بسم الله
الرحمن الرحيم الدعوة الإلكترونية عبر الإنترنت
(أعرف الإسلام تعرف أهله) أ.د. بدر الدين أحمد ابراهيم
جامعة
السودان المفتوحة
مدخل : يقول الله تعالى في محكم تنزيله {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا
لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ }22 صدق الله العظيم، فمن
مبدأ الهدهد نسعى لتحقيق رسالتنا في عبادة
الله مخلصين له الدين وآن نراقب الآخرين فيما يعبدون حتى نحقق سلامة المعتقد وصدق المقصد، بهذا ندخل
إلى دراسة الإنترنت. يقول تعالى : (ولا تقف ما ليس لك به
علم...)
إن الدعوة إلى الله متعة لا
يعرفها إلا من ذاقها، وإن إصلاح النفوس عمل لا يحسنه كل الناس، وإنما هو هبة من
الله لبعض عباده، أفاض عليهم كثيراً من أنفاس النبوة، والناس في غالبهم يحسنون قتل
الأنفس حسياً ومعنوياً، ولكن الدعاة الموهوبون فقط الذين يحسنون إحيائها، والنفس
البشر ية ليست سيارةً أو ماكينةً يتم إصلاحها في ساعات أو أيام، أو تعرف علتها من
أول نظرة، ولا مريضاً يعرف داؤه من خلال التعرف على نتائج التحليل، كلاَ، فالنفس
البشرية معقدة وطريق الوصول إلى خفاياها أو أسرارها وعر وشاق وطويل، ويزداد الأمر
تعقيداً إذا داهمتها الخطوب وجثم عليها البلاء، إنَ إحياء الأنفس فن لا يحسنه إلاَ
قليل من الناس، وهو فن لا تنقضي عجائبه. كما قال رسول الله صلى اله عيه وسلم :
(فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم ) (2). فالدعوة إلى الله : (فن يبحث في
الكيفية المناسبة التي نجذب بها الآخرين إلى الإسلام، أو نحافظ على ديننا بواسطتها)
(2).،
أو هي : (إبلاغ الناس دعوة الإسلام في كل زمان ومكان بالأساليب والوسائل التي
تتناسب مع أحوال المدعوين) (2).قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ
بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ
أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)(1) صدق الله العظيم قال
تعال :(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ
الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ
وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)(2) صدق الله العظيم تُعرف
الدعوة اصطلاحاً بأنها: (ذلك الجهد المنهجي المنظم، والهادف إلى تعريف الناس
بحقيقة الإسلام)(1). وعرفها محمد زين
الهادي العرمابي، وهو واحد من أبرز المهتمين بالدعوة في السودان، ولديه العديد من
المؤلفات في هذا المجال الدعوة إصطلاحاً بأنها: (هي حركة علمية عملية لنشر الإسلام
وتعليمه للناس وتعريفهم به على الوجهة الصحيح، وفق منهج علمي مدروس، بوسائل
وأساليب راقية ومتجددة، بواسطة دعاة مسلمين يقومون به في الناس على هدى وبصيرة)(2).
·
الفرق بين الدعوة والتزكية (أكثر ما يقدم من
المسلمين اليوم إرضاء للذات).
الفرق
بين الدعوة والتزكية (إرضاء الذات) (نشر الدعوة
الإسلامية واجب على كل مسلم بالقدر الذي يطيقه، وفي حدود العلم الذي تعلمه، غير
أننا يجب أن نعلم أن الدعوة الإسلامية ليست مجرد كلمات تردد، أو خُطب تلهب حماس
الناس، ولا فلسفة تخاطب العقول فقط، ولكنها دعوة عملية تبعث في أتباعها الحس
والحركة، وتؤمن على الناس ما تتطلع إليه نفوسهم وتتشوق إليه عقولهم وقلوبهم من
راحة وطمأنينة في النفس وخير ورشاد في واقع الحياة)(1).
·
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق أو صالح الأخلاق
(الحديث). مرجعيات
·
من نحن ؟ (يا أخي في الهند أو في المغرب أنا منك أنت
مني أنت بي لا تسل عن عنصري عن نسبي إنه الإسلام أمي وأبي).
·
المسلمون والعولمة :
تحدث
الشهيد الفاتح حمزة محمد علي عن الواقع اليوم وما يعترينا من رياح الثقافات
الوافدة بقوله : (يحيط بنا اليوم في الأرض إنتاج كثيف تزخم به ساحات العمل
الإعلامي، وأصبحت الصحيفة أو الكلمة تمثل أذىً شديداً علينا وعلى آمالنا في بعث
أمتنا، ودفع مشروعنا، وإن تركنا لهذا الإنتاج الكثيف الطافح المتدفق أن يغطي زبدة
الحقيقة عن الناس لنجح وأفلح وتوقف بذلك مشروعنا، وتحطّمت آمالنا وأشواقنا من أجل
الحياة والدين والمجتمع.
·
وإذا نهضنا إلى ذلك ندافعه ونقارعه فلابد من إنتاج
متقن وطرح رصين وجذاب حتى نفسح لسفينة مشروعنا الطريق في كثافة الزبد الثقافي
لتعبر وتنفذ، لأن الكلمة الضعيفة لاتجد طريقها إلى الناس وإن الطرح الباهت لا
يستحق من الناس وقوفاً ولا سمعاً)[1][1]
·
ويمكن أن نجمل القول بأن المسلمين لم يستفيدوا
من تقنية الإعلام أو وسائل الاتصال طوال هذه الفترة من القرن التاسع عشر وحتي
الخمسينات ولم يفلحوا في توظيفها لمصلحة شعوبهم التي كانت لا تملك من أمرها شيئاً
ولذلك فأن العائد لم يكن إيجابياً لإن المحتوي الذي تبثه تلك الوسائل كان من صنع
المستعمرين وما علي المستعمرَين سوي الاستهلاك فهي علاقة قائمة علي الطغيان والجور
من حيث التقنية التي وفرت للمستعمرَين فرصة تَدفُّقٍ كثيف للمعلومات في اتجاه
الدول الخاضعة لنفوذهم دون أن تهيئ لمواطني تلك الدول الفرصة للتدفق المعاكس فهو
إذا طريق سالب وذو اتجاه واحد الأمر الذي نتج عنه الخلل وعدم التوازن والجأر بالشكوى من مثل هذه المواقف التي لا يمكن
الدفاع عنها أخلاقيا ولا قانونياً.. (1)
·
التزاوج
بين تقنية المعلوماتINFORMATION TECHNOLOCY وتقنية الاتصالاتCOMMUNCATION TECHNOLOGY أفضي إلي أنتاج مولود جديد
هو مجتمع المعلومات INFRMATION SOCIETY أو بالأحرى مجتمع المعرفة KNOWLEDGE
SOCIETY وهو المجتمع الذي أقرته قمة المعلومات الأولي
في ديسمبر 2003 في جينيف والثانية في تونس 2005 والذي حل محل المجتمع الصناعي أي
أننا اليوم في مجتمع المعلومات.. (1)
1/ الجيل الاول
: بدأ مشروع الشبكة الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1969م بمسمى (ARPA
NET)
برعاية وزارة الدفاع الامريكية وقت سباق التسلح الامريكي – الروسي، حيث بدأ بربط
اربعة حواسيب كبيرة مع بعضها في أماكن بعيدة بواسطة خطوط الهاتف، ولا قى هذا الامر
نجاحاً جعل بقية المؤسسات لا سيما البحتية والتعليمية في أمريكا راغبة في استخدام التقنية. فقسمت
وزارة الدفاع الشبكة إلى قسمين، قسم مختص بالجيش والآخر غير عسكري مخصص للمواقع
البحثية والأكاديمية. نشات بعد ذلك مبادرات كثيرة في هذا المجال وشاركت فيه الكثير
من المؤسسات والهيئات الحكومية الامريكية، يتدرج طبيعي حتى صارت الشبكة بحلول
العام 1994م مفتوحة للمواقع التجارية من امريكا وخارجها، مشكلة في مجموعها مع
المواقع البحثية والعلمية الشبلكة الدولية.
