان والحصول علي شهادة معينة. بنفس المفهوم
تعلن العديد من المؤسسات التعليمية عن قدراتها لتقديم التعلم الذاتي الي الطلاب
الذين يرغبون من خلال الانترنت ويقوم الطلاب بقيد أنفسهم وتسديد التكلفة من خلال
كروت الائتمان الي تلك المؤسسات ثم التعرف علي واختيار المواد التي يرغبون في
تعلمها وتقوم هذه المؤسسات بإتاحة تلك المواد من خلال مواقعها علي الانترنت أو من
خلال اسطوانات مدمجة ترسلها للطالب ثم يقوم الطالب بدراستها ثم التقدم الي
الاختبارات التي تحددها المؤسسة التعليمية من خلال الشبكة الدولية الانترنت ومعرفة
النتيجة فورا ثم الحصول علي الشهادة بالبريد أو البريد الالكتروني.
الخلاصة:
هناك تحد حقيقي يواجه الدول النامية خصوصا الدول العربية الان هو ذلك التطور
التكنولوجي الهائل وثورة المعلومات الذي غيرت العديد من المفاهيم وأنماط العمل
والعلاقات والذي يحتم علي تلك الدول أن تستفيد من الميزات الجديدة التي وفرها ذلك
التطور وأن تحاول أن تعبر الفجوة التي تفصلها عن الدول المتقدمة أو أنها لن تلحق
بها وقد تكون هذه هي الفر صة النهائية أو تقبع تلك الدول في دائرة التخلف والجهل.
ويمكن استخلاص النتائج الاتية لهذا البحث في الاتي:
·
يجب علي الدول النامية وخصوصا العربية أن تحدد رؤيتها
المستقبلية بخصوص العملية التعليمية وأن يكون التعليم الالكتروني أحد عناصر هذه
الرؤية وان تصيغ تلك الرؤية صياغة جيدة تتفق مع ظروفها.
·
يجب علي الدول النامية وخصوصا العربية أن تحدد أهدافها
التعليمية بوضوح بحيث يسهل قياسها وتقدير مدي التقدم في تحقيق تلك الاهداف خلال
فترات زمنية محددة.
·
يجب علي الدول النامية أن تحدد السياسات التعليمية والتي
تتفق مع طبيعتها وتتناسب مع امكانياتها الاقتصادية والبشرية والثقافية والجغرافية
وأن تضع استخدام التعليم الالكتروني كأحد السياسات التي يمكن الاستفادة منها فائدة
كبيرة.
·
يجب علي الدول النامية وخصوصا العربية اختيار ما يناسبها
من وسائل التعليم الالكتروني المتعددة و ألا تندفع وراء كل ما هو جديد من
التكنولوجيا دون دراسة جيدة لها ومدي ملائمتها لظروفها وأن تدرس تجارب الدول
النامية الاخري المشابهة لنفس ظروفها تقريبا لتجريب هذه التكنولوجيات قبل ان
تستنفذ طاقاتها في عائد قد يكون أقل مما تتوقع.
·
يجب علي الدول النامية وخصوصا العربية الاستعانة
بالخبراء من الدول النامية والتي سبقتها في تنفيذ تجربة التعليم الالكتروني حيث أن
تلك الدول قد واجهت مشكلات وعوائق لا توجد في الدول المنتجة لهذه التكنولوجيات والادوات والمعدات.
·
يجب علي الدول العربية التعاون مع الدول العربية الاخري
و التي استخدمت التعليم الالكتروني بحيث تتبادل بث البرامج مما يخفض تكلفة استخدام
التعليم الالكتروني لكل الدول العربية المشتركة مع بعضها ويحقق ويعمم الفائدة
للجميع.
·
يجب علي الاتحاد العربي للاتصالات أن يتخذ خطوات جادة
لتقديم الدعم الفني والاستشارات للدول التي ترغب في استخدام التعليم الالكتروني
حتي يمكن تلافي العديد من المشكلات التي تتعرض لها الدول النامية وخصوصا العربية
لشراء معدات مكلفة لا تناسب طبيعة هذه الدول.
·
يجب علي الاتحاد العربي للاتصالات أن يتخذ خطوات جادة
ومعاونة المنظمات والمؤسسات العربية لبناء مواقع عربية وخوادم عربية ومحركات بحث
عربية وتدعيم الجهود في ذلك المجال مما
يمكن للدول العربية من استخدام هذه الأدوات بدلا من الادوات الاجنبية التي
نستخدمها والتي لا تمكن من تطوير الانتاج العربي في هذا المجال.
·
يجب علي الاتحاد العربي للبرمجيات اتخاذ الخطوات الجادة
لاحتضان الجهود الرامية الي انتاج برمجيات عربية Arabic Applicationsونظم تشغيل عربية Operating Systems تتناسب مع البيئة العربية ولا تدع
العرب تحت رحمة الشركات المنتجة لتلك البرمجيات وباللغات الاجنبية والتي قد تمنعها
أو تحجبها في أي وقت وتوقف كل الانشطة والتطبيقات العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق