الأربعاء، 14 أغسطس 2013

دراسات عليا عبر التعليم المفتوح تجربة جامعة السودان المفتوحة في الدراسات العليا أنموذجاً ((دراسة واقعية))

بسم الله الرحمن الرحيم

جامعة العلوم والتكنولوجيا باليمن
كلية التعليم المفتوح
المؤتمر العلمي الأول
واقع التعليم المفتوح في الوطن العربي وآفاق تطوره
                  من 16-18 سبتمبر2013م

دراسات عليا عبر التعليم المفتوح
تجربة جامعة السودان المفتوحة في الدراسات العليا أنموذجاً
((دراسة واقعية))
د.عبدالخالق فضل رحمةالله علي
مدير إدارة الدراسات العليا
بجامعة السودان المفتوحة


المقدمة:
بدأ التعليم عن بعد بصورة واضحة في عشرينيات  وثلاثينيات القرن العشرين  في العديد من الأقطار في القطاعين العام والخاص،وكان الاتحاد  السوفيتي السابق والكتلة الشرقية  يسعيان لزيادة فرص التعليم لسدّ الفجوة بين المراحل المتعددة، ولتسريع التنمية الاقتصادية.أما في أوربا الغربية فقد انتشرت الدراسة  بالمراسلة وعدت وسيلة لجمع الربح في المدارس الخاصة. وقد اهتمت امريكا بالتعلّم عن بعد وظهرت أشكال متعددة  منه وعلى مختلف المستويات التعليمية. وقد مورس التعليم عن بعد على مستوى تدريس المهارات  كاللغات والاختزال وغيرها في مستويات التعليم الأساسي والتعليم الثانوي وفي تدريب المعلمين والتدريب الاداري والتدريب المهني ومحو الأمية والتنمية الريفية في مناطق عديدة من العالم بما في ذلك العالم الثالث،حيث وظف لزيادة فرص التعليم على كل المستويات ونشر الوعي ولمحو الامية[1].
وبعد النجاح الذي صاحب تلك التجربة ونتيجة لمطالبة المجتمع المدني البريطاني لتوسيع فرص التعليم انتقل نشاط التعلُّم عن بعد للتعليم الجامعي،حيث وظف لتوسيع فرص الاستيعاب لمواجة الطلب المتزايد على التعليم العالي وكان يُعرف بالنمط المختلط (Duab System) الذي تمثل في الجامعات النظامية التقليدية  التي تقدم فرص لطلاب التعليمعن بعد او التعليم المستمر(Continuing Education)، وتميزت جامعات بعينها خاصة الجامعات الأسترالية التي تمارس كلها نمط التعليم عن بعد،والجامعات في كندا وجامعات الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وجنوب أفريقيا وغيرها. وتطور هذا النمط إلى ما يعرف الآن بالتعليم المزدوج(Blended Learning)[2]. اما الجامعة البريطانية المفتوحة التي بدأت في الستينات من القرن الماضي فقد كان لها دورٌ بارزٌ في استخدام التعليم عن بعد ،بل إن المادة المطبوعة التي أعدتها الجامعة انتشرت إلى أنحاء عديدة في العالم،وقد أثبتت هذه الجامعة أنّه بالإمكان استخدام التعليم عن بعد بأقل تكلفة اقتصادية مقارنة مع التعليم الجامعي السائد في تلك الفترة.ومن هنا يمكننا القول بأن التعليم عن بعد جاء ليسد النقص الذي حدث في التعليم التقليدي،ومواكباً لحاجات العصر،ومكملاً للجامعات النظامية،وبأنه سيكون هو تعليم المستقبل.
ظهر التعليم عن بعد بمبادئه ومفاهيمه التي تلبي حاجات الشخص الدارس في مواجهة عصر الانفتاح المعرفي واستمرارية التعليم مدى الحياة ومواكبته،حيث يتم باستخدام وسائط التكنولوجيا الحديثةووسائلها والاستفادة منها بأفضل طريقة في تدريس الأفراد وتأهيلهم لنشر المعرفة ودعم التعليم، وقد زاد الطلب والحاجةإلى هذا النوع من التعليم للاستفادة منه في متطلبات الخطط التنموية، فضلاً عن قلة  الموارد المادية والبشرية التي تتطلبها عادة إنشاء مؤسسات التعليم الجامعي التقليدي مقارنة بما يحتاجه التعليم عن بعد من موارد مادية أو بشرية.
مفهوم الدراسات العليا Postgraduate Education Concept:
يقصد بالدراسات العليا التعلّم والدراسة للحصول على درجة علمية أعلى من الدرجة الجامعية الأولى (البكالوريوس)بمستوى أو عدة مستويات تعليمية متدرجة من الناحية الرسمية  والبحثية  والعلمية، سواءًأكانت في التخصصات العلمية أم تخصصات العلوم الإنسانية،وتشمل الدراسات العليا الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه. ويختلف تنظيم نظام التعليم العالي ما بعد الجامعي وهيكلته في بلدان العالم المختلفة،ويختلف كذالك في المؤسسات التعليمية المختلفة داخل كل بلد.
وتنهض الدراسات العليا بأهمّ وظائف الجامعة وهي صناعة المعرفة  ونشرها بهدف تحقيق متطلبات التنمية المجتمعية.وتقوم الدراسات العليا بالتوعية البحثية اللازمة بين الباحثين وتتواصل معهم،وترشدهم إلى الموضوعات البحثية محلياً وعالمياً بهدف مساعدتهم على المشاركة الفعّالة في التقدم العلمي وتنمية  قدراتهم وتطويرها.
وتقترح إدارة الدراسات العليا البرامج المناسبة وتتابع إقرارها وإجازتها من المجالس العلمية المختصة،وتشرف عليها من الناحيتين الإدارية والأكاديمية وتعنى بتطوير تلك البرامج وجودتها ومخرجاتها.