2/ الجيل الثاني
: أعلن الرئيس الاسبق لأمريكا بل كلنتون عن مشروع الجيل الثاني من الشبكة في 4
فبراير من العام 1997م لمقابلة الإحتياجط المتزايد لمستخدمي الشبكة العالمية،
فاعتمدت خطوط أسرع من الخطوط الهاتفية تتمتع بحزم أكبر مكن الالياف الضوئية
وارتباطات اكبر بالاقمار الغصطناعية.... وقد شارك في مشروع (انترنت 2) أكثر من
مائة جامعة امريكية وعدد من الشركات الخاصة.
3/ الغنترنت في
مرحلة ما بعد التفاعلية :ظهر منذ مطلع العام 2004م جيل جديد من الإنترنت يطلق عليه ويب 2.0 ويعرف اكاديمياً بالحالة ما
بعد التفاعلية. وهي مرحلة أمكن فيها لمتصفحي الإنتر نت أن يكونوا منتجين للمحتوى
الإعلامي (نص، صوت، صورة، فيديو، تطبيقات إجتماعية)، بعد ان كانوا في السابق مجرد
متلقين للمحتوى ومستهلكين له. واهم ملامح هذه المر حلة مايلي :
·
التحول
منأحادية الإتجاه في التدفق الإتصالي إلى تعددية الغتجاهات... وصار من الممكن
للمتصفح أن يتدخل في المحتوى فيما يعرف بمواقع الويكي WIKI.
·
وفي
هذا التحول فرصة دعوية كبيرة حيث صار من الممكن إنتاج أشكال منوعة من البرامج
وبثها من خلال المواقع التي تعطي فرصة للتسكين المجاني للمواد مثل YouTube & face bookبجانب
إستخدام خدمات البريد الإلكتروني والمدونات.
·
التنامي
المتسارع والتشبيك : كانت المراحل الأولى تعرف بالتدوين، ثم جاءت مرحلة التسكين
التي تبقي الزائر لفترات طويلة، وأخيراً جاءت مرحلة التشبيك.
·
العالم
المتخيل :وهي ظاهرة غريبة وجديدة في ىن معاً، حيث تتكاثر المواقع التي تعكس صوراً
ثلاثية الأبعاد متأثرة بالوجود الإفتراضي فيما يسمى بال second life يحث يزور المواقع آلاف
الذين يرغبون في عيش حياة إفتراضية متخيلة توفرها لهم خدمات هذه المواقع. ووفقاً
لإحصاءاته، فإن إجمالي المقيمين بعالم second life بلغ في 31 أكتوبر 2007 م
حوالي 10 ملائين و 600 ألف مقيم. يوجد
منهم على مدار الساعة ما متوسطه 8000 مقيم، ولهم عملة خاصة يتداولونها في هذا
العالم الإفتراضي شراءاَ وبيعاً كشأن العالم الحقيقي وبلغ حجم التداول فيها
3567766214 دولاراً. (1)
1. العلم
: ينبغي للداعية أن يكون عالماً بما يدعو إليه، لا يتكلم في مسألة إلا بعلم، ويمسك
عما يجهله أو يشك فيه، وهذا يورث المتلفقين عنه الثقة والإطمئنان لرأيه.
2. الأمانة
: أن يكون الداعية أميناً في إيصال الحق، أميناً على ما يأتمنه عليه المتلقون،
محافظاً على أسرارهم.
3. الكفاءة
: والمقصود بها هنا الحد الأدنى من إستخدام هذه الوسيلة.
4. الرفق : أن يكون رفيقاً بمن يدعوه ويرشده، ولا
يستعمل الغلظة والشدة خاصة مع الجاهل وصاحب الشبهة.
5. الحلم
: أن يكون حليماً صبوراً لا يغضب لأتفه الاسباب ولا يثور وينفعل بسرعة مما يجعل
خصومه يستغلون نقطة الضعف في دعوته ويحولون دونه ودون تحقيق أهدافه.
6. الأناة
: أن يكون متثبتاً في نقل الأخبار متأنياً في فهم الأقوال ومتأنياً في إصدار الحكم
وإبداء الرأي، والعجلة من أعظم آفات الداعية ولا يضر الداعية تأجيل النظر في مسألة
معينة بل يزيد الناس ثقة به.
7. العقل
والفهم : أن يكون عاقلاً لما يطر حه ينظر لى عواقب الأموور ويتفهم مقاصد الشرع
وقواعده، لا يكون همه الوحيد إصدار الحكم و إنما يتأمل في الوقت المناسب والمحصلة
النههائية المرجوة وما يترتب على كلامه مرتباً لأولويات الدعوة بحكمة.
8. الإنصاف
والأمانة : أن يكون منصفاً مع نفسه ومع غيره من الموافقين والمخالفين فلا ينسب
لأحد قولاً إلا بعد ثبوته ولا يتجنى على أحد وأن ينسب الفضل لأهله،، وإذا تبين له
خطأه في رأي أو مخالفته لمذهب السلف رجع عن ذلك وأظهر رجوعه إلى الناس ولم تأخذه
في ذلك لومة لائم.
9. الكياسة
والفطنة : فهو يتعامل مع عالم جله خفي، غير ظاهر، والمؤمن كيس فطن،
10. الوضوح والصدق
:أن يكون واضحاً في دعوته وفي أسلوبه وفي منطقه وموقفه من أعداء الإسلام والبتدعة،
لا يشتبه قوله على الناس، ولا يختلفون في مراده، وان يكون صادقاً مع نفسه لا تتغير
مواقفه ومذهبه على حسب الحالة والمصالح.
·
إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء.
·
إنما عليك البلاغ.
تهدف الدعوة
الإسلامية لتحقيق مجموعة من الأهداف، وهي تمثل الغايات التي تعمل من أجلها وهي على
النحو التإلى :
أ.
تحقيق
معني لا إله إلا الله في الأرض والسماء، وذلك بأن يكون الله سبحانه وتعالى هو
المعبود في السماء بحق والحاكم في الأرض بشرعه وعدله، كما جاء في القرآن الكريم
قوله سبحانه وتعالي: (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ
إِلَهٌ)(1).
ب. العمل
على تحقيق خيرية الأمة المناط بها ممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
د.
ربط
الأرض بالسماء، تحقيقاً لصلاح المجتمعات، وطمعاً فيما عند الله من نعم، للوصول إلى
الرخاء والطمأنينة كما يقول الله سبحانه وتعإلى في كتابه العزيز: (وَلَوْ أَنَّ
أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ
السَّمَاءِ وَالأَرْضِ)(3).
ويري الدكتور
عبد الله عمر نصيف أمين عام رابطة العالم الإسلامي ضررة أن يتضمن منهج الدعوة إلى
الله المرتكزات الأساسية التي يجب أن تضبط سيرها وتلخص مفاهيمها، ويأتي في مقدمتها
الآتي(1):
أ.
الاعتماد
على القرآن الكريم، والاستفادة من أساليبه في الدعوة.
ب.
الاهتداء
بالسنة النبوية في إرشاد الناس ودعوتهم إلى سبيل الخير والهدى.
ج.
مراعاة
قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون تفريط أو أفراط.
د.
سلوك
مبدأ التدرج في تحويل المجتمعات من العادات الضالة والبدع إلى الطريق المستقيم،
تجنباً للإثارة أو تحزب الناس ضد الدعوة.
ه.
التزام
الحكمة والموعظة الحسنة وعدم الغلظة في القول أو العمل.
الاستفادة من
الأساليب العلمية، وتوظيف الوسائل الحديثة للإعلام.
·
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن
المنكر وتؤمنون بالله)
·
الأنبياء والدعوة إلى الله في كل أحوالهم.
·
الأنبياء والدعوة الى الله (قَالَ رَبِّ
إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا
فِرَاراً * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا
أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا
وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً * ثُمَّ
إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً)(1).
سيدنا
يوسف عليه السلام يدعو وهو في السجن : يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله
الواحد القهار.
سيدنا
عيسى عليه السلام : ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن أعبدوا الله ولا تشركوا به
شيئاً..
يا قوم مالي أدعوكم على النجاة وتدعونني إلى
النار ,,,,,
·
من كان منكم بغير خطيئة فليرمها بحجر.
·
أبي الإسلام لا أب لي سواه، إذا افتخروا بقيس أو
تميم (فلسفة الثقة والعزة)
o
فرص الدعوة الإلكترونية :
·
سعة الانتشار (إن هذا الأمر بالغ ما بلغ الليل
والنهار).
·
ادرك
المسلمون الأثر العظيم الذي يمكن أن يحدثه
استخدام الاقمار الصناعية وشبكة الانترنت والأنفتاح على العالم الغربي بل واختراقه
و الأطلال عليه دون حواجِز أو عوائق. فالاقمار الصناعية وسيلة محايدة MEDIUM
NEUTRAL صمًّاء تحمل ما يُودع
فيها وتُوصله الي حيث القصد.
والانترنت وسيلة واسعة وفسيحة تتسع لكل ما يوضع فيها من معلومات دون
قيد أوشرط وما على المُودِع إلا أن
يصمم مضمونه بشكل مقنع، من حيث الشكل
والمحتوي ليكون قبلة للزوارفي موقعه WEBSITE. لقد انتشر استخدام الانترنت في العالم الاسلامي وأصبح الوجود
الأسلامي في الشبكة ملحوظاً وله تأثيرات عميقة
في الرأي العام العالمي خاصة بعد أن توالي أنشاء المواقع الاسلامية التي
تشرف عليها المنظمات الأسلامية أو تلك التي تشرف عليها الدول المسلمة أو السكان
المسلمين. فقد برز بشكل ملحوظ دور المنظمات المدنية و المدوِّنين والمتطوعين وصحافة المواطنين CITIZEN JOURNALISM من شباب العالم الاسلامي. أما المسلمون في دول الغرب فقد بدؤا
يدركون ضرورة تنشيط حركتهم في تلك المجتمعات للدفاع عن أنفسهم كفئة مستهدفه
ولتصحيح الصورة الخاطئة عن الاسلام والمسلمين بل والأنتقال الي مرحلة أيجابية
يقدمون فيها لتلك المجتمعات صورة حقيقية
عن الثقافة والحضارة الاسلامية في شتّى
مجالاتها وضروبها. (1)
·
ومن خلال هذه الشبكة بمواقعها المختلفة أصبحنا نحصل
على المعلومة في ثوان معدودة، وأصبحنا نقرأ عشرات الكتب من خلالها ونسمتمع لكتاب
الله ونتعرف على كل فروع الدين، وأصبحنا ندعوا من خلالها غيرنا للإسلام وندخل معه
في حوار مفتوح، وكذلك فإننا نتعرف من خلالها على أخبار الدعوة والدعاة وما يجري في
العالم من أحداث، فهل يمكن للدعاة أن يستغنوا عن
شبكة المعلومات ولا يجعلونها وسيلة لنشر دينهم ؟ (1)
·
(حدث
تطور ملحوظ في وسائل تبليغ الدعوة وعلى الدعاة يجب أن يعلموا أنها تغيرت نتيجة
التقدم المدني الحضاري خاصة في عصرنا الحاضر، حيث تقدمت العلوم وتوفرت وسائل جديدة،
لم تكن متوفرة من قبل، فعلى الدعاة أن يستعملوا هذه الوسائل كافة لتوضيح دعوتهم
ونقلها إلى الناس جميعاً)(2).
·
حيث ساهم التطور الهائل والمتسارع في مجال وسائل
الإتصال الجماهيري، والوسائل الدعوية
الأخرى إلى ضرورة مراعاتها من قبل الدعاة لأنواع هذه الوسائل، وخصائصها للاستفادة
منها في مجال نشر الدعوة الإسلامية، مع عدم إغفال دور الوسائل التقليدية وما يمكن
أن تقوم به من وظائف حاضراً ومستقبلاً.
·
وعلى
الداعية لابد أن يستخدم الوسائل التي تعينه على تحقيق أهدافه وغاياته الدعوية، فإن
الله عز وجل قد ربط الأسباب بالمسببات، وأمر عباده بضرورة الأخذ بالوسائل التي
تؤدي إلى الغايات، حيث قال المولي عز وجل في كتابة العزيز: (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ)(2).
·
خصوصية الرسالة (التواصل والإقناع – وما أرسلناك إلا
كافة للناس....)
·
فرص الإقناع واستراتيجياته (فيه خبر ما قبلكم ونبأ
ما بعدكم وحكم ما بينكم...)
·
الواقع بين التوجس والإغراق (التفريط والإفراط)
الفعل ورد الفعل.
·
متخصصين دعاة (برمجيين وفنيين) جمعوا بين (الأصالة
والمعاصرة).
·
الإنترنت وخصوصية الوصول للآخر، اختراق الحجب (رغم
أنف الجميع).
(إن أي وسيلة
دعوية لم ينص الشارع على مشروعيتها ولم يأتي نهي عنها، وإنما سكت عنها، فقد تظل في
دائرة الإباحة بناء على أن الأصل في الأشياء الإباحة، فيسع الداعية استخدامها في
دعوته)(1).
استخدام البريد
الإلكتروني في الدعوة الى الله : ص 16 :
·
فتح
حساب في المواقع الإسلامية حيث تتيح بعض المواقع الإسلامية فرصة الحساب المجاني
·
مراسلة
غير المسلمين ودعوتهم الى الإسلام : يتطلب الأمر غالباً الإلمام باللغات الحية
كالإنجليزية والفرنسية والألمانية...
·
استخدام
البريد الإلكتروني للفتوى ويفضل الإستعانة بفريق للفتوى(كشأن الكثير من المواقع
الإسلامية).
·
استقبال أسئلة المستفتين في البرامج الإعلامية
وهو امر شاع كثيراً فيا لفضائيات وهو اقل تكلفة من الإتصال المباشر بالطرق الاخرى.
توظيف المنتديات
في الدعوة الى الله :ص 23/24
·
فكرة
المنتدى تقوم في الاساس على طرح الأفكار ومناقشتها، وابداء الرأي حولها. وعلى هذا
فالمنتدى من اخصب البيئات للبلاغ. وعلىة الداعية في هذه الحالة مراعاة الآتي :
·
طبيعة
المشاركين في المنتدى تربط بينهم صقفات مشتركة وكل مجموعة يجذبها شكل معين من
الخطاب.