تاريخ التعليم المفتوح
بدأ هذا النمط من التعليم والذي كان يعرف بالتعليم بالمراسلة منذ بداية القرن التاسع عشر في الدول الأوربية وخاصة في المملكة المتحدة،وكان يستخدم البريد في توصيل المادة التعليمية. وروج لهذا النمط من التعليم الأستاذ بينمان في بريطانيا عام 1840م،وكان يرسل التعليمات والتوجيهات الدراسية إلى طلابه مكتوبة بطريقة الاختزال وبوساطة البريد.كما اشتهرت معاهد الدراسة بالمراسلة في ألمانيا عام 1856م والتي اختصت بتعليم اللغات، وهي تعد أول مركز حقيقي للتعليم بالمراسلة،وفي عام 1882م انشئت الكلية الجامعية للتعليم بالمراسلة في لندن،وفي عام 1890م انشئت كلية ولسي هول (Welsey Hall) التي دمجت التعليم النظامي مع التعليم بالمراسلة[3].
ونتيجة للتطور في التعليم بالمراسلة والتعليمعن بعد أدىإلى ظهور التعليم المفتوح والذي استفاد من كل التجارب السابقة.واستجابة لرغبات المجتمع في التعليم ومواكبة التطور الالكتروني وعالم الاتصالات الذي احدثته التكنولوجيا في مجال التعليم.أُنشئت الجامعات  المفتوحة في العديد من دول العالم وكانت تجربة جنوب اقريقيا المفتوحة عام 1946م والجامعة البريطانية للتعليم المفتوح عام1969م والتي تعتبر رائدة في هذا المجال وشجعت كثير من دول العالم لاتباع هذا النهج الذي تكون الجامعة حيث يكون الطالب وفي الزمان الذي يحدده الطالب. وانتشر هذا المفهوم في المناطق المتأثرة بالنزاعاتمثل جامعة القدس المفتوحة والتي تأسست عام 1991م بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني وكما في تجربة جنوب أفريقيا،وفي البلاد الشاسعة مثل الصين والتي تمثلت تجربتها في جامعة الإذاعة والتلفزيون ومن التجارب الأخرى جامعة الهواء في اليابان وجامعات وكليات تايلاند وتايوان والهند وباكستان وايطاليا وهولندا واسبانيا وفنزويلا وكوستاريكا واندونيسيا وإيران وغيرها.
ومن التجارب الحديثة في المنطقة العربية التى استفادت من التجربة البريطانية الجامعة العربية المفتوحة والتي تأسست عام 1999م بالكويت لتعمل في كل الدول العربية.وإدراكاً من المسئولين عن التعليم في السودان بأهمية هذا النمط من التعليم والذي يخاطب كافة أفراد المجتمع الراغبة في التعليم وخاصة في مجال تأهيل المعلمين في بلد مترامي الأطراف انشئت جامعة السودان المفتوحة عام 2003م[4].
تعريف التعليم المفتوح
يقصد بالتعليم المفتوح والتعليم عن بعد ((التعليم والتدريب الذي تستخدم فيه مصادر التعلّم كمظهر رئيسي للعملية التعليمية خلافاً لحضور الدروس الصفية والمحاضرات في الحرم الجامعي)).أما التعلُّم عن بعد فيقصد به مواقف التعليم والتعلّم التي يكون الدارسون فيها منفصلين عن مقدم الخدمة التعليمية جسدياً ومتصلين كتابياً(مستخدمين خدمات البريد،والبريد الإلكتروني،والفاكس،أو مؤتمرات الفيديو)،أو متصلين شفاهة(بالهاتف،والمؤتمرات السماعية)،أو متصلين وجهاً لوجه في جلسات الإشراف الأكاديمي[5].
وعرفت الموسوعة الدولية للتعليم العالي التعليم المفتوح:بأنّه التعليم الذي لا يكون مقيداً أو مشروطاً أو قاصراً على فئة معينه،بل متاحاً للجميع ويتضمن سهولة القبول في مؤسسات التعليم،وسهولة الحصول على الفرص التعليمية أمامهم[6].
ويمكننا تعريف التعليم عن بعد بأنّه نشاط تربوي قائم بذاته يمتاز بفعاليته وقلة تكاليفه،إذ يمكن ممارسته انطلاقاً من النص المكتوب والمراسلة البريدية والبث الإذاعي والتلفازي وأشرطة الكاسيت والفيديو والأقراص المدمجة والانترنت واللقاءات التفاعلية والإسناد التعليمي.