·
توقع
االردو المختلفة على المقال :بين التأييد والدعم والنقد الموضوعي وغير الموضوعي،
فالمنتدى مساحة حرة وهي اختبار لصلابة الافكار ومتانة الحجج.فالصبر خير معين لتلقى
الافكار المعارضة.
·
الكتابة
المنتظمة والر د اولاً بأول :فكل ما كان الكاتب منتظما في كتابته مهذباً في اسلوبه
يستطيع الحفاظ على الكثير من رواد المنتدى وتقوية الاواصر بينهم.
·
عدم
الغنجراف في دعاوى جاهلية : ومن المهم إعلاء الهوية الإسلامية في المقام الأول.
الدعوة الى الله
عبر المدونات : ص 35 :
·
تعتبر
المدونات الإلكترونية فرصة دعوية كبيرة. وهي فرصة للبلاغ.
·
المدونة
مساحة شخصية، أشبه بصفحة المذكرات، ويمكن استثمارها في ذكر الأحداث الشخصية والخواطر والتأملات.
·
الانتظام
في التدوين يجعل المدونة دائماً في مصاحبة العرض الأولى.
·
يمكن
أنشاء أكثر من مدونة إذا أحس الداعية الحاجة لذلك. على أن تكون كل مدونة في مجال
متخصص كالتربية والفكر والخواطر الأدبية وهكذا.
·
توجد
عدد من المواقع الدعوية تستضيف المدونات. وهي مساحة لتجمع المدونات الإسلامية في
مكان واحد.
·
تعزيز مرجعيات الدعاة بالغرب، وتوظيف البحث عن
الإسلام بعد 11 سبتمبر.
·
التعريف بالإسلام لا المسلمين (اعرف الإسلام تعرف
أهله) (ما فرطنا في الكتاب من شئ).
·
الحوار والجدال بالحسنى (وجادلهم بالتي هي أحسن) (ولو
كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك).
·
إبراز الحجج والبراهين (إحصاءات وصور ومشاهد). (فبهت
الذي كفر).
·
استنطاق من أسلموا من الغربيين فهم أقدر على إقناع
إخوتهم بمنهجهم العلمي.
·
إبراز المنهج العلمي واستهداف علماء العلوم فهم أقرب
للإيمان وانفع للإسلام (اللهم أعز الإسلام بأحد العمريين) الدعوة النوعية.
ولأهمية العمل
الدعوي وصفه المولي عز وجل بأنه من أشرف الأعمال كما جاء في قوله سبحانه وتعالي: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً
مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ
الْمُسْلِمِينَ)(2).
عدم
الدخول في المهاترات والاستجابة للاستفزازات (يعاني العمل
الإعلامي الديني من ظاهرة العشوائية والارتجال، وبصفة عامة هنالك قصور منهجي
لممارسة هذا العمل)(1).
·
عدم الدخول في المهاترات والاستجابة للاستفزازات والمعارك
الإنصرافية.
·
التركيز في الدعوة على الأصول دون الفروع (نعمل في
ما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضاً في ما اختلفنا فيه).
·
التفريق بين العادة والعبادة والاعتراف بتعدد الألسن
والقراءات (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
·
نشر صحيح القرآن والسنة وعلومهما، والربط بين
المواقع الإسلامية المعتدلة.
·
الاستجابة لتقانة العصر وتقديم الفتاوى الطازجة
والمباشرة ولكن من أهل الثقة والعلم.
·
تعزيز القضايا المطروحة بكل الوسائل المتاحة (كلمات
وصور ورسوم وفيديو...)
·
مآذرة المستضعفين في الأرض وتحقيق مبدأ الهجرة
الإلكترونية عبر الفضاء.. سلوى وترويح.
·
إدماج المسلم مع مجتمعه الذي يعيش فيه وأن لا يكون
نشازاً وذلك عبر (العلم / الكياسة / المبادرة)
·
تأكيد التكامل المعرفي بين الكتاب المنظور (الكون)
والكتاب المسطور (القرآن) وإن اختلفت
النتائج في ظاهرها أحياناً.
أهمية الدعوة
عبر الإنترنت :
عالمية
الدعوة، فالداعية يخاطب مشارق الأرض ومغاربها.
سهولة الانتشار بإجراءات وخطوات بسيطة.
حرية الكلمة فالدعوة في هذا المجال بلا قيود ولا
حدود.
قلة التكلفة المادية في إعداد البرامج والأنشطة.
الدعوة فيها ذات طابع تفاعلي بين الداعية
والمتلقين.
توثيق المعلومات وحفظها سواء كانت المادة صوتية
أو مكتوبة أو مرئية.
سهولة الإطلاع والوصول على نتاج الدعاة وبحوث
العلماء وفتاواهم والاستفادة منها في أي وقت ولو طالت المدة.
إيجابيات الدعوة عبر الإنترنت
: نشر
القرآن
وعلومه،
تعاليم
الإسلام،
التأريخ
الإسلامي،
السنة
المطهرة،
دروس
الفقه،
الحديث
النبوي،
قضايا
العالم
الإسلامي،
تفاعل
المسلمين
ومشاركاتهم،
نداءات
الدعم
والمساندة،
الفتاوى،
دعوة
غير
المسلمين،
التعريف
بالإسلام،
دفع
التهم
و الافتراءات،
المبادرات
الإنسانية.
السلبيات
مصاحبة للدعوة عبر الإنترنت : تضارب الآراء، اختلاف الأحزاب والطوائف،
إثارة
القضايا
الهامشية،
التزييف
المتعمد
من
الآخرين،
إلصاق
التهم
والترويج
لها
كالإرهاب
والأصولية،
نشر
الأحاديث
الضعيفة
والإسرائيليات،
استهداف
الشباب
المسلم،
تزييف
الحقائق،
إثارة
النعرة
الحزبية
والعنصرية،
إنشاء
مواقع
بأسماء
إسلامية
ودس
السم
فيها.
مقاومة الآثار السلبية للعولمة على الهوية يأخذ أبعاداً متنوعة:
أولها:
تعزيز الهوية بأقوى عناصرها، وهو العودة إلى الإسلام، وتربية الأمة عليه بعقيدتــه
القائمة على توحيــد الله سبحانه، والتي تجعل المسلم في عـزة معنويــة عاليــة â á([2][2])،
ثانيها: العناية
باللغة العربية في وسائل الإعلام ومناهج التعليم وتسهيل تدريسها وتحبيبها للطلاب،
ومن العناية باللغة العربية تفعيل التعريب والترجمة والتقليص من التعلق باللغات
الأخرى إلا في حدود الحاجة اللازمة.
ثالثها: إبراز
إيجابيات الإسلام وعالميته وعدالته وحضارته وثقافته وتاريخه للمسلمين قبل غيرهم،
ليستلهموا أمجادهم ويعتزوا بهويتهم.
”إن الرد الحقيقي على الطاغوت الحالي الذي يسمى العولمة، هو إبراز
النموذج الصحيح الذي يجب أن يكون عليه الإنسان، لكي يصدق الناس –في عالم الواقع-
أنه يمكن أن يتقدم الإنسان علمياً وتكنولوجياً واقتصادياً وحربياً وسياسياً وهو
محافظ على إنسانيته، محافظ على نظافته، مترفع عن الدنايا، متطهر من الرجس، قائم
بالقسط، معتدل الميزان“([3][3])
مهددات الدعوة الإلكترونية:
·
تعدد الفرق والنحل (كل حزب بما لديهم فرحون) رغم : (وان
هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
·
يري
بعض المهتمين بمجال الدعوة أن المشكلات ولبعقبات التي تواجه الدعوة تنحصر في
محورين أساسيين هما الحاضر، والمستقبل، حيث يقول محمد شمس الحق صديق: (أما مشكلات
الحاضر فالمقصود بها ما تعانيه الدعوة على المستوي الداخلي من المشاكل في نطاق
الفكر والعمل وكذلك التحديات الفكرية والعملية التي تواجهها على المستوي الخارجي
في أيامنا الحاضرة، أما آفاق المستقبل فالمقصود بها التوقعات المستقبلية التي يمكن
أن نستنبطها من خلال قراءة الظروف الراهنة والإمكانات المتوفرة)(1).