 التعريف بجامعة السودان المقتوحة:
جامعة السودان المفتوحة جامعة سودانية حكومية انشئت في عام 2002م وهي أول جامعة بالسودان انتهجت نظام التعليم المفتوح الذي يعتمد علي المنحنى التكاملي متعدد الوسائط. وتتناسب مع ظروف الدارسين الاجتماعية والاقتصادية والعلمية لمواصلة تعليمهم. وتحرر التعليم من القيود الزمانية والمكانية. تمنح الجامعة الدرجات العلمية الآتية:
  الدبلوم الوسيط،والبكالوريوس،والدبلوم العالي،والماجستير ، والدكتوراه.
تضمالجامعةالبرامجالكليات الآتية:التربية،الحاسوب،العلوم الإدارية،اللغات،القانون،الدراسات العليا والمراكز المتخصصة (اللغة للناطقنين بغيرها،ومركز دراسات اللغة الإنجليزية ، ومركز تنمية الموارد البشرية،ومركز تطوير التعليم،ومركز التعليم الإلكتروني).
وتمتلك الجامعة قناة فضائية وإذاعة تعليمية ،ودار للطباعة والنشر.وللجامعة انتشار واسع في جميع انحاء ولايات السودان وخارجه.كما أحرزت الجامعة مراكز متقدمة في تصنيف الجامعات العالمية.
نشأة الدراسات العليا  بجامعة السودان المفتوحة:
استناداً إلى قانون جامعة السودان المفتوحة لعام 2004م أجاز مجلس الأساتذة لائحة الدراسات العليا بتاريخ 19/2/2006م. وبدأ القبول لأول دفعة في عام 2008م.
الـرؤيـا
 دراسات عليا في حاجة  المجتمع وآفاق المستقبل.
الـرسـالـة
خلق بيئة البحث العلمي التي تفئ بحاجة  المجتمع نوعاً وكمّاً وكيفاً.

 أهداف الدراسات العليا
تهدف الدراسلت العليا إلى تحقيق الأهداف الآتية:
1.    الإسهام في تحقيق سياسة الجامعة في مجال البحث العلمي بمستوى الدراسات العليا.
2.    تأهيل دارسين لنيل الدرجات العليا ، وهي الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه.
3.  تقديم برامج للدراسات العليا رفيعة المستوى للدارسين والراغبين في الاستزادة من الخبرة البحثية والمعرفية بأي من الدرجات العلمية العليا.
4.  الإسهام في سد الفجوة النَّوعية في الدراسات العليا بالسودان أو خارجه الناتجة عن عدم تمّكن الدارسين الراغبين في الدراسات العليا من تحقيق رغباتهم لحيلولة ظروفهم الخاصة دون ذلك.
5.  تشجيع الكفاءات العلمية السودانية على مسايرة التقدم العلمي والتقني والفكري والثقافي، بفتح المجال لها في البحث والإبداع واستكشاف الذات واستغلال قدراتها الكامنة.
6.  تزويد البلاد بخاصة وغيرها من البلدان بعامة ، بالكفاءات العلمية المطلوبة والمتخصصة والمتميزة بمستوى فوق الجامعي.
7.    خدمة الوطن بدراسات عليا في موضوعات تهدف إلى تطويره وترقيته وتنميته وتماسكه والتعريف به.
8.    إثراء الدراسات العليا نفسها بروافد جديدة من المعرفة[7].
2. الدرجات العليا التي تمنحها الجامعة
1.الدبلوم العالي             2. الماجستير             3. الدكتوراه
 3.برامج الدراسات العليا
أ‌.       البرامج التي تقدم بوساطة المقررات والبحث التكميلي:
البرامج
الدبلوم العالي
الماجستير
التربية ( مناهج وطرق تدريس )
إدارة الأعمال
المحاسبة والمراجعة
الحاسوب، تقنية المعلومات وهندسة البرمجيات
اللغة العربية وآدابها
×
اللغة الإنجليزية وآدابها
×
الجغرافيا
×
الدراسات السودانية المصرية القديمة
الآثار الإسلامية
السياحة والإرشاد الأثري
×
التراث الشعبي السوداني ( الفولكلور )
×
تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها 
×