·
اعبدوا ربكم وابتغوا إليه الوسيلة (ولكل وسيلته في
الدعوة ولا يعترف بوسائل الآخر، وقد يعمد إلى تكفيره أحياناً )
وقوع
أخطاء عملية عديدة من الحركات الدعوية مما أضر بالعمل الإسلامي ومثال ذلك (1): التعجل بالخطوات / الإنفراد بالقرارت المهمة /
الإستجابة للإستفزازات / الوقوع في شباك الإحتواءات.كما أصيب كثير من العاملين في
صفوف الدعوة على مختلف مستوياتهم بالمهلكات الأربع : الشح /الهوى / الدنيا المؤثرة
/ الإعجاب بالرأي.
·
كثرة المواقع المتحدثة باسم الإسلام وهي إما: منحرفة
أو موجهة الهوى والغرض فتشوه الدعوة وتطغى أحياناً على تلك التي على صراط مستقيم.
·
تصدي الجهلاء إلى القضايا الفقهية بلا علم بغرض
الشهرة أحياناً والمال أحياناً.
·
الاتجار باسم الدين (مواقع الشعوذة والدجل والعلاج
والترويج لها مما يسبب خلطاً في المفاهيم لدى العامة).
·
إلصاق الدين بدولة أو جماعة بعينها دون الآخرين (وما
أرسلناك إلا كافة للناس).
·
جهل كثير من العلماء بتكنولوجيا العصر ومحاربتها
قصدا أو جهلاً مما يعني اضاعة الفرص واهدارها (وهي كثيرة،
ولكنها قد تختلف من بلد لآخر، وتتفاوت من داعية إلى آخر، ولكن تبقي هنالك نقاط
مشتركة بين حملة الخطاب الإسلامي الراهن، وربما كان من أبرز تلك المعوقات، قلة
الإعداد والتأهيل، والافتقار إلى الحكمة، وعدم التنسيق، التعصب، وتكرار الأخطاء،
الغلو والتطرف، ومحدودية المعرفة والجهل بلغة الغير)(1).
·
ضعف مواكبة الفتيا (الفتاوى) بما يحقق صلاحية الدين
لكل زمان ومكان.
·
تنميط الإسلام في جماعة أو نوع أوجنس دون الأخرين (شعب
الله المختار) (بل الله يمن عليكم أن
هداكم للإيمان) ويلخص محمد أبو الفتح البيانوني
المشكلة الداخلية للدعوة في ثلاثة أمور هي:
1. القصور
في المناهج.
2. الأخطاء
في الأساليب.
3. الضعف
في الوسائل.
4. ويضيف
الأستاذ كمال رزق عليها : عدم مواكبة التطور العلمي الحادث الآن والإستفادة منه.
وينبغي أن تعالج
المشكلات الثلاثة بالتخطيط السليم والتوازن للمناهج، وتصحيح الأساليب الدعوية،
وإستخدام الأصلح وتوظيفه في المكان المناسب، مع ضرورة مراعاة خصائص كل أسلوب،
والاختيار منها ما يصلح لكل موقف، وتقوية وسائل الدعوة المعنوية والمادية، حتى لا
يستطيع الوقوف أمامها أي عدو مهما أوتي من قوة، أو عظم مكره ودهائه.
ومن أبرز المشاكل الداخلية التي تواجه
الدعوة وُتْقعِّد الكثير من المسلمين في مختلف المجالات ذات الصلة بها للقيام
بواجب الدعوة إلى الله، وذلك لتصورهم خطاءً أن الدعوة وظيفة مجموعة معينة من
العلماء والمتخصصين معاً، ولا علاقة مباشرة أو غير مباشرة لهم بها، ألأمر الذي
ساهم في إضعاف مردود الدعوة، وحجب كثير من جهود أبنائها الذين يمكن الاستفادة منهم
في هذا المجال
·
الاستجابة لدعاوى الإرهاب والأصولية ورد الفعل
المضاد (إما بالتنصل ومحاولة إثبات العكس وبالتالي رقابة ذاتية أو التعنت والرفض
المضاد وإبراز العضلات).
·
(ورغم
جهود الغرب في الهجوم على الإسلام، والعمل على عدم انتشاره من خلال العديد من
الوسائل سواء كانت عن طريق التبشير المسمي بالكنسي، أو التحديات والعقبات المتمثلة
في الإعلام الغربي وما يثبه من رسائل تسعى لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، وذلك
للحد من جهود ومساعي المؤسسات الدعوية والمهتمين بأمر الدعوة، ولكن رغماً عن ذلك
انتشر الإسلام في العالم كافة، وتبصير أهل العقائد الفاسدة، فضلا عن الدفاع عن
الشبهات والهجوم الذي يشن على الإسلام، وهذا أمر يستدعي إستخدام الاستراتيجيات
الثلاثة للإقناع، مما يتطلب من الداعية عُدة فكرية... بجوار العدة الروحية
والأخلاقية، فالدعوة عطاء وإنفاق... ومن لم يكن عنده علم ولا ثقافة كيف يعطي غيره)(2).
ويمكن إجمال العقبات الخارجية في عدة أمور أساسية هي(1):
·
مكر
أعداء الإسلام المستمر، والكيد المدبر، والتخطيط الدائم للقضاء على الدعوة
الإسلامية بمختلف المناهج والأساليب والوسائل، وابتكار الجديد منها كل حين.
·
تعاون
الأعداء فيما بينهم على تطبيق المكر وتنفيذ تلك المخططات وتداعيهم على المسلمين،
ويبدو ذلك واضحاً في الحملة الشرسة التي تعترض لها الدول والأحزاب الأكثر تمسكاً
بأمر الدين مثل: السودان، إيران، وحزب الله، وحماس.
·
تنوع
أساليب الأعداء في مواجهة الدعوة والدعاة، فمن مواجهة صريحة مكشوفة، إلى محاولة
احتواء لها ولأصحابها بأساليب كثيرة ومتعددة.
·
قوة
وسائلهم المادية. وتسخيرهم العلوم الحديثة، والدراسات العلمية في سبيل تحقيق
أهدافهم. فكم من مركز أبحاث ودراسات لأحوال العالم الإسلامي، ونفسيات زعمائه،
وتطورات مواقفه للتعرف عن كتب لمواضع الضعف إستقلالها.
انواع
التحديات التي تواجهها :
1. تحد تقني :
إننا ما زلنا مستهلكين ولاهثين وراء تطورات التكنولوجيا بدون وعي، ولم نحسن كيفية
توظيف التقانة لخدمة أهدافنا.
2. تحد فني : لم
نسلط جهدنا لإعداد الفنيين الذين يواكبون تطورات التقدَم التكنولوجي ونقل وتوطين
ذلك في أوطاننا، كما إننا لم نحسن تقديم منتوجاتنا في قوالب العرض الجاذبة
مستفيدين من أشكال عروضهم.
3. تحد اسلوب :
مازالت مشكلاتنا تكمن في وحدة وسلاسة الأسلوب الخطابي المفقود عندنا.