ب‌.   البرامج التي تقدم بوساطة الرسالة وحدها لدرجتي الماجستير والدكتوراه.
1.    الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية.
2.    كل البرامج المجازة التي ذكرت في الفقرة (أ).
 تعريف البحث العلمي:
وردت تعريفات كثيرة للبحث العلمي،منها تعريف جودت عزت[8]:((إن البحث العلمي هو الأداه التي تؤدىإلى زيادة الحقائق والمعلومات التي يعرفها الانسان،وتوحيد دائرة معارفه، والكشف عن الحقائق والمعلومات غير المستخدمة،ليكون أكثر قدرة على التكيف مع بيئتة والسيطرة عليها)).
وعرّفه الفادني[9] بقوله:(( البحث العلمي هو الذي يقوم على اختيار المعلومات والمعارف والعلاقات التي يتوصّل إليها، ولا يعتمدها إلاّ بعد فحصها وإثباتها والتأكد من صحتها ،ووفق الأدلة التي يسوقها )).
وعرّفه عبدالرحمن عدس[10]بقوله:(( إنّ البحث العلمي هو جميع المحاولات العلمية التي تهدف إلى تفسير الظواهر والتنبؤ بها،والتحكم فيها،وضبطها،وهذا الهدف العريض للمحاولات العلمية التي تقوم على افتراض مضمونه،إنّ جميع السلوكيات يحكمها نظام معين وأنها عبارة عن تأثيرات تقف خلفها أسباب يمكن الكشف عنها)). ويمكن أن نعرف البحث العلمي بأنه:توظيف العلم لحل المشكلات بطريقة علمية منهجية منطقية منظمة موثقة مدعَّمة بالحقائق والمعلومات تؤدي لنتائج حقيقية معيارية.
وذلك لأن موضوع البحث العلمي يقوم أساساً على طلب المعرفة وتقصيها والوصول إليها،من خلال جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها ويستند إلى أساليب ومناهج علمية في تقصيه لحقائق المعرفه،وفي تناوله لحقائق العلوم  بطرق منهجية منظمة مخطط لها بدقة وموضوعية.
أهمية البحث العلمي:
يعد البحث العلمي الركزة الأساسية لتطور أيّ مجتمع من المجتمعات في أيّ حقل من حقول الدراسة المتخصصة في مجالات العلوم المختلفة الإنسانية والتطبيقية.
وتزداد أهمية البحث العلمي في عصرنا الحاضر الذي اتسم بأهمية العلم والمعلومات والعمل،لأنه هو الذي يقود التنمية الشاملة، وهو النواة الأصلية للتطور وخلق التقنيات الحديثة التي تسهم في تحريك الموارد المتاحة بكفاءة عالية.
وتقول مبروكة[11]:إن التخلف في التقنية في كل الدول هو نتيجة غياب البحث العلمي والتدريب وزيادة المعرفة.
4. الوسائط التعليمية التي تقدمها الدراسات العليا وأشكالها
   تتيح الدراسات العليا وسائط متعددة ومتنوعة تناسب التعليم المفتوح حيث يتمكن الطالب وهو في موقعه من الدراسة أن يتصل مباشرة مع مُعد المقرر التعليميومشرفه على البحث أو من أن يتصل من خلال وسائط أخرى كالتلفون أو الاتصال عبر الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى ذلك تستخدم وسائط إذاعة،أوتلفزيونية،أو الكترونية، أو من خلال اللقاءات التفاعلية عبر الشبكة العنكبوتية.أو من خلال المادة المطبوعة والمراجع المعتمدة.
ويمكن تفصيلها كالآتي:
1. تحتل المادة المعدة من قبل الأستاذ المتخصص مكانة الصدارة في الوسائط التعليمية،علماً بأن هناك لجنة علمية مكونة من عدد من الأساتذة المختصصين في التخصص المعني من عدة جامعات وهي الجهة المسئولة عن وضع المقررات وأهدافها ووحداتها ومصادرها ومراجعها،ومن ثَمّ تُكلف اللجنة أحد المختصين في  التخصص الدقيق بوضع المقرر المعني،ثم يحكم من قبل لجان متخصصة ،ثم يُعتَمد من لجان الاعتماد بالدراسات العليا
2. اقراص مدمجة مسجلة لكل مقرر يحتوي على شرائح لمحتويات المقرر بصوت مُعد المقرر او من ينوب عنه متزامناً مع شرائح مكتوبة وهذه الأقراص تتيح للطالب أن يستعرض  المقرر عدة مراتحتى يستوعب المقرر جيداً بصورة مثلى وتسمح له بالمتابعة حسب سرعة استيعابه وفهمه للمقرر،وتعدالاقراصمدمجة من الوسائل المهمة لطالب الدراسات العليا.
3. بث متواصل عبر إذاعة الجامعة على الرابط الإلكتروني بموقع الجامعة وعلى الموجةFM89.5 في ولاية الخرطوم فقط لكل مقرر من مقررات الدراسات العليا على،وكذلك عبر القناة التعليمية للجامعة ((عربسات، بدر-تردد10810،تصحيح 3/4، القطبيةHمعدل الترميز 27500)).ومن مزايا البث الإذاعي أنه يغطي مساحة واسعة من بقاع السودان مستفيداً من التطور الهائل في تقنية الاتصالاتخلال العقدين الماضيين، ويقع عدد كبير من الدارسين في مدي البث الإذاعي. وتتيح البرامج الإذاعية فرص المشاركة الحية أو عبر الرسائل التلفزنونية والرد عليها من قبل مُعد المقرر المعني ولذلك تعد الإذاعة وسيطاً تعليمياً مهماً[12].
4. البث التلفزيوني:
تمتلك جامعة السودان المفتوحة قناة فضائية على بدره((عربسات، بدر-تردد10810،تصحيح 3/4، القطبيةH معدل الترميز 27500)) يغطي بثها السودان ودول الجوار.مما سهّل على إدارة الدراسات العليا أن تُسجّل كل مقرراتها في مختلف التخصصات تلفزيونياً من قبل مُعدي تلك المقرراتأو من ينوب عنهم.  ويعد التلفزيون وسيطاً سمعياً وبصرياً مهماً لأنه يحفز الطلاب على المشاهدة والمشاركة والتفاعل مع البرامج المبثوثة.
5. توضع مقررات الدراسات العليا لمختلف البرامج فيموقع الجامعة (www.ous.edu.sd) ويمكن للطالب أن يرجع إليها بكل سهولة ويسر متى شاء.
6.  مكتبة الجامعة الإلكترونية ( عبر موقع الجامعةebscohost.com):
تعد المكتبة بشقيها التقليدي والإلكتروني من أهم المصادر التي يعتمد عليها طالب الدراسات العليا بصورة عامة وطالب جامعة السودان المفتوحة بصورة أخص،وذلك لأنه يعتمد في المقام الأول على التعليم الالكتروني ومصادره.ومن حسن الحظ أن جامعة السودان المفتوحة تمتلك أكبر مكتبة بالسودان.تتكون من مكتبتين:تقليدية، وإلكترونية. وتشتمل المكتبة التقليدية على ثلاثة ألف وخمسمائة كتاب(3500) وتشتمل المكتبة الإلكترونية على قواعد بيانات اشتركت فيها الجامعة اشتراكاً مدفوع القيمة وعددها أربع عشرة قاعدة بيانات(14)مفتاح محتوياتها باللغات الأجنبية،وقاعدة بيانات واحدة تتاح محتوياتها باللغة العربية،هي قتعدة بيانات مكتبة الجامع الكبير لكتب التراث العربي والإسلامي، كما اشتركت الجامعة في قاعدتين اشتراكاً مجانياً هما قاعدتا جستور(JSTOR)وإيقورا(AGORA)،وتتوفر محتوياتها بالغات الأجنبية ،هذا بالاضافة إلى توفر عدد من الروابط المجانية التي تحتوي على النص الكامل[13].
7. المقررات عبر مؤتمرات الفيديو كونفرانس:
استفادت الدراسات العليا من معامل الحاسوب التي أعدتها الجامعة بالمناطق التعليمية المختلفة وبوساطتها نفذت العديد من اللقاءات التفاعلية مع الطلاب بمشاركة أميز الأساتذة المختصين في الجامعات السودانية.وهذه اللقاءات قد ساعدت في كسر الحواجز الزمانية والمكانية للطلاب،وجعلتهم  يشعرون بالبيئة الجامعة، وخلقت فرصاً للتواصل المباشر مع الأساتذة والطلاب الآخرين في مختلف بقاع السودان بل خارج السودان.
9.    المصادر والمراجع:
توفير أهم ثلاثة مراجع لكل مقرر تُرفد بها مكتبات الجامعة المختلفة بالمناطق التغليمية المنتشرة في انحاء السودان،وتوجد منها نسخ بمكتبة الجامعة المركزية,وقد اختيرت هذه المراجع بوساطة اللجان المختصةفي كل برنامج بهدف تعزيز المقررات،وصقل الطالب، وتدريبه على البحث واستخلاص المعلومات والتحليل والتلخيص وغير ذلك.
9. الاستفادة من المصادر التعليمية المفتوحة[14].
 5. شروط القبول
      القبول للدبلوم العالي:
لابد للدارس من واحد مما يأتي أو ما يعادله :
أ‌.       البكالوريوس في التخصص المراد.
ب‌.  النضوج والخبرة الكافيين في ميدان التخصص المراد مع مقررات تأهيلية لابد من النجاح فيها.
ج‌.    البكالوريوس أو النضوج والخبرة الكافيين في غير ميدان التخصص المراد مع مقررات تأهيلية لا بد من النجاح فيها.