4. تحد مضمون:
لا شك في أن ما لدينا ينقص الكثيرين ولكننا لم نصبر ولم نحسن ترتيب أولوياتنا في
حصر ما لدينا كيف ومتي ولماذا. فنحن إما متعجلون أو مستبطئون وكلاهما مشكل.
5. تحد ذاتي/داخلي :
نجاح حالة الإحباط والسيطرة في هز قناعاتنا وثقتنا في ما عندنا، فنحن نستحي أن
نقدَم ما لدينا أو أن نقول هاؤم أو أن ندافع علناً وصراحة.
6. تحد في قبول الآخر :
كثيراًً ما نعجز أن نصبر على الآخرين حتي نوصل إليهم ما عندنا، فكيف نطالبهم إذن
باتباع ما لدينا وهم يجهلونه جملة وتفصيلاً ؟
فمتى نرفع شعار (دعاة لا قضاة) وندير حواراً منهجياً علمياً فكرياً بعيداً
عن التعصب وحظوظ النفس (خطابه بما يريد لا بما نحب).
7. تحد في المنهج والفلسفة : كما قال د. تجاني عبد القادر نحن لا نريد منهج النمل
اعتماداً كلياً على الخارج (وقالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنَكم
سليمان وجنوده وهم لا يشعرون). وكذلك لا نريد منهج العنكبوت إنكفاء كلياً
على الداخل (وإنَ أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون).
ولكننا نريد منهج النحل بين الوحي
والعمل/الداخل والخارج تنوَع في المصادر والناتج وفائدة عامة في المنتج (وأوحى ربك
إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاَ ومن الشجر ومما يعرشون، ثمَ كلي من كل
الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس).
8. تحد في ترتيب الاولويات : (خاطبوا الناس على قدر عقولهم). أهمية التخطيط
الكلى (Master
plan) ووضع خطط العمل المرحلية حسب المقتضيات والظروف (Plan
of action).
9. تحد في التخصصية والمهنية : من مشكلاتنا الكبرى إننا نتصدى لكل ما نعرف وما
لا نعرف، وكثيراً ما نضع الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب فبالضرورة سيكون
الناتج عملاً غير مناسب. فأين نحن من مناشدة الشهيد سيد قطب : "نحن في حاجة
ماسة لمتخصصين في كل فرع من فروع المعارف الإنسانية أولئك الذين يجعلون من مكاتبهم
ومعاملهم صوامع وأديرة ويهبون حياتهم للفرع الذي تخصصوا فيه، لا بشعور التضحية
فحسب بل بشعور اللذة كذلك، شعور العابد
الذي يهب روحه لإلهه وهو فرحان" [4][4].
10. تحد
في المواكبة : سرعة التطورات التي تحكم عالم
اليوم تفرض على من يريد التعامل معها أن يكون مستعداً لمجاراتها والتطور معها في
الفهم والوسائل حتى لا تفلت وتتجاوزه بين عشية وضحاها.
انواع
التحديات التي تواجهها :
8. تحد تقني :
إننا ما زلنا مستهلكين ولاهثين وراء تطورات التكنولوجيا بدون وعي، ولم نحسن كيفية
توظيف التقانة لخدمة أهدافنا.
9. تحد فني : لم
نسلط جهدنا لإعداد الفنيين الذين يواكبون تطورات التقدَم التكنولوجي ونقل وتوطين
ذلك في أوطاننا، كما إننا لم نحسن تقديم منتوجاتنا في قوالب العرض الجاذبة
مستفيدين من أشكال عروضهم.
10. تحد
اسلوب : مازالت مشكلاتنا تكمن في وحدة وسلاسة الأسلوب
الخطابي المفقود عندنا.
11. تحد
مضمون: لا شك في أن ما لدينا ينقص الكثيرين ولكننا لم
نصبر ولم نحسن ترتيب أولوياتنا في حصر ما لدينا كيف ومتي ولماذا. فنحن إما متعجلون
أو مستبطئون وكلاهما مشكل.
12. تحد
ذاتي/داخلي : نجاح حالة الإحباط والسيطرة في
هز قناعاتنا وثقتنا في ما عندنا، فنحن نستحي أن نقدَم ما لدينا أو أن نقول هاؤم أو
أن ندافع علناً وصراحة.
13. تحد
في قبول الآخر : كثيراًً ما نعجز أن نصبر على
الآخرين حتي نوصل إليهم ما عندنا، فكيف نطالبهم إذن باتباع ما لدينا وهم يجهلونه
جملة وتفصيلاً ؟ فمتى نرفع شعار (دعاة لا
قضاة) وندير حواراً منهجياً علمياً فكرياً بعيداً عن التعصب وحظوظ النفس (خطابه
بما يريد لا بما نحب).
14. تحد
في المنهج والفلسفة : كما
قال د. تجاني عبد القادر نحن لا نريد منهج النمل اعتماداً كلياً على الخارج
(وقالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنَكم سليمان وجنوده وهم لا
يشعرون). وكذلك لا نريد منهج العنكبوت إنكفاء كلياً على الداخل (وإنَ أوهن
البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون).
ولكننا نريد منهج النحل بين الوحي
والعمل/الداخل والخارج تنوَع في المصادر والناتج وفائدة عامة في المنتج (وأوحى ربك
إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاَ ومن الشجر ومما يعرشون، ثمَ كلي من كل
الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس).
11. تحد
في ترتيب الاولويات : (خاطبوا
الناس على قدر عقولهم). أهمية التخطيط الكلى (Master plan) ووضع خطط العمل المرحلية
حسب المقتضيات والظروف (Plan of action).
12. تحد
في التخصصية والمهنية : من
مشكلاتنا الكبرى إننا نتصدى لكل ما نعرف وما لا نعرف، وكثيراً ما نضع الشخص غير
المناسب في المكان غير المناسب فبالضرورة سيكون الناتج عملاً غير مناسب. فأين نحن
من مناشدة الشهيد سيد قطب : "نحن في حاجة ماسة لمتخصصين في كل فرع من فروع
المعارف الإنسانية أولئك الذين يجعلون من مكاتبهم ومعاملهم صوامع وأديرة ويهبون
حياتهم للفرع الذي تخصصوا فيه، لا بشعور التضحية فحسب بل بشعور اللذة كذلك، شعور العابد الذي يهب
روحه لإلهه وهو فرحان" [5][5].
13. تحد
في المواكبة : سرعة التطورات التي تحكم عالم
اليوم تفرض على من يريد التعامل معها أن يكون مستعداً لمجاراتها والتطور معها في
الفهم والوسائل حتى لا تفلت وتتجاوزه بين عشية وضحاها.
المطلوب
من
المسلمين:(توصيات وموجهات)
·
ولولا نفر
من
كل
فرقة
نفر
(الدخول على
الإنترنت
لأهل
الاختصاص في قضايا الدعوة وليست
للعامة.
· تأهيل مجموعات
متخصصة
في علوم الإسلام وعلم
الإنترنت(إنهم
فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى) ،(هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري).
·
الاتفاق
على
مواقع
مؤسسة
ومؤمنة
تتبع
لمؤسسات
راسخة (كالأزهر
ومنظمة المؤتمر
الإسلامي
وغيرها)
كمرجعيات
وحجة
فصل.
·
إنشاء
مواقع
لرصد
المواقع
المعادية
ونشر
ما تثيره من افتراءات ودحضه.
·
إنشاء مواقع
متخصصة
في
المبادرات
ومخاطبة
الغير
خاصة
الغربيين
بلغاتهم
وأساليبهم
المنسجمة
مع
مبادئ
الإسلام.
·
تشبيك
المواقع
الملتزمة
ونشر
روابط الاتصال بينها.
·
تنظيم
دعاوى
وحوارات
مع
المعتدلين
من
أهل
الغرب، وقيادة ميادين
المعركة
حتى
لا
نكون
في
موقف
الدفاع.
·
تفعيل
المواقع
الإسلامية
بجاذبات
العرض
وتنوع
المحتوى
وإتاحة
مساحات
من
الترفيه
المتوازن
والتسلية والترويح
الملتزم.
·
تقديم
الدعوات
والإستضافات
الدورية
للدعاة
العالميين
ولمسلمين
من
العالم
الخارجي للتفكر والحوار حول موضوعات
الساعة وكل ما يهم المسلمين.
·
التركيز
الموضوعي
على
إبراز
الرموز
الإسلامية
والشخصيات
القدوة
من خلال الإستضافات والأعمال الفنية
كالدراما.
·
تفعيل
الخدمات
والاستشارات
العلمية
في
قضايا
العصر وتقديم إجابات كونية بحجم المشكلة
التي تواجه العالم اليوم في كل مناحي الحياة.
·
تقديم
نماذج
غربية
أسلمت
وإبراز
محاسن
الإسلام
من
خلال
تجاربهم
ومن
ثم
إشراكهم
في
تقديم
الدعوة
للغربيين
لأنهم
أقدر
على
ذلك.
·
تقديم
خدمات
الترجمة
باللغة
الإنجليزية
وتقديم
مواد
وبرامج دورية
عبرها
وكذا
الفرنسية
وبعض
اللغات
الحية الأخرى.
·
إعلاء
منهج
الوسطية
والاعتدال
وترك
القضايا
الخلافية
للمراكز
الدينية
والمنابر
المباشرة.
موجهات
علمية لتجاوز المحنة :
واجبنا أن نقدم الإسلام
بوسائل العصر ونوعي المجتمع تجاه ما يحاك ضده وذلك عبر :
1.
المنهجية العلمية المتخصصة : وهذا يأتي في
ميدان الأعداد للعامل حامل الفكر (فاقد
الشيء لا يعطيه) (وكل إناء بالذي فيه ينضح) ولن يأثر ذلك في ميدان الإعلام إلا بالاختيار الجيد للشخص
الراغب الموهوب المبتكر،
والقادر على مواكبة التطور وتوظيف وسائل العصر لخدمة الإسلام في قالب
شكلي جديد يتلاءم مع حاجيات
المشاهدين، يؤكد ذلك حديث الشهيد
سيد قطب :( نحن في حاجة ماسة إلى
متخصصين في كل فرع من فروع المعارف
الإنسانية، أولئك الذين يجعلون من مكاتبهم
ومعاملهم صوامع وأديرة ويهيبون
حياتهم للفرع الذي يتخصصوا
فيه، لا بشعور التضحية فحسب، بل
بشعور اللذة كذلك، شعور العابد الذي يهب
روحه لإلهة وهو فرحان).
وعندئذ فقط تكون المهنة الفنية هي الباب
الذي نود أن تلقى به الله تعالي وأنت مرفوع الرأس مسرورا بقولك (هاؤم
إقرءوا كتابيا).
2)
التخطيط
السليم وقراءة الواقع والمستقبل
بعد الاعتبار من تجارب الماضي، ولن
يكون ذلك إلا وفق ترتيب الأولويات ، وفق برامج عملية مرتبطة
بزمن محدد وفق إمكانات الحاضر وطموحات المستقبل.
3)
إنشاء قاعدة بيانات مركزية تخدم مصالح الأمة
الإسلامية وتغذي دورياً بكل جديد على
الساحة، نسعى إلى حصر الإمكانيات
المادية والبشرية والعمل على تبادل
الخبرات والبرامج المشتركة في مجالات الطرح والاستقراء والتحليل السليم والتنبأ
بالمستقبل.
4)
الاهتمام بتوثيق التجارب والخبرات من أجل تراكم
المعرفة والاستفادة من دراسة وتحليل
الإرث الثقافي للمجتمعات الإسلامية، فبقدر غوصنا في الماضي ومعرفتنا للحاضر
نستطيع التنبؤ بالمستقبل وأن لم
نفعل فلن نفعل شيئاً (وجعلنا من
بين أيدهم سداً ومن خلفهم سداً
فأغشيناهم فهم لا يبصرون) فما
بين الأيدي – الحاضر وما خلفنا – الماضي والأبصار
متعلق بالمستقبل ولا شك.
5)
العمل بمبدأ المبادرة والإيجابية وقوة الطرح لا
الوقائية والدفاع المنهزم ( رسم
ميدان المعركة وإدارتها) واقتحام بقوة (أدخلوا عليهم الباب، فإذا دخلتموه فإنكم غالبون).(يأمر
بالعدل وهو على صراط مستقيم).
6)
فلسفة الطرح
لا بد أن تقوم على مبدأ
الإسلام وقواعده الأساسية خدمة لأهدافه وذلك عبر:
أ.
العلو وعزة الأيمان (الفكر) " وانتم الأعلون أن كنتم
مؤمنين" .
ب. وسطية الشهادة (واقعية الطرح ومراقبة البيئة)"
كذلك جعلناكم أمة
وسطاً لتكونوا شهداء على
الناس ويكون الرسول عليكم شهيداّ".
الهدهد
ج.
خفض الجناح والتواضع (العامل)" واخفض جناحك للمؤمنين"
د.
الوحدة وروح الجماعة (المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على
من سواهم)
7)
أن نتعارف ونتعاهد على ميثاق شرف إعلامي نتفق فيه على ثوابت الأمة والعمل وفق ما اتفقنا
عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا
فيه.
8)
أن نطور
ملكات المجتمع ليؤمًن نفسه بنفسه دون أن نصبح أوصياء عليه، ذلك يتغيير
قوالب المعالجة الدرامية
والفنية الملتزمة وأن نقدم النماذج الإسلامية وفق
تكنولوجيا العصر دون تقليد أعمي (أن تكون لنا لونية خاصة ونكهة ومزاح). النحل
9)
تنوع
المنابر وتعدد واجهات الطرح
وتخيرً مناسبتها للموضوع المحدد
والجمهور المستهدف (خاطبوا الناس علي قدر عقولهم)وأن أبا سفيان رجل يحب
الفخر، فمن داخل داره فهو آمن ,
10) التركيز على الفريق العامل (حامل الفكر) على أن
يكون : -
أ-
جيد الالتزام (فكراً وثقافة) بأن يكون
أصيلاً لا وكيلاً.
ب-
الموهبة والمقدرة على التطور ومواكبة الجديد.
ج- التدريب والتأهيل المستمر
والمتخصص.
11) تكامل الأدوار
بين كل المؤسسات الإعلامية
والاتفاق على المبادئ العامة وفق استراتيجيات الطرح
دون تضارب في الاهتمامات
والاختصاصات.
12)
التبادل الثقافي والفكري بين الدول إسلامية
وأن تقدم كل دولة ما يميزها عن غيرها
ثقافياً وحضارياً وفنياً (اللونية الخاصة وفق رسالية مضمونة).
13)
ثبات السياسات والخطط مع الثبات الإداري واختيار الشخص المناسب في
المكان المناسب ن علماً بأن التأثير الثقافي والإعلامي لن يتأتي بين عشية وضحاها.
خلاصة و توصيات :
1.