القبول للماجستير بالرساله والمقررات:
لابد للدارس من واحد مما يأتي أو ما يعادله .
أ‌.       البكالوريوس بمرتبة الشرف في التخصص المراد.
ب‌.  الدبلوم العالي في التخصص المراد.
ج.البكالوريوس في التخصص المراد بأقل من المستوي المنصوص عليه في الفقرة (أ) مع مقررات تكميلية لابد من النجاح فيها.
د.البكالوريوس بأي مستوى من الجامعة أو مؤسسة علمية أخرى في غير ميدان التخصص المراد أو قريب من التخصص المراد، مع مقررات تأهيلية لا بد من النجاح فيها.
هـ. حصول الدارس على مؤهل علمي أو نضوجه وخبرته الطويلة.
القبول للماجستير بالرسالة وحدها:
أ‌.       إما البكالوريوس بمرتبة الشرف بتقدير " جيد جداً" في الأقل أو ما يعادله في التخصص المراد.
ب‌.  وإما البكالوريوس بمرتبة الشرف بتقدير" جيد" في التخصص المراد مع خبرة فيه لا تقل عن أربع سنوات .
ج.وإما دبلوم عالي في التخصص المراد.
د.اجتياز الطالب المقدم للدراسة للماجستير بالرسالة وحدها مقابلة شخصية مع لجنة متخصصة . يعرض الطالب في المقابلة تصوُّره المكتوب( في ما لا يزيد عن صفحتين) لموضوع بحثه، ليتبلور التصوُّر إلى خطة ( بحث) بعد قبول الطالب.
هـ.إحضار الطالب المقدم للماجستير بالأطروحة وحدها شهادة براءةٍ لموضوعه ، من أنه غير مسجل للبحث، أو لم يسبق بحثه، بأي جامعة أخرى بالسودان في الأقل.
القبول للدكتوراه بالرساله وحدها:
لابد للدارس من الحصول على:
أ‌.       درجة الماجستير في التخصص المراد.
ب‌.  درجة الماجستير في التخصص ذي صلة بالتخصص المراد ، مع مقررات تكميلية لابد من النجاح فيها.
ج. .مقابلة الطالب المقدم للدكتوراه بالأطروحة وحدها للجنة متخصصة توصي اللجنة بعدها مدى تأهله لإكمال بقية الإجراءات.
د.إحضار الطالب المقدم للدكتوراه بالأطروحة وحدها شهادة براءةٍ لموضوعه ، من أنه غير مسجل للبحث، أو لم يسبق بحثه، بأي جامعة أخري بالسودان في الأقل.
هـ. نشر ورقتين علميتين محكمتين قبل مناقشة رسالة الدكتوراه[15].
الـتـقـويـم
-   تعتمد الدراسة على طريقة التقويم المستمر والنظام الفصلي ، حيث يبدأ الفصل الدراسي الأول في يناير وامتحانه في مايو ، ويبدأ الفصل الدراسي الثاني في يوليو وامتحانه في نوفمبر.
-         التقويم مستمر طوال العام.
-         درجات لكل مقرر مائة درجة (70) منها للامتحان ، و(30) للبحث المتصل به المقرر.
-   الحد الأدنى لتقدير نيل درجة الدبلوم هو (2.00) بالإضافة لأعداد بحث تكميلي يعادل ( 3 ساعات)، أما الحد الأدنى لتقدير نيل درجة الماجستير بالمقررات والبحث التكميلي ، النجاح في كل المقررات والحصول على معدل تراكمي لا يقل عن (2.50) بالإضافة للنجاح في البحث التكميلي الذي يعادل( 6 ساعات).
-         تمنح الدرجات العلمية لبرامج الدراسات العليا بدون تقديرات[16].
الإشراف على الرسائل الجامعية