إنَ ثورة المعلومات
واقع يتقدَم بشدة في كل
مجالات الحياة ولا يمكن تجاوزها،
ومهما كثرت سلبياتها فإنَ
إيجابيتها أكثر بكثير،
ويبقى التحدي بالتوظيف السليم وفق العلمية والتخصصية المهنية فالبديل لا العديل، وما لا يدرك
كله لا يترك جله.
2.
إنَ ثورة المعلومات
تستوجب على السودانيين بناء استراتيجية إعلامية تولى اهتماماً خاصة بأشكال
التحديات التي يفرزها القرن الحادي والعشرين وتسليح العنصر البشري بكل مقومات
مواجهتها. فالقضية والغلبة
ليست لمن يملك أو يصنع التكنولوجيا وإنَما
الغلبة لم يحسن توظيف التكنولوجيا وذلك لا يتم إلاَ
وفق:
·
اختيار الكادر
بمواصفات الرغبة والموهبة والإيمان الكامل بدور المعلومات في الحياة.
·
حسن التدريب
والتأهيل المستمر والمتطور.
·
تنزيل الخطط
والسياسات العامة إلى خطط عملية قابلة للتنفيذ والتقييم والتقويم.
·
إشاعة ثقافة
المعلومات وتهيأة المجتمع لأهميتها والتعامل معها بإيجابية.
3. أن تتبنى الدولة خطة
تدعم تفعيل المشاريع المعلوماتية الموجودة، بحيث تبني شبكة معلومات وطنية سودانية،
تضم الجامعات السودانية، ووسائل الإعلام
السودانية، والدار القومية للوثائق، والمكتبات والمؤسسات الحكومية والخدمية، وذلك
عبر شبكة حاسوبية تتيح لها الإرتباط
والتواصل ومن ثم توفير مدخلات الإنترنت..
4. الاهتمام
بالدراسات والأبحاث العلمية
لمواكبة إفرازات ثورة المعلومات،والتنبؤ بمستقبلها-قبل وقوعها -
ونشر التوصيات على (الانترنت) بعد
إنشاء مركز متخصص لذلك وتبنيه بواسطة الدولة مع توفير كافة الحريات والدعم المطلوب.
5. تعتبر الانترنت
ساحة مفتوحة، مما يستوجب أن يكون للدولة تشريعاتها وقوانينها التي تراعي القيم والضوابط الإخلاقية، وتحفظ
الحقوق الفكرية، وذلك عبر
المؤسسات المتخصَصة.
ويجمل
الأستاذ كمال رزق آداب الحوار لنجاح الدعوة في النقاط التالية : (1)
1. القول
الحسن (وقولوا للناس حسنا)البقرة 83
2. حسن
البيان (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً) (إن من البيان لسحرا)
3. الوقت
المناسب (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخول أصحابه بالموعظة الحسنة خشية أن
يسأموا).
4. عدم
الإستئثار بالحديث (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله
يسمع تحاوركما)
5. حسن
الإستماع (الإنصات) : (إذا قرأ القرآن فاسمعوا له وأنصتوا لعلكم تهتدون)
6. البدء
بنقاط الإتفاق (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون، فسيقولون لله، قل أفلا
تذكرون)
7. فهم
من تحاوره
8. ضرب
الأمثال (وض رب الله مثلاً...)
9. الطرفة
والنكتة والملحة.
10. خاطبه بأحب
الأسماء إليه (أكنيه حين أناديه ولا ألقبه والسوءة اللقبا، كذاك أدبت حتى صار من
شيمتي الأدب)
11. تجنب عبارات
(أنا) و(نحن) (فلا تزكوا أنفسكم هو اعلم بمن اتقى).
12. الدليل والحجة
والبرهان (إن الله يأتي بالسمس من المشرق فأت بها من المغرب، فبهت الذي كفر).
13. الامانة في
النقل (ما قلت لهم إلا ما أمرتني به).
14. عدم السخرية
والإستهزاء والتحقير (لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيراً منهم)
15. من قال (لا
أدري) فقد أفتى، وقد قال عمر بن عبد العزيز (من قال لا أدري فقد أحرز نصف العلم).
16. جاذبية الحديث.
17. لا تغضب لا تغضب
لا تغضب.
18. إ عترف بالخطأ.
19. أغضض من صوتك.
20. لاتستطرد.(إذا بلغت حاجتك فلا تتكلم).
21. العلم بالموضوع.
22. لا تعجل بالرد.
23. الإنصاف.
24. الإفحام.
25. طريقة إنهاء
الحوار.
(1)
الهجوم
الإلكتروني والاعتداء إلكترونياً على كل من يقف في وجه تلك القوى وتدمير منشآته
المعلوماتية والإستراتيجية ومن بينها وسائل الإعلام وهو سلاح ذو حدين لا يسلم منه
أحد حتى من يبدأ بالعدوان.
(2)
التحكم
في وسائل الاتصال الحاملة والرابطة بين العالم الإسلامي وبقية أنحاء العالم عن
طريق البث الفضائي فقد يأتي اليوم الذي يمنع النظام الفضائي الدولي والإقليمي بث
قناة بعينها لمجرد أن مضمون ما تبثة يتعارض وسياسات تلك الدول وهو أمر يقع تحت
طائلة انتهاك للمبادئ الدولية والحقوق الأساسية للإنسان والتي لم تعد ذات قيمة في
ظل النظام الإعلامي الجديد والقوة الأحادية الحاكمة للعالم.
(3)
لذلك
فإن التمسك بحق العالم الإسلامي في الفضاء الخارجي Outer space وحصول دول على نصيبها من
المدارات وتركيزها على صناعة الأقمار
الصناعية والصواريخ التي تحملها إلى الفضاء الخارجي أمر يجب أن يتصدر أوليات
واهتمامات العالم الإسلامي.
خاتمة
انك
لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء
آثم
من لم يستخدم وسيلة عصره لخدمة الإسلام ودعوته وهو يقدر على ذلك.
أهمية
التزاوج المعرفي بين علم الدنيا وعلم الدين. وكذا تكامل الأدوار ورسم خارطة طريق.
تنبيه
شباب المسلمين لطرائق الإبحار على الإنترنت مع تجنب الأعاصير ورياح التغيير.
مراعاة
احترام الزمن وعدم اضاعة الوقت في ما لا يجدي نفعاً.
وكأننا يوم الزينة
وقد حشر الناس ضماً وألقت الفضائيات
وسحروا أعين الناس واستر هبوهم : فكانت حالة التوجس
كحال موسى عليه السلام يوم الزينة وقد ألقى السحرة عصيهم وحبالهم
فخيل إليه من سحرهم
أنها تسعي فأوجس في نفسه
خيفة موسى) ولن
ننصر إلا إذا أحسنا استخدام
المضمون في الشكل المعلوم
(قلنا لا تخف أنك أنت الأعلى، وألق
ما في يمينك تلقف ما صنعوا، إنما
صنعوا كيد ساحر ولا يفلح
الساحر حيث أتي ).
هذه بعض اتجاهات البحث الذي أود
المشاركة به في مؤتمركم وأرجو أن تكون هذه النقاط صالحة لتوصيل الفكرة، ولا مانع
لدي من أي ملاحظات ترونها لضبط وتجويد العمل.
وفقني الله وإياكم لما فيه خير
أمتنا الإسلامية جمعاء.
أ.د/بدر الدين أحمد إبراهيم محمد
أستاذ/ جامعة السودان المفتوحة –
السودان
ت: 00249123763515
بريد الكتروني: badrsomajah@gmail.Com