تحقيقاً لجودة مخرجات الدراسات العليا،فقد أعدت إدارة الدراسات العليا قاعدة بيانات للمشرفين في جميع التخصصات ومن مختلف الجامعات السودانية،ويتم اختيار المشرف علي الرسالة بوساطة اللجان العلمية المتخصصة من خلال سيرتة الذاتية،ويخاطبه في كل شىء بعد ذلك مدير ادارة الدراسات العليا.علماً بأن هناك لجنة عملية متخصصة لكل برنامج تقدمه الدراسات العليا، وتشكل اللجنة من الخبراء في التخصص المعني من أساتذة الجامعات السودانية المتعددة،ويكون الإشراف مباشرةً أو بوساطة الوسائل الإلكترونية المتعددة، فلذلك لا يشترط أن يكون المشرف والطالب في بلدة واحدة أو في مكان واحد. وهذا مما شجع الكثيرين للالتحاق ببرنامج الدراسات العليا بجامعة السودان المفتوحة.
ويشترط في المشرف علو التأهيل في التخصص المعنى لا القرب المكاني،سواءً أكان من جامعة السودان المفتوحة نفسها أم من خارجها أم من خارج السودان،وهذا مما أدى إلى تنوع المشرفين و انتقائهم بما كان له الأثر الإيجابي على مخرجات الدراسات العليا.
مـدة الـدراسـة
·        الدبلوم العالي ( عام واحد ) في الأقل.
·        الماجستير ( عامان ) في الأقل.
·        الدكتوراة ( ثلاثة أعوام ) في الأقل[17].
  مـعـايـير تـجـويـد الـبـحـث الـعـلـمـي بـالـجـامـعـة
1. تكوين لجان علمية متخصصة لكل برنامج لإجازة المقررات والخطط  ومناقشتها واختيار المشرفين والممتحنين.
2. وضع اللوائح والضوابط التي تحدد مواصفات الإشراف العلمي المتميز ، الذي ينتج عنه بحوث علمية متميزة وهادفة.
3. عمل سمنار لخطط الماجستير والدكتوراه بالبحث، وهدفه التأكد من معرفة الدارس بالأسس العلمية والمنهجية لكتابة البحوث القيمة، ووضع خارطة طريق للباحث.
4. شهادة براءة من عدة جامعات تثبت عدم تناول البحث من باحث آخ[18]ر.
 نـتـائـج الـدراسـة
1.    مشاركة أساتذة مختصصين من الجامعات السودانية والعربية في إعداد مقررات الدراسات العليا،والإشراف على الرسائل العلمية.
2.    الاستفادة القصوى من التعليم الاكتروني وثورة التقنيات التكنولوجية في تقديم مقررات الدراسات العليا.
3.    الجودة النوعية في مقررات الدراسات العليا بجامعة السودان المفتوحة.
4.    الإقبال المتزايد على الدراساتالعليا بجامعة السودان المفتوحة.
 المــعــوقــــات:
1.قلة الموارد المتخصصة للبحث العلمي.
2.ضعف المتابعة والملاحقة للتطورات التكنولوجية الحادثة في العالم الخارجي.
3.ضعف التدريب والتنمية البشرية.
4.عدم تسويق النشاط البحثي،وذلك بالترويج للبحوث الناجحة بين المستفيدين منها في المجال التطبيقي.
5.الندرة في الإشراف على الرسائل في بعض التخصصات.
 التوصـيـــــــات:
1.    الالتزام بالمنهج العلمي في كافة مراحل البحث وخطواته.
2.    تشجيع الباحثين المتميزين وتكريمهمأمام نظائرهم ومن خلال وسائل الإعلام.
3.    زيادة نسبة الإنفاق علي البحث العلمي تدريجاً وصولاً إلى النسبة الدولية التي تجعلنا قادرينعلى الإفادة من نتائج البحث العلمي.
4.    الاهتمام بالمكتبات المتخصصة وتطور خدماتها في المجالات التعليمية والبحثية،وبناء قاعدة بيانات حديثة تعمل علي تلبية احتياجات العمل الجامعي.
5.    تدريب الباحثين على مناهج البحث العلمي في كل العلوم والتأكد من حسن استخدامها لأدوات البحث المطلوبه لكل تخصص.
6.    تأهيل الكوادر البشرية وتدريبها داخلياً وخارجياً ورعايتها وتوفير احتياجاتها وتحسين أوضاعها لتنهض بالبحث العلمي.
7.    توجيه البحث العلمي ليتوافق مع احتياجات الدولة والمجتمع.
 
المصادر والمراجع:
1. مختار عثمان الصديق،مؤتمر التعليم الثالث، التعليم عن بعد،التعليم المفتوح في السودان الماضي والحاضر،الخرطوم السودان2012م.
2.أ.د.فيصل عبدالله الحاج،اجتماع خبراء إقليمي حول((تحقيق الجودة والاعتماد الاكاديمي في التعليم عن بعد))،ثقافة التعليم المفتوح والتعليم عن بعد،الخرطوم السودان2012م
3. محمد عطا مدني، التعليم من بعد أهدافه وأسسه وتطبيقاته العلمية،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان ،الاردن2007م
4. جودت عزت عطوي،أساليب البحث العلمي-مفاهيمه-أدواته-طرق الاحصائة،ط1،دار الثقافة للنشر والتوزيع،عمان1428هـ/2007م

5.  أ.د.عبدالقادر أحمد الشيخ الفادني،منهج البحث العلمي،ط3، 2004م.

 6.عبدالرحمن عدس،أساسيات البحث التربوي،ط2، دار الفرقان1997م،.

7.  مبروكه عمر محيريق،دراسات في المعلومات والبحث العلمي والتأهيل والتكوين،مطبعة الاشعاع،ص17.

8.    دليل استخدام قواعد بيانات مكتبة جامعة السودان المفتوحة،د.عبدالعزيزمحمد جابر،دار جامعة السودان

9.    المفتوحة للطباعة،الخرطوم ،السودان 2012م
10.                       لائحة الدراسات العليا بجامعة السودان المفتوحة

11.                       دليل الدراسات العليا بجامعة السودان المفتوحة.

12.Knowles, A.S,Open and learning international Encyclopedia of Higher Education, Joss Bass publishers san fancisco (1977)


[1]. مختار عثمان الصديق،مؤتمر التعليم الثالث، التعليم عن بعد،التعليم المفتوح في السودان الماضي والحاضر،الخرطوم السودان2012م.
[2].أ.د.فيصل عبدالله الحاج،اجتماع خبراء إقليمي حول((تحقيق الجودة والاعتماد الاكاديمي في التعليم عن بعد))،ثقافة التعليم المفتوح والتعليم عن بعد،الخرطوم السودان2012م.
[3].محمد عطا مدني، التعليم من بعد أهدافه وأسسه وتطبيقاته العلمية،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان ،الاردن2007م.
[4].أ.د.فيصل عبدالله الحاج، ثقافة التعليم المفتوح والتعيم عن بعد.
[5].المصدر السابق.
[6].Knowles, A.S,Open and learning international Encyclopedia of HigherEducation, Joss Bass publishers sanfancisco(1977) Vol.5.
[7].لائحة الدراسات العليا بجامعة السودان المفتوحة المادة الخامسة.
[8].جودت عزت عطوي،أساليب البحث العلمي-مفاهيمه-أدواته-طرق الاحصائة،ط1،دار الثقافة للنشر والتوزيع،عمان1428هـ/2007م ص43
[9].أ.د.عبدالقادر أحمد الشيخ الفادني،منهج البحث العلمي،ط3، 2004م.
[10].عبدالرحمن عدس،أساسيات البحث التربوي،ط2، دار الفرقان1997م،ص5.
[11].مبروكه عمر محيريق،دراسات في المعلومات والبحث العلمي والتأهيل والتكوين،مطبعة الاشعاع،ص17.
[12].أ.د.فيصل عبدالله الحاج.
[13].دليل استخدام قواعد بيانات مكتبة جامعة السودان المفتوحة،د.عبدالعزيزمحمد جابر،دار جامعة السودان المفتوحة للطباعة،الخرطوم ،السودان 2012م.
[14].دليل جامعة السودان المفتوحة.
[15].لائحة الدراسات العليا بجامعة السودان المفتوحة المادة((الخامسة والعشرون))
[16].دليل الدراسات العليا بجامعة السودان المفتوحة
[17].لائحة الدراسات العليابجامعة السودان المفتوحة المادة السادسة
[18].دليل الدراسات العليا بجامعة السودان المفتوحة